انطلقت بسواحل ولاية مستغانم فترة الراحة البيولوجية للأسماك والتي تمتد إلى غاية 31 أوت المقبل، حسبما استفيد من المدير الولائي للصيد البحري والموارد الصيدية. ويمنع خلال هذه الفترة استعمال الشباك السطحية وشبه السطحية وشباك القاع للصيد داخل ثلاث أميال بحرية (ما يعادل 5ر5 كلم انطلاقا من الخطوط المرجعية) ليلا ونهارا، وفقا لما أكده، توفيق رحماني. وأوضح ذات المتحدث أن السفن الجيبية المعنية بهذه الفترة بإمكانها الصيد الساحلي في المياه الإقليمية الممتدة ما بين 3 و6 أميال بحرية (ما بين 5 و11 كلم). ويهدف هذا الإجراء القانوني -وفق رحماني- بالسماح للأسماك بالتكاثر وتجدد الثروة البحرية نظرا لتوفر الظروف الطبيعية والمناخية الملائمة خلال هذه الفترة الزمنية. وسيتم في هذا الإطار وبالتنسيق مع المجموعة الإقليمية لحراس السواحل ومفتشي الصيد البحري ومصالح التجارة والبيطرة مراقبة مدى التزام الصيادين باحترام الراحة البيولوجية ومنع تسويق الأسماك غير المطابقة للحجم التجاري، يضيف ذات المصدر. كما ستقوم المديرية الولائية للصيد البحري والموارد الصيدية بتنظيم حملات إعلامية وتحسيسية لفائدة الصيادين حول أهمية هذه الراحة البيولوجية والعقوبات القانونية المقررة في حالة مخالفة هذه الإجراءات. ودعا رحماني المهنيين إلى الامتثال للقانون وتفادي المخالفات التي تساهم في تدمير الثروة السمكية، مؤكدا أن بعض الصيادين طالبوا بتمديد هذه الفترة إلى غاية نهاية سبتمبر بعد تسجيل تراجع كبير في الثروة السمكية للقاع. وسمح التطبيق الصارم لهذا الإجراء القانوني الذي يخص هذه السنة 42 سفينة صيد جيبية بموانئ مستغانم وسيدي لخضر وصلامندر بالحفاظ على الثروة وتضاعف الإنتاج خلال العام الماضي حيث تجاوز 10 ألاف طن من السمك الأبيض والأزرق والقشريات والرخويات والقطع، كما تمت الإشارة إليه.