ينتظر سكان عدة أحياء ببلدية الكاليتوس من السلطات المحلية تجسيد العديد من المشاريع، وتوفير المرافق الضرورية ذات الطابع التربوي، الاجتماعي، الرياضي والثقافي، حيث ينتظرون تجسيد ذلك قريبا، خاصة أن نقص بعض المرافق انعكس على الوضع المعيشي لسكان هذه البلدية التي تتربع على مساحة 34 كلم مربع، وتقطنها 136 ألف نسمة. وحسب سكان بعض الأحياء، فإن بلديتهم لا تزال تشكو غياب المرافق الضرورية، كما تبقى بعض المرافق الأخرى غير كافية، وفي مقدمتها المؤسسات التربوية التي أصبحت غير قادرة على استيعاب العدد الكافي من التلاميذ، خاصة في السنوات الأخيرة التي استقبلت فيها الكاليتوس العائلات المُرَحّلة من بلديات أخرى. وفي هذا الصدد، يطالب سكان حي محي الدين بالشراربة توفير مدرسة ابتدائية لأبنائهم الذين يلجأون إلى الأحياء الأخرى القريبة كحيي كلواز وزواوي للدراسة، مما أدى إلى اكتظاظ بمدارس هذين الحيين، حيث يصل عددهم إلى45 تلميذا في القسم الواحد، وهو ما ينعكس سلبا على تحصيلهم العلمي، فضلا عن قطعهم مسافة بعيدة مشيا على الأقدام، ولم يخف بعض السكان انتقادهم لتحويل مشروع إنجاز متوسطة بجوار فرقة الدرك الوطني، والذي تم اقتراحه من طرف أحياء محي الدين,1 محي الدين,2 وحي كلواز إلى حي فاضلي، وهذا في الوقت الذي يقطع التلاميذ مسافة بعيدة لمواصلة الدراسة في متوسطة النخلة أو متوسطات أخرى. من جهة أخرى، لا تزال طرقات هذا الحي بدون تهيئة، بما فيها الطريق الرئيسي الذي تسير أشغال تهيئته بوتيرة بطيئة، حسب السكان، مما يصعب على السكان التنقل خاصة عند تساقط الأمطار، حيث يغرق الحي في الأوحال وبرك المياه الراكدة، وما زاد الطينة بلة هو عدم تهيئة المسالك الثانوية، بالإضافة إلى مشكل الخطوط الكهربائية ذات الضغط العالي التي تتسبب في حوادث مميتة، حسب السكان، حيث لا يزال المشكل قائما رغم المراسلات التي وجهت لشركة سونلغاز والسلطات المحلية التي أدرجت مشروعا لتحويل الخطوط متوسطة الضغط. كما ينتظر مواطنو حي محي الدين تدخل السلطات المحلية لإنجاز مستوصف وملحقة للبلدية وسوق جوارية، للتقليل من تنقلاتهم اليومية إلى باقي الأحياء أو وسط المدينة لقضاء حاجاتهم، كما ينتظرون إنجاز ملاعب جوارية تسمح لأبنائهم بممارسة هوايتهم في مكان آمن، عوضا من اللجوء إلى المساحات غير المهيأة أو الطرق، إضافة إلى حل مشكل النظافة الغائبة، إذ تحول الحي إلى مفرغة عمومية بسبب تهاون مصالح ''ناتكوم''، حسب السكان، وعدم مرورهم لجمع النفايات المنزلية إلا بعد خمسة عشر يوما، وما عكر صفو حياة السكان هو وجود بعض المدجنات لتربية الدجاج بدون رخصة بجوار الطريق السريع، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة التي تزعج السكان والمارة الذين ينتظرون تدخل المصالح المعنية لمعاينة المكان ووضع حد لهذا النشاط غير المنظم. أما سكان حي917 مسكنا المعروف بحي الأمير بالشراربة، فطالبوا بتوفير مركز صحي، ووضع حد للاعتداءات التي تحدث في وضح النهار، من خلال الاستفادة من مركز للأمن، فضلا عن مشكل التوقف العشوائي للشاحنات كبيرة الحجم وسط العمارات، مشكلة خطرا حقيقيا على السكان خاصة الأطفال. ويطالب سكان حي محمد كوريفة بإنجاز مرافق عمومية، منها ملحقة متوسطة لتخفيف متاعب التلاميذ، وإنجاز مركز ثقافي أو دار للشباب وملحقة للبريد وتهيئة مساحات للعب الأطفال، وحل مشكل المستوصف الذي لا يعمل طيلة النهار ولا يفتح أبوابه إلا في الفترة الصباحية بسبب قلة الأطباء، وجمع النفايات المنزلية التي تشوه المحيط، وتسوية وضعية البنايات والطرقات المهترئة.