أفادت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، في بلاغ اخباري، عن تأزم الوضع الصحي للأسيرة المدنية الصحراوية، محفوظة بمبا لفقير، في ظل إستمرار سلطات الاحتلال المغربي منعها من الحصول على أدوية طبية ولوازم أخرى. المنظمة الصحراوية، ووفق معطيات توصلت بها عن طريق أسرة لفقير، أعربت عن قلقها وإنشغالها العميقين بشأن الوضع المأساوي الذي تعيشه الأسيرة المدنية الصحراوية داخل السجن الاكحل بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، الشيء الذي تسبب في تدهور حاد لحالتها الصحية، وهو ما إتضح لدى العائلة خلال زيارتها يوم الخميس الماضي بالسجن الاكحل والتي لم تتجاوز العشرة دقائق. وأضافت الرابطة في بلاغها، أن ما يؤكد الاستهداف الممنهج لمحفوظة بمبا لفقير داخل السجن هو إستمرار إدارة السجن في حرمانها من الحق في التطبيب والعلاج، رغم تفاقم وضعها الصحي وإصابتها بعدة أمراض مزمنة ومضاعفات صحية خاصة على مستوى الوجه، العينين وعدم القدرة على المشي. هذا وفي سياق متصل بهذه القضية، منعت سلطات الإحتلال المغربي يوم أول أمس وفدا يضم أربعة برلمانين باسكيين وناشطة حقوقية من الدخول مدينة العيون المحتلة، حيث كان من المرتقب أن يقومون بزيارة إلى أسرة وعائلة الأسيرة المدنية الصحراوية محفوظة بمبا لفقير. جدير بالذكر، أن الأسيرة المدنية الصحراوية، محفوظة بمبا لفقير، ناشطة صحراوية ومدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الإستقلال، كانت قد أعتقلت من داخل مبنى المحكمة الإبتدائية بالعيون المحتلة، يوم الجمعة الموافق ل15 نوفمبر 2019، خلال حضورها لأطوار محاكمة أسير مدني صحراوي، ثم أحيلت إلى السجن الاكحل يوم السبت الموافق ل16 من نفس الشهر، لتتم إدانتها جوراً بالسجن ل6 أشهر يوم الأربعاء المنصرم.