طالبت سوريا بانسحاب القوات الأمريكية والتركية من أراضيها، محذرة من أنها قد تتخذ إجراءات مضادة ضدها. وخلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصف وزير الخارجية والمغتربين السوري، وليد المعلم، وجود قوات أمريكية وتركية في شمالي بلاده بأنه غير شرعي. كما وجه انتقادات للمباحثات بين أنقرةوواشنطن بشأن إنشاء منطقة آمنة داخل الأراضي السورية، قائلا إن هذه الإجراءات تأتي بالمخالفة لميثاق الأممالمتحدة. ويوجد قرابة ألف جندي أمريكي في سوريا لدعم المسلحين الأكراد الذين شنوا حملة على تنظيم الدولة الإسلامية. كما توغلت قوات تركية عبر الحدود مع سوريا لتنفيذ عمليات ضد مسلحين وانفصاليين.وتريد تركيا بناء منازل تستوعب قرابة مليون لاجئ سوري في المنطقة الآمنة. وبدأت الولاياتالمتحدةوتركيا دوريات مشتركة على الحدود السورية مع تركيا، لكن أنقرة لا تزال غاضبة من دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية. وقال المعلم إن أي اتفاقات حول الوضع في أي منطقة سورية دون موافقة الحكومة السورية هي اتفاقات مدانة ومرفوضة. وأكد على أن أي قوات أجنبية على أراضينا، دون طلب منا، هي قوات احتلال وعليها الانسحاب فورا. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن العام الماضي عن خطط لسحب قوات بلاده من سوريا، لكنه اقتنع بضرورة بقاء بعض القوات لضمان عدم عودة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.