تم بولاية تبسة تخصيص ما لا يقل عن 309 منصب تكويني في قطاع المناجم والشعب ذات الصلة به، حسبما أفاد به المدير الولائي للتكوين والتعليم المهنيين، لزهر بوذراع. وفي تصريح على هامش إعطاء إشارة انطلاق دورة فيفري 2020 من مركز التكوين والتعليم المهنيين زارع عبد الباقي بعاصمة الولاية، أوضح ذات المسؤول بأنه تم تخصيص هذا العدد الهام من المناصب التكوينية لقطاع المناجم بهدف التحضير لتجسيد المشروع المندمج لاستخراج وتحويل فوسفات منطقة بلاد الحدبة بئر العاتر. وأضاف بأن ولاية تبسة تزخر بعدة مناجم للحديد والفوسفات مما يستدعي تخصيص مناصب لتكوين يد عاملة فنية ومؤهلة في مختلف الاختصاصات المنجمية، مشيرا إلى أنه تم عقد عدة اتفاقيات شراكة مع المركب المنجمي للفوسفات (صوميفوس) وشركة مناجم الحديد للشرق وعدد من المقالع والمحاجر لضمان هذه التربصات. من جهته، شدد رئيس الجهاز التنفيذي المحلي، عطا لله مولاتي الذي أشرف على إعطاء اشارة انطلاق الموسم التكويني الجديد، على ضرورة إدراج تخصصات تتماشى ومتطلبات سوق العمل، داعيا إلى تشجيع الشباب المتربصين على استحداث مؤسساتهم الصغيرة والمتوسطة فور استكمال تربصاتهم والاستفادة من مختلف أجهزة الدعم التي توفرها الدولة بغية خلق الثروة واستحداث مناصب الشغل والمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية محليا. وقد تميزت دورة فيفري 2020 على مستوى ولاية تبسة باستحداث تخصصات تكوينية جديدة، حسب ما كشف عنه المدير الولائي للقطاع الذي ذكر منها على وجه الخصوص وقاية وأمن صناعي في مجال الصناعات النفطية وتركيب وصيانة أنظمة الإنذار والمراقبة بالفيديو وسائق مركبات وآليات استغلال المناجم وجيولوجيا منجمية وتحويل الحليب وصناعة مشتقاته. كما تم تخصيص غلاف مالي هام لإعادة الاعتبار لعدد من المؤسسات التكوينية الموزعة عبر إقليم الولاية بهدف توفير أحسن الظروف لتكوين المتربصين، إضافة إلى إعداد الدراسة الخاصة بإنجاز معهد وطني متخصص في التكوين المهني بالمقاطعة الإدارية الونزة، حسبما تم إيضاحه. وتدعم قطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية تبسة بتوظيف أزيد من 20 أستاذا وإداريا منذ مطلع السنة الجارية، وفق بوذراع. للتذكير، تتوفر ولاية تبسة حاليا على 23 مؤسسة تكوينية من بينها معهد للتعليم المهني بالشريعة وأربعة معاهد وطنية متخصصة في التكوين المهني و18 مركزا للتكوين المهني والتمهين.