طالب سكان حي الشهيد محمد كوريفة من السلطات البلدية توفير المرافق العمومية الضرورية بحيهم، على غرار ملحقة للتعليم المتوسط ومركز ثقافي أو حتى دار للشباب وملحقة بريدية توفر عناء التنقل على المسنين، إلى جانب المطالبة بمساحات للعب الأطفال بالحي، كما طالبوا أيضا بدعم المركز الصحي الوحيد بالحي بأوقات عمل إضافية، لأنه لا يقدّم خدماته الصحية للسكان لأكثر من نصف يوم. خلال اللقاء الذي جمع سكان حي الشهيد محمد كوريفة ب"السياسي"، قال السكان إن السلطات المحلية لا سيما خلال هذه العهدة غيّرت الكثير من الأوضاع التنموية بحي كوريفة لكن بالرغم من ذلك مازالت النقائص »تغزوا« يومياتهم ومن قائمة المتضرريين من هذه النقائص والذين وضعهم السكان في الصدارة تلاميذ المتوسطة الذين يضطرون للخروج في أوقات مبكرة للوصول الى مقاعد دراستهم بمتوسطة »بوليو«، التي تبعد كثيرا عن حي كوريفة وذلك خشية أن تفوتهم الحصص الأول للفترة الصباحية. ومن جهتهم، طالب بعض سكان الحي بتجسيد مشروع إنجاز دار للشباب أو مركز ثقافي يكون قطبا للشباب يحميهم من شتى أنواع الإنحرافات ويوفر لهم تخصصات يتخرجون بها بتكوين يكون سندا لهم في الحياة، خاصة وأن عددا لا يستهان به من التلاميذ الذين تم تحويلهم للحياة المهنية بعد فشلهم في اجتياز شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط. ومن ضمن المطالب المرفوعة من طرف سكان حي الشهيد محمد كوريفة والتي توجهوا بها للسلطات البلدية، توفير ملحقة بريدية لتمكين فئة المتقاعدين من سحب رواتبهم على مستوى حيهم لأن المركز البريدي يبعد عن حيهم كثيرا، والكثير من المسنين يواجهون عوائق أهمها تذبذب النقل والظروف الصحية التي يعيشونها. وطالب سكان الحي بتوفير مساحات للعب الأطفال، حيث أوضحوا أن البلدية قد قامت مؤخرا بتوفير مساحة للعب لكن تفاجأوا بانطلاق أشغال إنجاز وفتح طريق عابر بتلك المساحة، مما زاد من تخوفهم على مصير أبنائهم الذين سيضطرون للخروج عن حيهم للبحث عن أماكن للعب بعيدا عن أنظار أوليائهم وذويهم وما قد ينجر عن هذا التغيير من مشاكل. رئيس البلدية: "صرفنا 15 مليار سنتيم على هذا الحي" وفي لائحة مطالبهم المرفوعة، جاءت شكواهم المتمثلة في نقص فترة الخدمات الصحية، حيث قالوا إن المركز الصحي المتواجد على مستوى حيهم لا يفتح إلا نصف يوم، وهو الأمر الذي ضاعف من معاناة السكان الصحية لا سيما الحالات الاستعجالية التي كثيرا ما توجه إلى المستشفيات، مما جعل السكان يطالبون بتمديد ساعات عمل المركز أو دعمه بقاعة علاج تتوفر على طبيب عام وطبيب أسنان ليتمكنوا من الحصول على أدنى الخدمات الصحية، وفي رد عبد الغاني ويشر، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الكاليتوس، قال إن المبالغ المالية التي صرفت في عهدته على هذا الحي المقصى من شتى المشاريع التنموية قد تجاوزت ال15 مليار سنتيم، حيث خصص ما قيمته الخمسة ملايين لإنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب وما قيمته 17 مليون لتجديد قنوات الصرف الصحي، كما خصصت البلدية ثلاث مؤسسات للمقاولة للتكفل بتهيئة وتعبيد الطرقات بالحي، حيث خصص للمؤسسة الاولى 6 ملايين و500 دينار وللمؤسسة الثانية 8 ملايين دينار والثالثة 700 مليون سنتيم، وأضاف عبد الغاني ويشر أنه من الأمور التنموية التي منحتها البلدية الأولوية المطلقة باعتبارها مستعجلة هي البنية التحتية باعتبارها من الأسس التي تساهم في تخفيف معاناة السكان، مشيرا إلى أن مصالحه قد قطعت أشواطا تنموية كبيرة بهذا الحي الذي كانت تنقصه الكثير من الأمور الضرورية، فيما طالب عبد الغاني ويشر من المواطنين التحلي بالصبر لأن كل النقائص قد أخذت بعين الإعتبار، فيما أشار محدثنا إلى أن كل هذه الأمور التنموية تتطلب ضخ أموال كبيرة والتي تتطلب سواعد رجال أكفاء لتسييرها. المساحات الخضراء بالمدارس ستفتح للشباب أما بالنسبة للمرافق العمومية الضرورية التي طالب بها سكان حي كوريفة، على غرار المتوسطة ودار للشباب والملحقة البريدية، أشار الى وجود مساحتين للعب بالحي الأول استهدفتها الاشغال والثانية متواجدة بالجهة الثانية من الحي. كما قال ذات المسؤول إن مساحات اللعب التي قامت بتجسيدها البلدية داخل الابتدائيات ستفتح في وجه الشباب والتلاميذ على حد سواء لامتصاص العجز، ذلك أن البلدية وعلى مدار سنوات وهي تحاول تخطي هذه المشكلة، واستحداث أماكن لممارسة الرياضة. أما بخصوص مشكلة تقلص أوقات عمل قاعة العلاج الوحيدة على مستوى الحي، فقد قال عبد الغاني ويشر إن مصالحه قد اجتهدت في إنشاء قاعة علاج بالحي قصد تخفيف معاناة السكان، فيما قامت مصالحه بإشعار مديرية الصحة بضرورة تجسيد مراكز صحية من خلال حصر المشكلة في بطاقات فنية، وتشديدها على توفير ثلاثة مراكز صحية الأول بحي النخلة بالشراربة القديمة والثاني على مستوى الشراربة الجديدة والمركز الصحي الثالث على مستوى حي الأمير، مع دعم هذه المراكز الصحية بالموارد البشرية اللازمة التي تشكل الطاقم الصحي والعمال والممرضين.