أعطى والي ولاية المدية عباس بداوي تبعا لتوصيات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية المتعلقة بمخطط الاتصال لموسم الاصطياف لسنة 2019 تعليماته لكل القطاعات المعنية بهذا المخطط من اجل القيام بحملات تحسيسية وأعمال توعوية لتفادي وتقليص الحوادث ومن أهمها حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، التسمم العقربي والتسممات الغذائية وحوادث المرور بالإضافة إلى الأخطار التي تنجم عن السباحة في البحر والمجمعات المائية والسدود والحواجز المائية التي أصبحت تجني أعداد كبيرة من أرواح المواطنين والتي تسجل فيها عدة حوادث مميتة نتيجة الغرق. خصصت مديرية الحماية المدنية لولاية المدية برنامجا لتوعية المواطنين من أخطار السباحة في السدود ومختلف المجمعات المائية التي تنعدم فيها شروط الأمن وكذا تواجد الأوحال في هذه الأماكن وذلك عن طريق قوافل تحسيسية أبرزت الجوانب الوقائية وكيفية تفاديها ونظرا لأهمية هذه العملية التي تهدف إلى الحد أو التقليل من هذه الأخطار من أجل تجنب وقوع ضحايا وخسائر في الأرواح البشرية خاصة الشباب والأطفال الابرياء تم تنفيذ برنامج ثري ومتنوع على مستوى جميع البلديات عبر الولاية من أجل غرس ثقافة الوقاية لدى المواطنين باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتجنب الأخطار والتعامل معها، كما سخرت الولاية كل الوسائل المادية والبشرية وهذا عند حدوث مثل هذه الحوادث سالفة الذكر حفاضا على سلامة المواطنين، وستجوب قوافل وقائية تحسيسية وجواريه معظم المناطق المعروفة بهذه الأخطار وذلك طيلة موسم الاصطياف، لا سيما على المناطق المحاذية للغابات حتى نتفادى الحرائق التي تأتي على الأخضر واليابس وتستنزف الجزائر هكتارات هائلة من الثروة الغابية. مع الإشارة فان وسائل الاعلام ترافق هذه الحملات وتلعب دورا هاما في هذا الإطار ونشجع ونثمن كل المجهودات المبذولة لهذه الغاية. وفي الأخير نطلب من مواطنينا الكرام اخذ تدابير الحيطة والحذر ومد يد العون لهذه المؤسسات المعنية للحد من هذه الظواهر وتفادي كل الأضرار التي تأدي الى مالا يحمد عقباه. من جهة اخرى واحياء لذكرى 60 لاستشهاد العقيد الطيب بوقاسمي المدعو سي الطيب الجغلالي وقف نيابة عن والي الولاية عباس بداوي الأمين العام لولاية المدية بوراس عيسى عزيز رفقة بنائب رئيس المجلس الشعبي الولائي عقابة ناصر وكذا دهلوك منور عضو في الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين وعدد من السلطات المحلية والأمنية والمنتخبة وكذا الاسرة الثورية، وقفة ترحم وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ومن بينهم الشهيد السي الجغلالي الذي يعتبر من الرعيل الأول الذي فجر الثورة، حيث كانت له اتصالات مع الشهيد سويداني بوجمعة الذي درس معه أوضاع المنطقة وامكانياتها وأسندت له غداة انطلاق الثورة مهمة الإمداد العسكري وجمع الأسلحة وتهيئة مخابئ الثوار التي بلغ عددها 16 مخبأ موزعة على نواحي المدية، كما كلف بمسؤولية إنشاء الخلايا وتشكيل الأفواج والبحث عن العناصر الموثوق بها، وتم تعيينه على رأس الولاية السادسة برتبة عقيد وخلال ممارسته لمهامه كعقيد للولاية السادسة وقع في كمين بجبل قعيقع بولاية الجلفة سقط على إثرها شهيدا في ميدان الشرف.