تم، بسيدي بلعباس، وضع حجر أساس إنجاز مركز وطني للتكفل بالمصابين بداء التوحد بحي سيدي الجيلالي. ويتمركز هذا المشروع، الذي أشرف على وضع حجر أساسه والي الولاية، أحمد عبد الحفيظ ساسي، بحي سيدي الجيلالي بالقرب من المدرسة الجهوية لكرة القدم، حيث سيوجه هذا المركز الذي يتميز بطابعه الوطني للتكفل بمرضى التوحد، حسب ما أوضحه المدير الولائي للنشاط الاجتماعي، نقادي دحو. وصرح أن هذا المركز الذي سينجز في آجال سنتين سيتربع على مساحة 3200 متر مربع ويضم طابقين ومختلف الهياكل على غرار قاعات للفحص والكشف المبكر عن مرض التوحد باختلاف أنواعه ومكاتب متخصصة للعلاج، إلى جانب توفره على مكتبة وقاعات للدراسة والرياضة ومسبح وغيرها من المرافق الترفيهية. وسيضمن بمجرد وضعه حيز الخدمة التكفل بالمصابين بالتوحد للفئة العمرية التي تتراوح من 4 إلى 20 سنة، وفقا لما ذكره المتحدث، لافتا إلى أنه سيكون من بين المراكز الرائدة على المستوى الوطني للتكفل بحوالي 2000 طفل من مرضى التوحد، حيث سيشرف على تأطيره طاقم متخصص من معلمين ومربين ومدربين ومختصين نفسانيين وأطباء وشبه طبيين وغيرهم. وذكر نفس المصدر، أنه تم تخصيص الأرضية التي تحتضن هذا المشروع منذ سنة 2015 من طرف مديرية النشاط الاجتماعي التي وضعتها للاستغلال لصالح جمعية مرضى التوحد لسيدي بلعباس. ومن جهته، أبرز رئيس جمعية مرضى التوحد بسيدي بلعباس، دهيمي ياسين، بأن هذا المشروع يأتي تلبية للطلبات الملحة لأولياء الأطفال المصابين بالتوحد والتي هي في تزايد مستمر، مشيرا إلى أنه يتم تسجيل كل سنة من 20 إلى 30 طلب للانخراط ضمن الجمعية. وكشف عن أن جمعية مرضى التوحد لسيدي بلعباس تتكفل بنحو 150 طفل من هذه الفئة، في حين يتم التكفل بنحو 30 طفلا منهم من حيث التمدرس على مستوى مدرستين ابتدائيتين وسط مدينة سيدي بلعباس، مردفا بأن إنجاز هذا المركز المتخصص من شأنه تعزيز التكفل النفسي والبيداغوجي لهذه الفئة.