- تدشين محطة ضخ الغاز لتزويد ساقية سيدي يوسف بعث رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، برقية تهنئة لنظيره التونسي، الباجي قايد السبسي، بمناسبة إحياء الذكرى ال61 لأحداث ساقية سيدي يوسف، أكد له فيها أن هذه المناسبة الخالدة ستظل فرصة لتثمين أواصر الأخوة والتعاون بين بلدينا ومصدر إلهام للأجيال القادمة للمضي قدما نحو مستقبل واعد يستجيب لتطلعات شعبينا الشقيقين في الرقي والازدهار . وكتب الرئيس بوتفليقة في برقيته قائلا: يطيب لي، بمناسبة إحياء الذكرى الواحدة والستين لأحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة، أن اعرب باسم الجزائر شعبا وحكومة واصالة عن نفسي، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات، راجيا من المولى، العلي القدير، أن يديم عليكم الصحة والعافية ويهب الشعب التونسي الشقيق ما يتوق إليه من تطور وازدهار تحت قيادتكم الحكيمة . وأضاف الرئيس بوتفليقة قائلا: وإننا إذ نقف في ذكرى هذه الملحمة البطولية وقفة إكبار وإجلال ترحما على ارواح شهداء بلدينا الابرار الذين امتزجت دماؤهم الطاهرة على أديم الأرض، نستحضر تضحياتهم التي سجلوا بها أعظم صور التضامن والتلاحم والتآزر بين شعبينا الشقيقين في كفاحهما المشترك من أجل التحرر من نير الاستعمار واستعادة السيادة والاستقلال . وتابع رئيس الجمهورية بالقول أن هذه المناسبة الخالدة العزيزة على قلوبنا جميعا، بما تحمله من أنبل المعاني والقيم، ستظل فرصة لتثمين أواصر الأخوة والتعاون بين بلدينا ومصدر إلهام للأجيال القادمة للمضي قدما نحو مستقبل واعد يستجيب لتطلعات شعبينا الشقيقين في الرقي والازدهار، ووفاء منا لنهج شهدائنا الأبرار وإدراكا لما تقتضيه هذه المرحلة من مزيد التعاون والتكامل . وختم قائلا: ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أجدد حرصنا الدائم وعزمنا الراسخ على مواصلة العمل معكم من اجل تمتين وتوطيد الروابط التاريخية والحضارية التي تجمع شعبينا الشقيقين والارتقاء بالتعاون بين بلدينا إلى أسمى المراتب خدمة لمصالحهما المشتركة . واحيت الجزائر وتونس الذكرى ال61 لأحداث ساقية سيدي يوسف، وذلك بحضور وزراء الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والمجاهدين والطاقة. وتم وضع حيز الخدمة للتوزيع العمومي للغاز للمدينة التاريخية ساقية سيدي يوسف بتونس انطلاقا من الشبكات الجزائرية تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وفي سنة 1958، نفذ المستعمر الفرنسي هجوما على ساقية سيدي يوسف بتونس قرب الحدود مع الجزائر، حيث يكشف هذا الهجوم الحقيقية عن مدى وحشية المستعمر الذي قصف، آنذاك، المنطقة بحجة حق ملاحقة ومتابعة وحدات جيش التحرير الوطني. وتعد تلك الأحداث رمزا للنضال المشترك بين الشعبين وهي خير شاهد على التلاحم الأخوي بينهما ماضيا وحاضرا ومستقبلا. وبدأ الهجوم الفرنسي على ساقية سيدي يوسف في 8 فيفري 1958 في يوم السوق الأسبوعي حيث نفذ من قبل 11 طائرة مقنبلة من نوع (ب26) و6 طائرات من نوع (كورسير) و8 طائرات من نوع (ميسترال) واستغرق ساعة وعشرون دقيقة مخلفا استشهاد 79 شخصا من بينهم 20 طفلا و11 امرأة وإصابة 130 آخر بجروح إلى جانب تدمير 3 عربات للصليب الأحمر الدولي وحوالي 130 سكن و85 متجرا ومدرستين.