وهو الخيار الوارد بعد تراجع فكرة تنصيب هيئة تنفيذية جديدة كان بوشارب قد أعلن شهر نوفمبر الماضي عن تشكيلها لاحقا، لكن لم يتم لحد الساعة كشف تشكيلتها رغم مرور أكثر من شهر ونصف عن تنصيب القيادة الجديدة. وحسب المصادر ذاتها، فإن القائمة النهائية الخاصة بتشكيلة الهيئة التنفيذية موجودة على طاولة الرئيس بوتفليقة، وقد يضطر الرئيس إلى اختيار عدد من الوجوه الذين وقعت عليهم أصابع اختيار، معاذ بوشارب، ليضافوا إلى تشكيلة الهيئة المسيرة التي ستشرف على التحضير للمؤتمر الاستثنائي. وتوقعت المصادر إمكانية الإفراج عليها منتصف الشهر الجاري لأن الأفلان يعيش اليوم فراغا نظاميا كبيرا خاصة بعد أن تم حل جميع هياكله ومؤسساته الرسمية كالمكتب السياسي واللجنة المركزية التي كانت تعد أعلى هيئة بين المؤتمرين. وسيسمح توسيع هيئة التسيير، بتسريع وتيرة التحضير للمؤتمر الاستثنائي الذي شرع في التحضير له فجأة، فبعد أن كان هذا المؤتمر خارج أجندة الحزب، التحضيرات اليوم جارية على قدم وساق حيث شرع منسق هيئة تسيير الأفلان، معاذ بوشارب، في تأطير المناضلين عبر البلديات والمحافظات والولايات، تحسبا لانتخاب أو تعيين مندوبين للمؤتمر الاستثنائي الذي سيعقد حسب تلميحات بوشارب قبل رئاسيات 2019، فالكل اليوم داخل الآفلان يترقب الإعلان عن تاريخ انعقاده، فهذا الموعد يشكل بالنسبة لقيادات ومناضلي أول قوة سياسية في البلاد حدثا هاما بالنظر إلى الأزمات الداخلية والهزات التي تعرض لها الحزب العتيد، وكذا تزامنه مع الاستحقاق الرئاسي القادم. ومن المرتقب أن تضم هذه الهيئة الموسعة مناضلين لديهم امتداد شعبي في القواعد وقوة التأثير تؤهلهم لإعادة الحزب إلى سكته الصحيحة. وكان منسق هيئة تسير حزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب، قد أكد في آخر لقاء تطرق فيه للمؤتمر القادم للحزب أن " هذا الموعد السياسي والتنظيمي يعتبر محطة فاصلة في حياة جبهة التحرير الوطني "، قائلا في نفس الصدد بأن "الرهان هو عقد مؤتمر جامع ونوعي، ولهذا فإن التحضيرات يجب أن تتميز بالجدية لبلوغ هذا الهدف في كنف الوحدة والتماسك "فؤاد ق