أعلن، نذير خنسوس، مدير التربية لولاية بومرداس، أمس، عن تشكيل لجنة ولائية تضم مختلف القطاعات برئاسة مدير الإدارة المحلية مهمتها التدقيق في احتياجات المؤسسات التربوية والتكفل الإستعجالي ببعض النقائص التي يأتي في مقدمتها الإطعام المدرسي والتدفئة المركزية، كما ستتكفل اللجة بالتحضير للمواقع الدراسية المقبلة لتغطية أهم النقائص التي يعاني منها القطاع بالولاية. وقال خنسوس أن اللجنة التي تم تشكيلها تمخضت عن اللقاء الذي عقده مؤخرا والي الولاية عبد الرحمن مدني فواتيح مع مختلف الفاعلين في قطاع التربية والذي تم خلاله تقييم القطاع والوقوف على النقائص المسجلة بالمؤسسات التربوية لاسيما الواقعة بالبلديات النائية والمناطق المعزولة. وأضاف المتحدث أن مبادرة والي الولاية بتنظيم لقاء وتشكيل لجنة للتحقيق في وضعيته جاءت في وقتها المناسب، حيث ستشرع في عملها هذه الأيام عبر كل بلديات الولاية ال 32. واعترف المدير الولائي للتربية بوجود نقائص عديدة يتخبط فيها القطاع ببومرداس، لاسيما من حيث توفير التدفئة والإطعام المدرسي الذي –حسبه- محروم منه مئات التلاميذ لاسيما بالمناطق الجبلية والريفية، يضيف المتحدث. وأوضح خنسوس أن عمل اللجنة التي يترأسها مدير الإدارة المحلية بالولاية سيكون بالتنسيق مع رؤساء المجالس البلدية والدوائر لتحديد كل النقائص المسجلة بكل المؤسسات التربوية لاسيما في الطور الابتدائي والعمل على تداركها في إطار استعجالي بالنسبة للإطعام المدرسي والتدفئة.
رفع التجميد عن مشاريع قطاع التربية سيخفف من الضغط أكد مدير التربية لولاية بومرداس أن المشاريع التي استفاد منها القطاع في سنوات سابقة وتم تجميدها بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد تم رفعها من قبل الحكومة، وسيشرع في تجسيد هذه المشاريع في الفترة المقبلة بعد الانتهاء من كل الإجراءات اللازمة. وأضاف مسؤول قطاع التربية ببومرداس أن تجسيد مشاريع جديدة سيساهم مستقبلا في التقليل من الضغط المسجل بعدة مدارس تربوية، مشيرا إلى أن عدد التلاميذ المسجلين في الأطوار الثلاثة في تزايد محسوس من سنة لأخرى مما يستدعي انجاز مشاريع جديدة.
الإطعام والنقل والتدفئة..ثالوث يؤرق التلاميذ حرمان التلاميذ من الإطعام والنقل المدرسي والتدفئة في فصل الشتاء هو المشكل الذي يطرحه غالبية تلاميذ المؤسسات التربوية ببومرداس، لاسيما في البلديات الواقعة بالجهة الشرقية على غرار سيدي داود، بغلية، عمال، شعبة العامر وغيرها، وهذا رغم الأغلفة المالية المعتبرة التي خصصتها الدولة لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ بمختلف المناطق. وقال أولياء التلاميذ بشعبة العامر أن أغلب المدارس الموجودة على تراب بلديتهم محرومة من التدفئة والإطعام، مما يجبر التلاميذ إلى تناول وحبة بادرة في فصل الشتاء الذي تتميز فيه المنطقة بالبرودة الشديدة أو جلب وجبة الفطور من البيت. ويعد مشكل النقل المدرسي القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة لهؤلاء التلاميذ الذين يضطرون – مثلما جاء على لسان أوليائهم- قطع مسافة تزيد عن 6 كلم مشيا على الأقدام من أجل مزاولة دراستهم، حيث يخرجون في ساعات مبكرة وسط مسالك وعرة ومظلمة بالنظر إلى النقص الكبير في الإنارة العمومية. وهو المشكل الذي طرحه سكان القرى ببلديات قدارة بوزقزة والخروبة في دائرة بودواو، حيث وصفوا ظروف تمدرس أبنائهم بالصعبة مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل ومحاولة حل المشاكل حسب الأولوية.
بلديات عاجزة عن توفير اليد العاملة بالمطاعم المدرسية هذا وأكد متدخلون على هامش اللقاء الذي جمعهم مع والي ولاية بومرداس أن المشكل الرئيسي الذي يقف عائقا أمام توفير الإطعام هو نقص اليد العاملة المتخصصة في المجال، وأوضح رئيس بلدية خميس الخشنة أن مصالحه اضطرت لتوظيف أشخاص لا علاقة لهم بالإطعام في مطاعم مدرسية بغية تقديم وجبة ساخنة للتلاميذ، وهو الإجراء الذي تلجأ إليه أغلب بلديات الولاية، في حين تبقى عديد المطاعم المدرسية بالمؤسسات التربوية مغلقة دون استغلالها لنفس السبب.