جمعية العلماء المسلمين تدعو لمحاكمة المفسدين علانية أكد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم ، أن الحوار هو الأسلوب الوحيد لحل الأزمة، فيما جدد رفض جمعية العلماء لأي دعوة للمرحلة الانتقالية أو للمجلس التأسيسي، مشيرا في ذات السياق، إلى أن العدالة وقفت بالمرصاد للمفسدين. و قال قسوم ، في تصريحات إذاعية أمس، أنه لا مناص من الحوار الوطني كأسلوب لحل الأزمة، ولا يتأتى ذلك حسبه إلا من خلال وضع الأنانيات الضيقة جانبا، والمضي إلى الأمام في حوار وطني ضمن الإطار الدستوري والمرجعية النوفمبرية. معتبرا إنها الإطار العام الذي يجمع ولا يفرق ويقرّب ولا يباعد ويسرّع في إيجاد الحلول التي يرتضيها الشعب الجزائري بكل أطيافه حفاظا على المصالح العليا للأمة والدولة والمجتمع وبأفضل الوسائل الممكنة التي يكون فيها للعدالة اليد العليا اليوم وغدا . وأضاف قسوم ، أن كل دعوة لحل الأزمة ينبغي أن تنطلق من المبادئ التي نؤمن بها جميعا، وأولها الدستور الذي صوّت عليه الشعب كله، وثانيا مبادئ أول نوفمبر التي بفضلها استطعنا أن نعيد بها دولتنا واستقلالنا وسيادتنا، ثالثا أن هذه المبادئ تصب كلها فيما ندعوا إليه في الحركة الباديسية التي تدعوا إلى الحفظ على ثوابت الأمة ومبادئ الأمة التي لا مجال للنزاع فيها ، معتبرا أن أي حل ينبغي أن يكون منبثقا من هذا الدستور الذي نؤمن به جميعا. وأشاد الرجل الأول على رأس جمعية العلماء، بدور العدالة في محاسبة كل من يشتبه في تورطهم بقضايا فساد، مطالبا أن تكون هذه المحاكمات علنية حتّى يتبن للشعب انه ليس ثمة تصفية حسابات مع أي أحد. وتابع قسوم ، إنّ الجمعية هي الهيئة الوطنية الوحيدة التي لها تمثيل على كامل تراب الوطني، وتملك شعب في معظم بلدياتها ، وبالتالي الجمعية متغلغلة داخل الأوساط الشعبية ببلدياتها وولاياتها جميعا، وهذا هو منطق قوتها، أنها لمّا توجه نداء مثل هذا سوف يجد له صدى في جميع ربوع الوطن، بل ومن خارج الوطن ، حتى انه تم الاتصال بشخصي لطلب توضيحات حول البيان مما يؤكد بان الجمعية تملك مصداقية داخل الوطن وخارج الوطن، مشيرا إلا أن ليس من باب الصدفة أن تلتقي الجمعية مع مع فحوى رسالة السيد رئيس الدولة عبد القادر بن صالح أو أي واحد يدعو إلى الحوار الوطني. و هاجم قسوم ، كل من يدعوا إلى المرحلة الانتقالية والمجلس التأسيسي في تصريحه، معتبرا بأن هذا تشويش على الأمة وعلى الوطن، ذلك لأن الوطن ،حسبه، منسجم في حراكه الشعبي، ويدعوا إلى الحل السلمي في نطاق الوحدة الوطنية للأمة، مضيفا أن كل من يشوش على هذه الوحدة الوطنية، والأهداف النبيلة التي يهدف إليها الحراك الشعبي، هو إطالة للازمة وإطالة للمعاناة، وعليه نحن ننبذ كل دعوة من شانها إطالة الأزمة، وكل دعوة للقطيعة مع الدستور الذي نؤمن به جميعا وكذا مبادئ أول نوفمبر التي عملنا ونعمل من أجل تثبيتها جميعا كما قال. كما دعا الشيخ قسوم، الأطراف المختلفة جميعها إلى الحوار الوطني لأن تلتقي وتسمو على خلافاتها وعن نزاعاتها وأن تجعل المصلحة العليا هي الهدف النبيل الذي من أجله يجب أن يلتف الجميع ، مشيرا إلى أن شعبنا وأبناء شعبنا المخلصين سيستجيبون لمثل هكذا نداء بدون أي تردد حسبه.