أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أمس بمعسكر، أن حركته لا تزال تأمل في ظهور توافق بين السلطة والمعارضة قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. وذكر مقري، في تصريح للصحافة على هامش لقاء جهوي مع إطارات الحزب من ثماني ولايات من غرب البلاد، أن الجزائر لا تزال في حاجة إلى توافق بين السلطة والمعارضة للخروج من الوضع الذي تمر به، ونأمل في ظهور هذا التوافق حول شخصية وبرنامج عمل قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف نفس المتحدث، أن حزبه فضل منذ البداية التوافق في إعداد خارطة طريق للخروج من الأزمة من خلال أرضية لقاء عين البنيان وقبل تشكيل لجنة الحوار للتشاور حول أليات الخروج من الأزمة وتشكيل السلطة الوطنية المكلفة بتنظيم الانتخابات وتعديل القوانين الخاصة بالانتخابات، إلا أن إعداد تلك القوانين وتشكيل السلطة (المستقلة للانتخابات) بطريقة فوقية قلل من قيمة تلك القوانين على أهميتها. وحول موقف الحركة من الانتخابات الرئاسية المقبلة، أوضح مقري أن حزبه انطلق مؤخرا في سلسلة من اللقاءات الاستشارية شملت الهيئات النسوية والشبابية وإطارات الحركة والمناضلين في البلديات، وتممت خلال الجمعة والسبت بلقاءات للمجالس الشورية الولائية لرفع اقتراحات المناضلين في الميدان تمهيدا للقاء مجلس الشورى الوطني الذي سيفصل في الأمر يوم 28 من شهر سبتمبر الجاري. وأضاف المتدخل، أن حركة حمس ستتخذ قرارها بالمشاركة في الانتخابات أو النأي عنها أو المشاركة فيها بمرشحها أو التحالف مع مرشح أخر بناء على نتائج الاستشارات الجارية مع المناضلين وعلى قراءة تطورات الساحة السياسية والتواصل مع مختلف الأطراف.