تم، بولاية البليدة، تشكيل لجان مراقبة وتفتيش للوقوف على مختلف النقائص المسجلة في مجالي الإطعام والنقل المدرسي، خاصة في ظل تقاعس العديد من البلديات عن ضمانهما، بالرغم من توفر الأغلفة المالية المخصصة لذلك، حسب ما كشف عنه نائب المجلس الشعبي الولائي، سفيان زكري. وبهدف تدارك مختلف النقائص المسجلة عبر العديد من المؤسسات التربوية، خاصة المدارس الإبتدائية والتي تؤثر على المردود الدراسي للتلميذ، يقول زكري، تم استحداث لجان مراقبة ومعاينة ستقوم بإعداد تقرير مفصل يرفع للمسؤول الأول عن الولاية، بغية ايجاد الحلول الكفيلة بتحسين ظروف تمدرس التلاميذ. وبحسب ذات المصدر، فقد شرعت هذه اللجان في زيارة مختلف المؤسسات التربوية الموزعة عبر تراب الولاية، والتي وقفت لحد الآن على جملة من المشاكل التي يدفع ثمنها التلميذ بالدرجة الأولى تعلقت بالخصوص بمشكل الإطعام. وفي هذا السياق، أكد زكري أن العديد من البلديات سجلت تأخرا في فتح المطاعم المدرسية على غرار بلدية موزاية، في حين لم تفتح أخرى لحد الآن بالرغم من انقضاء قرابة الثلاثة أشهر عن بداية السنة الدراسية على غرار بلدية الشفة، الأمر الذي اعتبره المتحدث بمثابة ظلم في حق التلميذ. وبحسب ذات المصدر، يقدر عدد التلاميذ المستفيدين من الإطعام المدرسي 80.000 تلميذ، بحيث تحصي مديرية التربية بالولاية 193 مطعم 161 منها تقدم وجبات ساخنة وثمانية تقدم وجبات باردة، فيما لا يزال 24 مطعما مغلقا لأسباب عديدة أبرزها عدم توفر الممون الغذائي وكذا نقص اليد العاملة، بالإضافة إلى قدم التجهيزات ونقص الصيانة. كما وقفت هذه اللجان، خلال زياراتها الميدانية، على مشاكل أخرى تتطلب تداركها في أقرب الآجال بالنظر لتأثيرها المباشر على التلميذ، يضيف زكري، لاسيما ما تعلق منها بنقص النقل المدرسي وكذا التدفئة، مع العلم أن مصالح الولاية كانت قد كشفت في وقت سابق عن تسطير برنامج يقضي بتجهيز كافة المؤسسات التربوية بنظام التدفئة المركزي. كما كانت ذات المصالح قد رصدت خلال هذه السنة غلافا ماليا قدر ب54 مليار سنتيم لتحسين خدمات الإطعام وكذا النقل المدرسي، اللذان يعتبران من أهم الانشغالات التي يطالب بتوفيرها أولياء التلاميذ، إلا أن العديد من المؤسسات التربوية لا تزال تسجل نقصا في هذا المجال.