كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين، محمد مباركي، عن عقد يوم دراسي اليوم الخميس، بالتنسيق مع وزارتي الطاقة والصناعة والمناجم ومؤسسات اقتصادية، لتحديد احتياجات المشروع المندمج لتحويل واستغلال الفوسفات من الموارد البشرية المؤهلة. وقال مباركي، أمس، خلال استضافاه بالإذاعة الوطنية، إن لقاء الخميس سيسمح لنا بالتعرف عن قرب على احتياجات هذا المشروع الضخم من اليد العاملة المؤهلة وتحضير التأطير الملائم تحسبا لإطلاقه . وشدد محمد مباركي على أهمية حصر الموارد البشرية التي ستتكفل ببعث هذا المشروع الإستراتيجي واتخاذ القرارات المناسبة من جانب تكوين المكونين وتحيين معارفهم وتطوير التخصصات في هذا القطاع إن تطلب الأمر ذلك، مذكرا بأن معاهد ومراكز التكوين المهني تضمن التكوين عن طريق التمهين وعن بُعد في 10 تخصصات منجمية ضمن تخصصات المدونة الوطنية للتكوين. ومن هذا المنطلق، دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين إلى التعاون مابين القطاعات المعنية بهذا المشروع الإستراتيجي كالجامعات والقطاعات الأخرى التي تملك المعاهد المتخصصة، لتكوين عمال وإطارات مؤهلة لا سيما وأن مشروع تحويل واستغلال الفوسفات الذي خصص له غلاف استثمار يقدر ب6 ملايير دولار والذي ينتظر أن يدخل مرحلة الاستغلال سنة 2022 يحتاج إلى 14 ألف منصب شغل مباشر في ورشات الإنجاز قبل توظيف 3 آلاف عامل بصفة مباشرة عند دخوله حيز الاستغلال. وترتكز إستراتيجية قطاع التكوين والتعليم المهنيين منذ سنوات، حسب الوزير، على تكييف تخصصات التكوين مع احتياجات عالم الشغل وتحيينها وفق التطورات التكنولوجية الحاصلة في مختلف القطاعات مشيرا إلى إحراز تقدم في تطوير المهن المحتملة من خلال مراقبة السوق وتطور الاقتصاد العالمي، وعلى هذا الأساس، تم تحيين مدونة التخصصات مع الدخول المهني في سبتمبر الفارط بعد إثرائها ب56 تخصصا جديدا و23 فرعا ليصل عدد التخصصات التي يوفرها القطاع إلى 478 تخصص وهو نتاج عمل جاد للوزارة، يضيف مباركي، تم إنجازه في اطا الشراكة مع المتعاملين الاقتصاديين والمحيط الاقتصادي والاجتماعي.