بمجرد تساقط القطرات الأولى من الأمطار يتضاعف الخطر المهدد لحياة أزيد من 200 عائلة تقيم في سكنات بمحاذاة السكة الحديدية التي تعرف أشغال التوسيع، ما يتسبب في الكثير من الاهتزازات جراء الجارفات والآلات المستخدمة، إلى جانب الكتل الترابية المنهارة من المرتفع الجبلي. سئمت العائلات المقيمة في سكناتها الفوضوية بحي لافايونس ببلدية الحراش، إنتظار تدخل السلطات المحلية والولائية، لأجل انتشالها من خطر الموت تحت ردوم بيوتها الفوضوية التي لاتزال تقطن بها منذ سنوات طوال، علما أن الأشغال التي مست السكة الحديدية التي تتواجد بمحاذاتهم، والتي تخص توسيع هذه الأخيرة التي أضرت بأساسات سكناتهم حيث باتت تنهار تدريجيا ومازاد الطين بلة أن تهاطل الأمطار ولو بزغات قليلة ساهمت في مضاعفة الخطر، وهو ما يجعل التربة تتحول إلى برك وأوحال ما يعمل على اختزال وقت الإنرلاق الذي يحدث بعد مدة قصيرة، فالأمطار المخترقة سطح المنازل تتسبب في حدوث شرارات الكهربائية، حيث سارع المعنيون في كل مرة الى السلطات المحلية قصد إبلاغهم بمشاكلهم والمطالبة بالالتفاتة الى انشغالهم الذي طال أمده، كما أشار السكان إلى تحول المرحاض الجماعي بالمنطقة الى مستنقع تفيض منه المياه القذرة والفضلات، لانسداد قناة الصرف خصوصا بعد تماطل الأمطار، ما ضاعف من تدهور حالتهم الصحية. وفي ذات الشأن أشار محدثونا إلى أن سلطات البلدية أكدت لهم أن حل القضية الخاصة بالعائلات التي تقطن قرابة السكة الحديدية، ليس من اختصاصها فالإجراء الوحيد الذي يمكنها القيام به في مثل هاته الحالة هو إرسال تقرير عن وضعيتهم والخطر الذي يهددهم ومراسلة الولاية، وإلى أن يتم الأمر فإن هذه العائلات تستمر في العيش تحت الخطر بتواصل الاهتزازات لأنها كما قالت لا تملك من ملجأ أخر يأويها، مناشدة الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش بتفقد وضعيتها وللاستعجال في عملية التكفل بها.