قدم عضو اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، فضالي اعلي بويا، خلال أشغال الدورة ال64 للجنة الافريقية لحقوق الإنسان والشعوب، المنعقدة بشرم الشيخ بمصر، مداخلة تطرق فيها الى التزام الدولة الصحراوية بترقية وتعزيز حقوق الإنسان والشعوب من خلال الانضمام لعدة اتفاقيات وبروتوكولات في اطار الاتحاد الافريقي. واوضحت وكالة الانباء الصحراوية (واص)، انه خلال الجلسة المخصصة لمداخلات الدول والمؤسسات الوطنية حول البند المتعلق بحالة حقوق الإنسان في افريقيا، تطرق فضالي اعلي بويا أيضا الى بعض الانجازات التي حققتها الدولة الصحراوية في عدة مجالات ذات الصلة بحياة المواطنين في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والرعاية الاجتماعية، وتعديل عدة قوانين وتشريعات وطنية تتعلق بعدة قطاعات من اجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان. وابرز بعض الأنشطة الداخلية للجنة في مجال ترقية وتعزيز حقوق الإنسان، كتنظيم الجمعية العامة للجنة بعد نهاية عهدتها الاولى، وتأطير ورشات تكوينية حول اليات المراقبة الأممية لحقوق الإنسان لفائدة أعضاء اللجنة وممثلين للمجتمع المدني الصحراوي، والقيام ببرامج تحسيسية وزيارات ميدانية لعدة مؤسسات اجتماعية، والمشاركة الخارجية في دورات مجلس حقوق الإنسان بجنيف. كما تطرق فضالي الى حالة المعتقلين السياسيين بالسجون المغربية خاصة الوضعية الخطيرة الحالية لمجموعة المضربين عن الطعام، واعتبر بأن ما تقوم به دولة الاحتلال المغربية من تجاهل واستخفاف بمقتضيات الهيكلة العالمية الحقوقية، أمام الحالة الخطيرة للمعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام في سجونها، رغم عدالة ومشروعية مطالبهم، لهو عمل خطير، ولا يمكن تصنيفه إلا في خانة الانتهاك الجسيم لحقوق إنسانية مقدسة. وشدد ممثل اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان، على ضرورة أن تعمل اللجنة الإفريقية على تجسيد مقتضيات قرار المجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي بزيارة المناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية والاطلاع على حقيقة الأوضاع هناك التي لم يتم فيها استكمال مسار تصفية الاستعمار والاتصال بالفعاليات الحقوقية والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان واعداد تقرير شامل عن تلك الانتهاكات وتقديمها امام قمة رؤساء دول الاتحاد الافريقي. واضاف ممثل اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان، في ختام مداخلته، بأن أي توجه جاد لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، ينبغي أن يبدأ بالوقف الفوري لمثل هذه الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من قبل المغرب، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين بالسجون المغربية، والكشف عن مصير جميع المفقودين الصحراويين. كما طالب بوقف عمليات النهب الممنهج لثروات الصحراويين وإزالة جدار الاحتلال العسكري المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية، أرضا وشعبا، مطالبا وبإلحاح من اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب بالعمل، الى جانب الهيئات الدولية المختصة في حقوق الإنسان على المساهمة في استكمال مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية عن طريق تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. يشار الى ان الجمهورية الصحراوية يمثلها في اشغال الدورة ال64 للجنة الافريقية لحقوق الإنسان وفد صحراوي يتكون من وداد مصطفى، المنسق مع اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ممثلا للدولة الصحراوية، وفضالي اعلي بويا، ممثلا للجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان.