دعت نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، الأسرة الجامعية للمشاركة في الندوة الجامعية الوطنية لإثراء مشروع التعديل الدستوري بجامعة عبد الحميد بن باديس، أواخر الشهر الجاري. وأكدت كناس ، في بيان تحوز السياسي على نسخة منه، أن الجامعة تبقى الرائد الفكري والنبراس المنير لمسار الشعوب والأمم، بما تزخر منه من مكونات علمية بكونها المنجب والحاضن للنخبة الوطنية التي يبقى عليها الحاضر ومستقبل الأمة في كل مجلاتها الحياتية، مضيفة أن الجامعة الجزائرية برهنت عبر نقابة أساتذتها بأنها في مستوى تطلعات الأمة. وأضافت نقابة الأساتذة، أن الأسرة الجامعية ساهمت في إنقاذ البلاد في الفترة الأخيرة بمشاركتها في الحوار والسلطة الانتخابية وتأطير الانتخابات وإرجاع المصداقية والأمل في نفسية المواطن الجزائري الذي يكن كل الاحترام والتقدير للجامعة. وجددت نقابة الأساتذة كناس التزامها الوطني في مسيرة التجديد، وهذا عبر تلبية دعوة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في المساهمة بإثراء مقترحات تعديل الدستور. وفي هذا السياق، أعلنت نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي عن تنظيم ندوة جامعية لإثراء مشروع التعديل الدستوري يومي ال23 وال24 من الشهر الجاري. وفي السياق، دعا المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط، والمكتب الوطني لذات النقابة كل أساتذة القانون الدستوري والقانون العام في مختلف جامعات الوطن إلى المشاركة في أشغال هاته الندوة، وإرسال طلباتهم قبل تاريخ ال18 من الشهر الحالي. وسيشرف على هته الندوة الوطنية المنسق الوطني للنقابة ميلاط، حيث ستشمل الندوة على سبعة محاور أساسية هي كالآتي: المحور الأول خصص حول حقوق وحريات المواطن، إذ سيناقش المشاركون من خلاله مبدأ تكريس الحريات الفردية والجماعية وتدعيم الحقوق الدستورية المكفولة. أما المحور الثاني، فقد خصص لأخلقه الحياة العامة ومكافحة الفساد، حيث سيدرس فيه الآليات التي تسمح بالوقاية من المال الفاسد ومحاربته، ورد الاعتبار لمؤسسات الرقابة وتطويرها. وحمل المحور الثالث عنوان تعزيز فصل السلطات وتوازنها، أما الرابع فجاء بعنوان تعزيز سلطة الرقابة البرلمانية، في حين الخامس أكد على تعزيز استقلالية السلطة القضائية، وعنون المحور السادس بتعزيز المساواة بين المواطنين أمام القانون ومراجعة نطاق الحصانة البرلمانية وحصرها في نطاق البرلمان، أما المحور السابع والأخير فسيتم التطرق فيه إلى التكريس الدستوري وآليات تنظيم الانتخابات وإعطاء السند الدستوري للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. للإشارة، فإن الندوة الوطنية الجامعية لإثراء مشروع التعديل الدستوري ستعرف مشاركة عدد معتبر من الأساتذة الجامعين من مختلف جامعات الوطن، حسب ما كشف عنه بيان كناس .