عقد قادة مجموعة دول الساحل الخمس قمة استثنائية في نيامي عاصمة النيجر، من أجل التشاور حول سبل تنسيق الجهود وتعزيز التعاون العسكري، قصد مواجهة المشاكل الأمنية التي تشهدها المنطقة. وأفادت رئاسة النيجر، البلد المضيف، أن القمة تهدف إلى مناقشة المشاكل الأمنية في منطقة دول الساحل الخمس. من جهته، صرح الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا، السبت، في كلمة له خلال افتتاح أشغال الحوار الوطني الجامع في باماكو: ودع النيجر البلد المجاور، 71 من جنوده سقطوا برصاص من يريدون نشر الفوضى. سنذهب إلى نيامي لنتشاور مع إخواني في مجموعة الساحل ، التي تضم كلا من النيجرومالي وتشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا. وسيجدد قادة مجموعة دول الساحل التي أنشأت في 16 فيفري 2014 بنواكشوط، موقفهم بشأن ضرورة وقوف المجتمع الدولي بشكل أكبر، الى جانب دول الساحل الخمس في كفاحها ضد الارهاب، الى جانب تنسيق مواقفهم استعدادا للقمة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون دول الساحل مطلع شهر جانفي القادم بفرنسا من أجل بحث مسألة التواجد العسكري الفرنسي في منطقة الساحل. وكانت فرنسا قد أجلت قمة لقادة دول الساحل التي كان مقررا عقدها في 16 ديسمبر الجاري، بمشاركة الرئيس ماكرون في الجنوب الفرنسي، إثر هجوم /ايناتيس/ الدامي في النيجر الثلاثاء الماضي، كما أن القمة الاستثنائية لمجموعة دول الساحل، هي مناسبة لقادتها لتقديم واجب العزاء لرئيس النيجر محمدو ايسوفو والتعبير عن مواساتهم وتضامنهم مع شعب النيجر، اثر اعتداء /ايناتيس/غرب البلاد، قرب الحدود مع مالي، الذي نفذه مئات المسلحين وأدى الى مقتل 71 جنديا من النيجر وإصابة 12 عسكريا وفقدان آخرين. وفي السياق، قال رئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري، وهو الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الخمس خلال مراسم تأبين استمرت لمدة عشر دقائق وإقامة الصلاة على أرواح هؤلاء الجنود، حسب ما ذكر راديو (أفريقيا 1)، إن تواجد قادة مجموعة الخمس تأتي أيضا لتشجيع جيش النيجر على مكافحة الإرهاب. يشار إلى أن النيجر أعلنت الحداد لثلاثة أيام، من الجمعة إلى الأحد، تكريما للضحايا الذين قتلوا في هجوم على معسكرهم في إيناتيس. وتتكرر هجمات المسلحين في منطقة الساحل خصوصا في ماليوالنيجر وبوركينا فاسو، رغم تشكيل قوة عسكرية إقليمية وانتشار آلاف الجنود الفرنسيين من قوة /برخان/.