شدد مشاركون في ملتقى جهوي لتحضير حملة الوقاية ومكافحة حرائق الغابات لولايات الغرب بعين تيموشنت على تفعيل الجانب التحسيسي حول خطورة حرائق الغابات وأهمية تفادي الأسباب البشرية المتسببة فيها، مع ضرورة تنسيق العمل الجماعي مع جميع الأطراف. وأبرز نائب مدير حماية الثروة الغابية بالمديرية العامة للغابات، عبد الغني بومسعود، أن حماية الغابة والطبيعة بصفة عامة هي مسألة تعني جميع الشركاء، حيث تمثل الغابة فضاء مفتوحا للمواطنين، وأن حماية الثروة الغابية سواء فيما تعلق بحرائق الغابات أو عوامل أخرى كالرعي العشوائي تستدعي تضافر الجهود على جميع المستويات لحماية الحزام الغابي ونشر ثقافة بيئية تحسيسية للحيلولة دون الأخطار المحدقة بها والمحافظة عليها. وأضاف أنه خلال السنة الفارطة، تم تسجيل حصيلة جد مقبولة في مجال حرائق الغابات وذلك بالنظر إلى النتائج الإيجابية التي خلص إليها اللقاء الوطني الذي نظم بالجزائر العاصمة تحت إشراف وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري، بحضور ولاة الولايات المتضررة من حرائق الغابات والقطاعات ذات الصلة، حيث تم التأكيد على التنسيق بين كافة القطاعات في مجالات التهيئة والجانب الوقائي ومجال مكافحة حرائق الغابات. وقد سمحت توصيات اللقاء الوطني بأن تكون حصيلة السنة الفارطة جد مقبولة، حيث تم تسجيل 2.323 هكتار أتلفت جراء 797 حريق سجل على المستوى الوطني وهي حصيلة تعد الأضعف منذ الإستقلال، حسب ما أكده بومسعود. وعرف هذا الملتقى الجهوي الذي إحتضنته ولاية عين تيموشنت بمشاركة ممثلي محافظات الغابات ل11 ولاية من غرب الوطن تقديم حصيلة حرائق الغابات المسجلة السنة المنصرمة، إضافة إلى تقديم ورقة طريق خاصة بالمخطط الوقائي المسطر لأجل التصدي لخطر الحرائق خلال السنة الجارية. وطرح المشاركون جملة من الإنشغالات الخاصة بنقص وسائل التدخل وأيضا محدودية نقاط الماء وبعدها في بعض الأحيان عن مواقع التدخل بالشريط الغابي.