افتتحت أول أمس بالطارف، فعاليات تظاهرة العيد السنوي للعسل بحديقة الحيوانات والتسلية ببرابطية بالقالة، من أجل التقرب من الزوار والسياح والمصطافين لتمكين المربين من تسويق منتوجهم في ظروف حسنة، أين يتوقع هذا الموسم إستقرار في الإنتاج الذي يصل إلأى 2500قنطار بمعدل10كلغ في الخلية. وعرفت التظاهرة التي نظمتها الغرفة الفلاحية، مشاركة عدة نحالين من مختلف مناطق الولاية الذين عرضوا أجود أصناف العسل الطبيعي والجبلي الذي تشتهر به الولاية والمعدات والوسائل التي تدخل في مزاولة هذا النشاط وتحضير هذه المادة العلاجية، وقد أجمع مربو النحل العسل الطبيعي عن تسجيل هذه السنة تراجع في الإنتاج، حسب الكميات الأولية التي تم جمعها بعد الشروع في عملية جني المحصول، والذي أوعزوه إلى تساقط الأمطار الربيعية التي تسببت في تلف رحيق الأزهار ما أنعكس سلبا على ضعف الإنتاج في خلايا النحل، وتوقع رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة النحل زايدي علي، متوسط في الإنتاج ب 3كلغ في الخلية واستقرارا وهذا لعدة أسباب منها تغير الظروف المناخية والحرارة الشديدة وتغير الفصول والأمراض وغلاء الأدوية المعالجة ونقص المراعي، علاوة على الفيضانات التي شهدتها الولاية يومي 22و23مارس التي أتلفت عشرات الخلايا. إضافة إلى المشاكل المهنية التي تتخبط فيها الشعبة والتي دفعت بعشرات النحالين لتعليق نشاطهم، لتبقى مشكلة التسويق الهاجس الذي يؤرق المربين الذين اضطروا إلى تحديد سعر مرجعي للعسل قدره 3آلاف دينار للتر الواحد من أجل استقرار الأسعار والحفاظ على القدرة الشرائية لإستقطاب الزبائن لتسويق محصولهم، في غياب آليات أخرى لتسويق المنتوج في الأسواق رغم إعتمادهم على طرق التعليب والوسم للتعريف بالعسل الطبيعي المحلي، الذي تقتصر حاليا عملية تسويقه على البيع المباشر للمواطنين بكميات حسب النوعية، هذا في حين سجل تخوف بعض المربين من إقتحام مجال التسويق خوفا من تعرضهم لدفع الضرائب، فيما قالت مصالح الفلاحة أنها تتوقع استقرار الإنتاج في حدود 2500 قنطار وهو نفسه الذي تم جمعه العام الماضي. من جهة أخرى، أستغرب الأمين العام للولاية لعزوف المربين على التأمين الفلاحي، للحصول على التعويضات في حالة تعرض خلاياهم للتلف، على غرار ما حصل خلال الأمطار الربيعية والحرائق الأخيرة، التي تسببت في تضرر عدد معتبر من صناديق خلايا النحل، في وقد يشتكي فيه هؤلاء من تأثير ذلك على الإنتاج وتكبدهم الخسائر، وهذا رغم التحفيزات التي تضعها إدارة الصندوق للتأمين الفلاحي، من مرافقة المهنيين في مختلف الشعب الفلاحية.