إيداع المدير السابق لشركة مناجم الحديد بتبسة الحبس المؤقت مثل، أمس، أربعة وزراء سابقين ورجل أعمال أمام المستشار المحقق لدى المحكمة العليا، لسماع أقوالهم في قضايا تتعلق بالفساد. ويتعلق الأمر بكل من رجل الأعمال محي الدين طحكوت، المتابع في قضايا الاستفادة من امتيازات غير مبررة، بالإضافة إلى تهم تتعلق بملفات الوكالة الوطنية لتطوير الإستثمار أندي ، وملف الخدمات الجامعية و إيتوزا ، ووزير الصناعة السابق يوسف يوسفي، المتابع بجنحة منح إمتيازات غير مبررة عمدا، وإبرام صفقة مخالفة للأحكام التشريعية، كما استمع المستشار المحقق الى وزير النقل السابق عبد الغني زعلان، الذي تم تبرئته في قضية التمويل الخفي لحملة بوتفليقة الانتخابية، ووزير الصناعة الأسبق بدة محجوب، المتابع بجنحة المنح العمدي لامتيازات غير مبررة، بالإضافة إلى وزير التجارة سابقا عمارة بن يونس المتهم هو الآخر في قضايا فساد. وكشفت القضية المتابع فيها، رجل الأعمال محي الدين طحكوت، تورط إطارات سامية بينهم وزراء وولاة سابقون. وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد، قد أكد أنه نظرا لوظائفهم بتاريخ الوقائع، تم إرسال الشق من الملف الخاص إلى النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر لاتخاذ ما يراه مناسبا، ويتعلق الأمر بوزير أول سابق، ووزيرين سابقين، ووزير حالي، و5 ولاة سابقين، وواليين حاليين. وأوضح البيان أنه إثر التحقيق الابتدائي المفتوح من لدن فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر وتعليمات من وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، تم بتاريخ 09/06/2019 تقديم 56 شخص متورطين في وقائع ذات طابع جنائي وبعد استجوابهم حول ما هو منسوب إليهم، تم فتح تحقيق قضائي ضد 45 شخصا طبيعيا من أجل جرائم. وحسب البيان، فإن الجرائم المتابع فيها المتهمون هي تبيض الاموال وتحويل الممتلكات الناتجة عن عائدات إجرامية لجرائم الفساد بغرض إخفاء وتمويه مصدرها غير المشروع في إطار جماعة إجرامية، تحريض موظفين عموميين على استغلال نفوذهم الفعلي والمفترض بهدف الحصول على مزية غير مستحقة، الاستفادة من سلطة وتأثير أعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات والهيئات العمومية الخاضعة للقانون العام والمؤسسات العمومية والاقتصادية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري أثناء إبرام العقود والصفقات من أجل الزيادة في الأسعار والتعديل لصالحهم في نوعية المواد والخدمات والتموين، تبديد أموال عمومية، إساءة استغلال الوظيفة عمدا بغرض منح منافع غير مستحقة للغير على نحو يخرق القوانين والتنظيمات، تعارض المصالح بمخالفة الإجراءات المعمول بها في مجال الصفقات العمومية المبنية على قواعد الشفافية والمنافسة الشريفة والموضوعية، إبرام عقود وصفقات وملاحق خلافا للأحكام التشريعية والتنظيمية الجاري العمل بها بغرض إعطاء امتيازات غير مبررة للغير، وكذا المشاركة في الاستفادة من سلطة وتأثير أعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات الهيئات العمومية الخاضعة للقانون العام والمؤسسات العمومية والاقتصادية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري أثناء إبرام العقود والصفقات من أجل الزيادة في الأسعار والتعديل في لصالحهم في نوعية المواد الخدمات والتموين. وذكر المصدر، أن الأشخاص الذين تمت متابعتهم جزائيا هم: طحكوت محي الدين وابنه وأخوين له، إلى جانب 38 موظف لدى مختلف الإدارات العمومية والمصالح والوزارية وكذا 3 عمال تابعين لمؤسسات طحكوت. كما تم توجيه الاتهام لستة أشخاص معنوية تتمثل في مؤسسة في شركات ذات صلة المشتبه فيه الرئيس. وأفاد البيان، بأن قاضي التحقيق المخطر بملف القضية وبعد سماعه لأقوال المتهمين عند الحضور الأول، قرر وضع تسعة عشر متهما رهن الحبس المؤقت وسبعة متهمين تحت نظام الرقابة القضائية وترك تسعة عشر متهما في الإفراج. والجدير بالذكر، أن العدالة قامت بعملية تسريع وتيرة التحقيقات القضائية الكبرى في قضايا الفساد المفتوحة لديها ضد مسؤولين سامين ووزراء سابقين ورجال أعمال. إلى ذلك، أمرت غرفة الاتهام بمجلس قضاء تبسة، بإيداع الرئيس المدير العام السابق لشركة مناجم الحديد الحبس المؤقت بسبب تهم تتعلق بالفساد المالي.