اختارت عائلات من مختلف ولايات الوطن، من بينها البويرة وتيزي وزو والجزائر العاصمة، هذه السنة المحطة المناخية لتيكجدة بشرق البويرة، لقضاء عيد يناير المصادف لبداية العام الأمازيغي 2969. ولم يكن هذا الاختيار اعتباطيا حيث اعترف غالبية الزوار أنهم أرادوا الاستمتاع بالثلوج التي تغطي مرتفعات جرجرة، والتي ارتدت معطفها الأبيض عشية الاحتفال ب يناير . جذبت روعة المناظر الطبيعية ليلة الجمعة إلى صباح يوم السبت مئات من الزوار وذلك على الرغم من الطقس البارد والطرق الزلقة والتي استدعت تدخل عناصر الجيش الوطني الشعبي ومصالح الدرك الوطني لتنظيم حركة المرور على الطريق الوطني رقم 30 الرابط بين البويرة وتيكجدة. وعلى الرغم من هذه التقلبات الجوية، تمكنت العديد من الأسر بلوغ المركز الوطني للرياضة والترفيه بتيكجدة بفضل مساعدة مصالح هذا المركز التي جندت مركبات رباعية الدفع وشاحنات كاسحات الثلج لنقل ضيوفهم المحاصرين بالثلوج في سياراتهم على بعد بضعة كيلومترات من الموقع. وقال علي القادم من ولاية الجزائر العاصمة رفقة عائلته للاحتفال ب يناير : كان من الصعب للغاية مواصلة الطريق بسبب الثلج والجليد. أشكر مسؤولي المركز الوطني للرياضة والترفيه بتيكجدة على مساعدتهم . وأضاف ان الاحتفال ب يناير على مرتفعات تيكجدة وفي الثلج يشعرنا بكثير من الفرح إنه جميل حقا . وإذا حالف الحظ هذا السيد لقضاء وأسرته ليلة يناير في فندق تيكجدة، فإن العديد من الزوار الآخرين عادوا أدراجهم بسبب عدم وجود أسرة شاغرة بالمركز التي تم حجزها كليا منذ يوم الخميس. وأوضح في هذا السياق المكلف بالاتصال على مستوى المركز الوطني للرياضة والترفيه بتيكجدة، محمد أمزيان، أنه تجاوز عدد الزوار 320 شخص، مضيفا امتلئ المركز بالكامل منذ يوم الخميس . جو احتفالي وتدفق هائل للزوار أدى التدفق الهائل للزوار على المحطة المناخية لتيكجدة في إيجاد جو احتفالي. فعلى أطراف الطريق الوطني رقم 33، استمتع الزوار بما في ذلك العائلات باللعب في الثلج لا سيما و أنها شكلت فرصة لهم لكسر روتين العمل. وعبر مجموعة من الشباب بالمركز الوطني للرياضة والترفيه عن فرحتهم بقولهم: إن تيكجدة هو مكان سياحي رائع يرحب بنا بأذرع مفتوحة في كل موسم شتاء نقضي لحظات لا تنسى هنا إنه أمر رائع . وبداخل القاعة الرئيسية للمركز، نظمت ليلة إحياء هذه المناسبة عدة نشاطات على غرار مهرج و ألعاب سحرية وحفل فني في جو من الفرح والتواصل. وأحيا هذا الحفل مغنون شباب محليون أدوا مجموعة متنوعة من الأغاني. وفي منتصف ليلة الجمعة، كانت الفرحة في ذروتها عند الأسر حيث أطلق جميع زوار المركز الألعاب النارية إيذانا بدخول سنة أمازيغية جديدة 2969. 0000