من المتوقع أن يبث المساهمين في شركة أناداركو يوم 8 أوت المقبل في قرار شراء المجمع النفطي من قبل أوكسيدانتل بتروليوم أوكسي ، خلال عملية تصويت قد تفضي إلى التصديق على الصفقة النفطية لهذه السنة بالولايات المتحدة. للتذكير، فإن اللجنة الفدرالية الأمريكية للتجارة كانت قد أعطت مطلع شهر جوان الفارط موافقتها على شراء شركة أوكسيدانتل بتروليوم لمجمع أناداركو . ويبدو أن التصويت سيكون مجرد عملية شكلية بالنسبة ل أناداركو ، لكن بالنسبة ل أوكسي فان الاعتراض على الصفقة قد زاد بعد قرار الملياردير كارل ايكاهن برفع قضية أمام العدالة احتجاجا على السعر المبالغ فيه لعملية الشراء الذي قدر ب57 مليار دولار. وكان كارل ايكاهن، الذي يمتلك حوالي 6ر1 مليار دولار كأسهم، قد اعتبر الاتفاق مع أناداركو غير حكيم، مشيرا إلى مسائل حقيقية في الكفاءات على مستوى إدارة ومجلس ادارة أوكسيدانتل بتروليوم . كما أثارت عملية الشراء التي ستتم خلال السداسي الثاني من السنة الجارية انتقادات من المساهمين والمحللين الذين يرون ان الصفقة محفوفة بالمخاطر، وقد تلحق الضرر بالمجمع المشتري. في هذا الصدد، ابدى محللون ومساهمون انشغالهم من شروط تمويل هذه العملية من قبل تكتل بوفيتس باركشاير هاتاواي، حيث وافقت الشركة القابضة التابعة للملياردير الامريكي وارن بوفي على استثمار 10 مليار دولار من اجل شراء الأسهم المفضلة لمجمع أوكسيدانتل بتروليوم . وبمقتضى اتفاق ابرم بين المجمعين، ستدفع أوكسي 8 % من الأرباح لأسهمها مقارنة ب5 % المدفوعة للأسهم العادية، وبالتالي فان موقف مساهمي شركة أوكسي قد يضعف لكون التكتل قد حصل على الموافقة لكي يشتري إلى غاية 80 مليون من الأسهم العادية. ومن المتوقع أن تتنازل شركة أوكسي على جميع أصول أناداركو في إفريقيا للمجمع الفرنسي توتال بقيمة 8ر8 مليار دولار بعد إبرام الصفقة، إذ أن أناداركو متواجدة بكل من موزمبيق حيث تدير مشروعا ضخما لإنتاج الغاز الطبيعي المميع وكذا في الجزائر، حيث يمتلك أصولا كبيرة ويعتبر اكبر منتج للخام من بين شركاء سوناطراك . كما يعتزم مجمع توتال استعمال جزء من 4 مليار دولار كسندات تصدر في نيويورك من أجل تمويل عملية الشراء. وكانت الجزائر قد أعلنت على لسان وزير الطاقة، محمد عرقاب، أنها تبحث عن اتفاق مناسب مع شركة توتال حول هذا الشراء.