- بوشارب: لا توجد خطة إلا خطة بوتفليقة لتغيير النظام يعيش حزب جبهة التحرير الوطني، خلال الأسابيع الأخيرة، أزمة عنيفة في صفوفه نتيجة تداعيات الحراك الشعبي الذي احدث شرخا كبيرا بين القيادة وقواعد العتيد، ولعل هذا ما تجلى في موجة الاستقالات الأخيرة والأجواء المشحونة التي باتت تشهدها الاجتماعات داخل حزب الأغلبية، سواء على المستوى المركزي أو حتى في المحافظات والقسمات. والتقى مساء امس الاول منسق الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، مع منتخبين ومناضلين من ولاية الجزائر في مقر الحزب بحيدرة، في غياب وسائل الإعلام. وكشفت مصادر متطابقة، أن أجواء مشحونة ميزت النقاش حول وضعية الحزب، في وقت دعا بوشارب المناضلين للتجند خلف خارطة الطريق التي رسمها رئيس الحزب، عبد العزيز بوتفيلقة، في رسالته التي وجهها يوم 11 مارس. وأظهر تسجيل فيديو مشاحنات كلامية بين أعضاء في الهيئة المسيّرة ومناضلين اتهموهم بالتموقع، والتسبب في تسويد صورة الأفلان لدى الجزائريين. وخاطب منسق الحزب الحاضرين بأنه لا توجد خطة إلا خطة الرئيس بوتفليقة لتغيير النظام وبناء جمهورية جديدة، ودعاهم للتجند من أجل الحفاظ على الحزب. وشدد بوشارب بأن مؤتمر الأفلان سيعقد في بداية شهر ماي، من أجل الخروج من الوضعية الحالية ولعب دور فاعل في الندوة الوطنية التي تحضر لها السلطة. بالإضافة إلى هذا، فإن حالة من التململ تسود قواعد الحزب، وفي هذا الإطار فشل قياديون في الحزب العتيد من تنظيم لقاء بولاية خنشلة من أجل التحضير للمؤتمر الوطني للحزب، حيث منعهم مناضلو الحزب بهذه الولاية، وأعلنوا صراحة مساندتهم للحراك الشعبي، وفشل أيضا علي مرابط في تنظيم لقاء بوهران وقد لقي استقبال فاتر بهذه الولاية من قبل مناضلي الحزب الذين اعتبروا أن قرارات حزبهم متأخرة ولا تتماشى مع الحراك الذي ينشده الشارع الجزائري. الجدير بالذكر أن رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، كان قد حل اللجنة المركزية للحزب والمكتب السياسي ووضع هيئة تسيير الحزب تتكون من 6 أعضاء من أجل تسيير المرحلة التي تسبق عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب، الهادف إلى إعادة جمع فرقاء الأفلان وبعث الحزب على أسس جديدة سليمة. قبل ان يقرر منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، توسيع أمانة هيئة التسيير لتشمل أعضاء جدد، حيث أصبحت تضم 21 عضوا. وجاء قرار بوشارب بعد سلسلة الاحتجاجات التي حدثت في الأيام الماضية، ببعض المحافظات على مستوى الوطن، وشهدت حالا من التشتت في صفوف المناضلين.