قام العشرات من أساتذة المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بولاية ميلة بالإضراب عن العمل، احتجاجا على ما وصفوه بالوضع المتردي نتيجة عدم تسوية وضعياتهم المالية العالقة منذ سنوات. وأوضح ممثل عن الأساتذة المحتجين، أنهم دخلوا اليوم الثاني من حركتهم الاحتجاجية هذه، تعبيرا عن استيائهم من عدم تمكن الإدارة من حل المشاكل المتعلقة بالمخلفات المالية الخاصة بالأساتذة، على غرار منح الدرجات العلمية والمنح العائلية وكذا تأخر صب راتب شهر فيفري الجاري. وأضاف ذات المتحدث، أنهم التقوا بأول يوم من الإضراب، عقب الحركة الاحتجاجية، مع إدارة المركز الجامعي التي وعدت بحل المشكل في نفس اليوم، ولكن لم يتم ذلك ما دفعهم إلى الاستمرار في الاحتجاج لليوم الثاني على التوالي، مطالبين بالتعجيل في صب أجور الشهر الجاري وكذا المخلفات المالية التي تعود، حسب المصدر، إلى أزيد من 4 سنوات وإلا المواصلة في الإضراب عن العمل، كما قال. وأشار ممثل الأساتذة المحتجين، إلى أنه تم قبل شهرين عقد جلسة حوار مع مدير المركز لمناقشة الوضع لحل المشاكل المالية المطروحة، لكن لا نتيجة تذكر في الميدان، على حد تعبيره، كما أن الأساتذة سبق وأن احتجوا من قبل على نفس الموضوع. من جهته، أقر الدكتور محمود بولصباع، المكلف بالإعلام على مستوى المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف، بأن هناك مخلفات مالية عالقة منذ سنوات، مؤكدا بأن إدارة المركز تعمل جاهدة مع الوزارة الوصية لتسويتها. أما عن صب راتب شهر فيفري الجاري، فقال: إن الشهر لم ينته بعد حتى يمكن القول بأن هناك تأخير في صبه في الحسابات ، وطمأن بأن هناك إجراءات إدارية فقط يجب استيفائها لتحرير الراتب بالنظر، كما قال، إلى أن السنة الجديدة في بدايتها والتغطية المالية الخاصة بالأجور تكون في هذه الفترة بالنسبة لغالبية الإدارات على عاتق الخزينة العمومية، إلى حين وصول الميزانية الجديدة.