وافقت الجمعية التأسيسية الوطنية الفنزويلية بالإجماع، أول أمس، على رفع الحصانة البرلمانية عن رئيس الجمعية الوطنية، زعيم المعارضة، خوان غوايدو. وقرأ رئيس الجمعية التأسيسة ديوسدادو كابيلو، الرسالة التي أرسلها له رئيس المحكمة العليا في فنزويلا مايكل مورينو، الذي طلب النظر في إلغاء حصانة غوايدو البرلمانية. ويعني رفع الحصانة البرلمانية أن السلطات الفنزويلية يمكنها اعتقال غوايدو. وقضت المحكمة العليا، الاثنين، بأن غوايدو لم يمتثل لقرار منعه من السفر إلى الخارج الصادر في جانفي، كما تم إرسال الإجراء ضد غوايدو إلى المدعي العام من أجل مواصلة محاكمة كبار المسؤولية. وقالت ماريا ليون، عضوة الجمعية التأسيسة والوزيرة السابقة من على منصة رئيس الجمعية: بالنسبة لي، الغاء الحصانة شيئ قليل. كيف يتم التعامل مع الخائنين لهذا الوطن لا يستحق أي منهم اسم فنزويلي . من جهتها، قالت نائبة رئيس الجمعية التأسيسة تانيا دياز: الناس يطالبون بالعدالة. لقد اتخذنا إجراءات في إطار العدالة ، مضيفة أن الجمعية التأسيسية انتخبت لضمان السلام والشرعية في البلاد. وتولى غوايدو رئاسة الجمعية الوطنية في أوائل جانفي. وفي 23 جانفي، أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد واعترفت به الولاياتالمتحدة ودول أخرى عديدة في المنطقة. ويحقق المدعي العام الفنزويلي في شرعية إعلان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا، وأمر بإجراء تحقيق آخر في علاقته بتخريب شبكة الكهرباء كما تقول الحكومة، والذي أدى إلى انقطاعات واسعة للتيار الكهربائي في البلاد. معاناة من نقص في الإمدادات الطبية وقال وزير الصحة الفنزويلي كارلوس الفارادو، أمس الاول، أن العقوبات الأمريكية تمنع بلاده من الحصول على إمدادات طبية مهمة، بما في ذلك شحنة من الأدوية واللقاحات بقيمة 18 مليون يورو. وأفاد الفارادو للتلفزيون الوطني الفنزويلي، بأن الحكومة وافقت على شراء هذه الإمدادات، لكنها لا تستطيع دفع قيمتها بسبب العقوبات القسرية الأحادية الجانب التي فرضتها واشنطن. وأوضح أن الشحنة تشمل لقاحات بقيمة مليوني يورو تم شراؤها من خلال منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، لكن العقوبات الأمريكية التي تمنع المعاملات المصرفية أعاقت دفع قيمتها. وأضاف ألفارادو: لدينا الكثير من الأشياء الأخرى التي تم التفاوض عليها وشرائها، لكن تم حظر الأموال وبالتالي لا نستطيع الدفع . وأشار إلى أنه منذ أن أصدر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أمرا تنفيذيا في عام 2014 يصنف فنزويلا على أنها تهديد غير عادي واستثنائي للأمن القومي، تعاني بلاده من صعوبات في الحصول على الإمدادات الطبية. وقال وزير الصحة الفنزويلي، أن الوضع تدهور على مر السنين، مضيفا أن عام 2017 كان الأكثر فظاعة وحرجا في ضوء صعوبة شراء الأدوية واللقاحات، مضيفا أنه نتيجة لذلك بدأت تظهر أمراض باتت تحت السيطرة مثل الحصبة والديفتريا. وتشهد فنزويلا منذ 23 جانفي الماضي أزمة سياسية قاتمة إثر إعلان رئيس البرلمان وزعيم المعارضة خوان غوايدو تنصيب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد. وكانت الولاياتالمتحدة أول من اعترف بغوايدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعتها دول عديدة من أمريكا اللاتينية وأوروبا، في حين رفضت روسيا والصين ودول أخرى الاعتراف بذلك.