أصداء حزب جبهة التحرير الوطني تقول إن صناع القرار داخله يدرسون إمكانية عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب شهر مارس القادم، وسيكون مناسبة للاعلان عن موقف الحزب بشأن الرئاسيات المقبلة، وإرجاع الشرعية للافلان حتى يتسنى له قيادة الحملة الانتخابية بكل قوة، فالحزب العتيد يسير بهيئات مؤقتة غير قادرة على تنظيم الحملة الانتخابية كما أن جميع هيئاته المحلية مطعون في شرعيتها بالنظر إلى الأزمات الداخلية التي شهدها خلال فترة الأمينين العامين السابقين عمار سعداني وجمال ولد عباس، وسيتضمن جدول أعمال المؤتمر في هذه الحالة نقطتين فقط تتعلق الأول بانتخاب أمين عام لحزب الرئيس والاعلان عن قرار الحزب بشان الرئاسيات المقررة عمليا في أفريل 2019. وشرعت الهيئة المسيرة برئاسة المنسق العام للحزب معاذ بوشارب، في التحضير للمؤتمر الاستثنائي، وأولى القرارات التي سيفرج عليها بعد الانتهاء من تنصيب أعضاء مجلس الأمة الجدد هو الإفراج عن الهيئة التنفيذية التي ستشرف على تأطير المناضلين عبر البلديات والمحافظات والولايات، تحسبا لانعقاد المؤتمرات الولائية أو الجمعيات العامة لانتخاب المندوبين المعنين بحضور المؤتمر الاستثنائي. وكان ملف المؤتمر الاستثنائي للافلان حاضرا بقوة في النقاش الذي دار أمس الأول بين أعضاء هيئة تسيير الحزب في اجتماع ترأسه المنسق العام معاذ بوشارب الذي أكد أن الحزب شرع في التحضير للمؤتمر الاستثنائي وسيعمل على انتقاء المندوبين من القواعد ولم شملهم على النحو الذي يسمح بعقد مؤتمر يليق بسمعة الافلان، وقال إنه سيبدأ قريبا جدا عملية التأطير للمناضلين عبر البلديات والمحافظات والولايات، للم شمل طاقات الحزب على مستوى القواعد. وقال خليفة جمال وعباس في تسيير شؤون الافلان مؤقتا، إن الجبهة تسير في طريق سليم وواضح بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وفي سياق تحضيره للمؤتمر الاستثنائي، عقد معاذ بوشارب، منذ تعيينه على رأس الهيئة المسيرة لقاءات مع قيادات سبق لها وأن تولت مناصب قيادية في الحزب من وزن الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم وعبد الرحمان بلعياط وعبد الكريم عبادة، قال إنها تدخل في سياق التحضير للمؤتمر الاستنثائي دون أن يكشف عن تاريخ انعقاده. فؤاد ق