هاجمت قوات الأمن العراقية أكبر موقع لتجمع المحتجين في مركز مدينة بغداد. وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. وبدأ افرادها بإزالة الخيام وأعمدة الخرسانة بالقرب من ساحة التحرير وجسر على نهر دجلة، حسب ما أفاد شهود عيان. وأفادت التقارير أن عددا من المحتجين جرحوا في صدامات السبت. وأكد ناشطون في ساحة التحرير وسط بغداد ان أعداد المتظاهرين في ساحة التحرير بدأت تزداد، وانهم أعادوا نصب الخيام التي أحرقتها قوات مكافحة الشغب في ساحة الخلاني والسنك القريبتين، أما ساحة التحرير فالأوضاع فيها هادئة، الا ان قوات الشغب قد تعاود اقتحام أماكن الاعتصام في المناطق انفة الذكر. وتستمر الاحتجاجات في وسط مدينة بغداد منذ شهور حيث ينصب المشاركون خيامهم. ويأتي العنف الذي شهده الميدان، السبت، بعد يوم من خروج مظاهرة ضخمة في بغداد ضد الوجود العسكري الأمريكي. وكان العديد ممن شاركوا في مسيرة الجمعة من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي دعا لمظاهرة مليونية يوم الجمعة. يذكر أن اغتيال الجيش الأمريكي للقائد الإيراني قاسم سليماني في مطار عراقي أجج التوتر. وقتل في الهجوم الأمريكي إلى جانب سليماني أبو مهدي المهندس،أحد رموز كتائب حزب الله الموالية لإيران. وردت إيران في الثامن من جانفي الجاري بإطلاق صواريخ بالستية على قاعدتين ترابط فيها قوات أمريكية في العراق. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن 34 عسكريا امريكيا يعانون من أعراض صدمة دماغية بعد الهجوم.