يعمل فوج الإصلاح سيدي مزغيش لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، الناشط بولاية سكيكدة، على ترسيخ القيم الوطنية في صفوف المنخرطين، وذلك من خلال الأنشطة الهادفة التي يلقنها قادة ومؤطري الفوج للكشافين، وهو ما أشار إليه عبد المالك بولمعيز، المحافظ المحلي للفوج، خلال حواره ل السياسي . بداية، هلاّ عرّفتنا بفوج الإصلاح سيدي مزغيش؟ فوج الإصلاح سيدي مزغيش هو فوج لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية تأسس أول مرة سنة 1940، ثم انقطع عن النشاط لمدة طويلة، ليعود مجددا بعد الاستقلال سنة 1962، وكان يحمل اسم فوج الصلح، ليتم إطلاق الإصلاح عليه بعد إعادة نشأته، وينشط بسيدي مزغيش ولاية سكيكدة. كم عدد المنخرطين به حالياً؟ يضم حاليا ما يقارب 93 منخرطا مأمنا من كلا الجنسين ذكور وإناث، كما يضم كذلك 15 قائدا ومؤطرا و3 قائدات ينشطون بالمجال الكشفي الهادف. ما هي أهم النشاطات التي يقوم بها الفوج؟ على غرار الأفواج الناشطة في المجال الكشفي، نقوم بالحملات التحسيسية حول الآفات الاجتماعية على غرار التدخين والمخدرات، وننظم حملات التبرع بالدم بالتنسيق مع الجهات المختصة، وننظم أنشطة تربوية فكرية وثقافية وترفيهية ورياضية على مستوى الفوج. ومن بين نشاطاتنا أيضا، تنظيم الخرجات السياحية والترفيهية لمختلف المناطق بداخل وخارج الولاية، ومن بين أنشطتنا أيضا الاحتفال بالمناسبات الدينية والوطنية، أين نخصها بحيز واسع من الأنشطة كل حسب المناسبة، وننظم أيضا ندوات فكرية حول تاريخ الجزائر وثورة التحرير المجيدة. على غرار ما سبق ذكره، ما هي أبرز النشاطات التي قمتم بها سابقاً؟ من أهم النشاطات التي قمنا بها هي تنظيم مسابقة تاريخية في يوم الشهيد، أين شارك فيها حوالي 800 تلميذ وكانت مشاركة قياسية لتلاميذ المدارس، ونظمنا أيضا دورة رياضية ولائية وقمنا بتوزيع الجوائز على المتفوقين. وخلال عطلة الربيع، نظمنا مخيم للشباب المنخرط بالفوج بولاية وادي سوف، أين استفاد 30 شابا من هذا المخيم، ونظمنا الندوة الولائية حول تاريخ الحركة الكشفية خلال شهر مارس. خلال شهر رمضان المبارك، قمنا بتوزيع وجبات الصائم عبر الطريق السريع على مدار شهر كامل، أين وزعنا 150 وجبة جاهزة بصفة يومية لمستعملي الطريق والمسافرين، ونظمنا كذلك خلال شهر رمضان المبارك إفطار جماعي لعمداء الحركة الكشفية. وخلال فصل الصيف وبشهر جويلية تحديدا، نظمنا مخيم صيفي لفائدة 20 فتاة منخرطة و40 منخرطا من الذكور ببلدية قنواع الساحلية الجبلية بسكيكدة، ونظمنا رحلات استكشافية وسياحية لبجاية وڤالمة وسطيف وجيجل مع المبيت. وخلال هذا الموسم، نظمنا حملات تطوعية لتنظيف المحيط عبر دار الشباب وضواحيها، كما نظمنا حملة تشجير بالبلدية، ونظمنا حملة تبرع بالدم على مستوى ولاية سكيكدة بالتنسيق مع الجمعية الولائية للمتبرعين بالدم، ونظمنا رحلات صيفية أسبوعية للشواطئ. ومؤخرا، قمنا بافتتاح الموسم الكشفي يوم 19 أكتوبر الجاري. هل من مشاريع تسعون لتحقيقها مستقبلاً؟ سنحضر للاحتفالات بعيد الثورة وننظم دورة رياضية وحملة تشجير تحت شعار شجرة لكل مواطن ، وتنظيم دورة رياضية لفائدة الأطفال المدارس. وخلال العطلة الربيعية، سننظم مخيم ربيعي بالجنوب بولاية بسكرة أو وادي سوف لمدة ثلاث أيام، وسننظم أنشطة أسبوعية وترفيهية والمسرح بدار الشباب، إضافة إلى المشاركة في النشاطات التي تنظمها المحافظة الولائية لقدماء الكشافة الإسلامية بسكيكدة. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا نشكر إلتفاتة جريدة المشوار السياسي ، وخصنا بهذا الحوار، ونحن في خدمة النشء ونسعى لإعداد جيل صالح من خلال التربية الكشفية، ونوجه رسالة عبر منبركم للمسئولين المحليين لتزويدنا بمقر مستقل نزاول به أنشطتنا الدورية، بحيث نواجه مشكل انعدام المقر، إذ نلتقي ونمارس أنشطتنا بدار الشباب أو المكتبة البلدية.