استفاد 1300 ضابط من الحماية المدنية من دورات تكوينية في مختلف المجالات، منذ انطلاق مشروع التوأمة بين الحماية المدنية الجزائرية والاتحاد الأوروبي في 2017، حسب ما كشف عنه، أمس، بالبليدة، رئيس مشروع التوأمة الجزائرية - الأوروبية، الطبيب العقيد صحراوي عماري. وأوضح الطبيب صحراوي، على هامش انطلاق دورة تكوينية خاصة بالاطباء النفسانيين للحماية المدنية، احتضنها مقر الوحدة الرئيسية، أن الحماية المدنية عقدت اتفاق شراكة مع الإتحاد الاوروبي ينص على تنفيذ مشروع توأمة كان مقررا في بادئ الأمر في الفترة الممتدة من جانفي 2017 الى غاية جانفي 2019 ليتم تمديده الى غاية جوان المقبل. وقال ذات المتحدث لوكالة الأنباء الجزائرية، أن عدد المستفيدين من دورات تكوينية في مختلف المجالات في إطار هذه التوأمة يقدر ب1300 ضابط من مختلف ولايات الوطن مشيرا إلى تخصيص ميزانية أوروبية لهذا المشروع تقدر ب1.5 مليون أورو وتشمل 76 نشاطات تتعلق جميعها بمهنة الحماية المدنية. ويهدف هذا الاتفاق، يضيف ذات المسؤول، أساسا إلى دعم قدرات الحماية المدنية ومواكبتها لتطور المجتمع لاسيما مع الإنشاء المتواصل للأقطاب العمرانية الجديدة والأخطار التي تواجهها الجزائر سواء الصناعية أو الطبيعية وهو ما يجبرنا ، كما قال، على رفع القدرات العملياتية ومستوى الجاهزية وذلك من خلال التكوين وتقاسم الخبرات مع أوروبا . وأضاف العقيد صحراوي أن هذه التوأمة ترتكز على أربعة جوانب هامة وهي الوقاية والتطوير والدراسات المقارنة للقوانين التنظيمية للوقاية مقارنة بتلك المطبقة في أوروبا فيما يتعلق الجانب الثاني بالشق العملياتي الذي يتضمن توفير الوسائل اللازمة لاكتساب الخبرة الكافية لمواجهة كل أنواع التحديات. بالإضافة إلى جانبي هندسة التركيز والتحكم في سلسلة الإمدادات التي تبقى عنصرا هاما في تسيير الاستعجالات. وبخصوص النشاط المنظم أمس، فيتعلق الأمر بدورة تكوينية لفائدة الأطباء النفسانيين العاملين بالحماية المدنية والتي ستدوم الى غاية 28 من الشهر الجاري تحت إشراف خبراء فرنسيين (طبيب عقيد وطبيبة نفسانية) ويجري بمشاركة 22 طبيبا نفسانيا من مختلف الولايات. من جهته، قال الطبيب العقيد باسيتي، من الحماية المدنية الفرنسية، أن هذه الدورة تتضمن تبادل ونقل الخبرة الفرنسية في مجال الطب النفسي داخل جهاز الحماية المدنية والذي يتطلب معاملة خاصة وتكوينا معينا لأنه يجري في وسط معرض للاستعجالات ووقوع الكوارث. وأكد المسؤول الفرنسي على ضرورة اندماج الطبيب النفسي العامل في الحماية المدنية مع نظام خاص بهذه الهيئة والتعود على العمل ضمن فريق جماعي له قوانين وقواعد خاصة به. وأشاد العقيد باسيتي بالإرادة السياسية في الجزائر الرامية الى تطوير جهاز الحماية المدنية والتي تترجم في العدد الكبير للأطباء النفسانيين الذين تم توظيفهم داخل هذا الجهاز. وبدوره، قال نائب مدير النشاط الاجتماعي بالمديرية العامة للحماية المدنية ،الطبيب العقيد بروري علي، أن هذا التكوين يهدف إلى المحافظة على الجانب النفسي لفرق الحماية المدنية وذلك من خلال التكفل النفسي بالأعوان سواء فيما يتعلق بالتوظيف أو في حالة قيامهم بمهام تدخل وإنقاذ لتلقينهم كيفية التعبير عن مشاعرهم لتجنب إصابتهم بصدمة نفسية لاحقا. ولفت المتحدث إلى أن الأطباء النفسانيين يقومون بمعاينة أعوان الحماية مرة أو مرتين في السنة لتحديد حالتهم النفسية وتتبعها ومعالجتها إذا ما تطلب الأمر ولهذا يتوجب تكوينهم بصفة متواصلة والسهر على تحيين معارفهم وطرق تعاملهم مع الأعوان.