أكد النائب بالمجلس الشعبي الوطني، عضو لجنة المالية، الدكتور أحمد زغدار، على ضرورة التنويع الاقتصادي والانتقال الطاقوي بالاعتماد على الطاقات المتجددة، وكذا بعث مؤسسات إنتاجية لاستحداث الثروة في القريب العاجل من أجل الحد من تبعات تدني أسعار النفط على الاقتصاد الوطني. وأبرز أحمد زغدار، في تصريحات إذاعية، أمس، أن الجزائر تملك إمكانيات لمسايرة الأزمة بطريقة عقلانية، وذلك بالاعتماد على الأفكار الابتكارية للمؤسسات الناشئة، وكذا تشجيع المتعاملين الاقتصاديين الأجانب للاستثمار في شتى المجالات الإنتاجية للحد من فاتورة الاستيراد. كما قال ذات المتحدث: إن استقطاب الكتلة المالية الموجودة بالسوق الموازية، كفيل بخلق ثروة زائدة، تكون قاعدة استثمارية ثانية لمواجهة الأزمة الحاصلة بسبب تدني سعر النفط إلى مادون السعر المرجعي المحدد ب50 دولارا في قانون المالية لهذه السنة ، وتوقع أن ينزل إلى ما دون 25 دولارا للبرميل. وأوضح زغدار، أن هذا التدني في سعر البترول لا يرتبط فقط بتداعيات فيروس كورونا ، وإنما هناك أسباب جيوسياسية أدت إلى وفرة إنتاج النفط بحوالي 3 ملايين ونصف مليون برميل يوميا، وبالمقابل تراجع الطلب، وهذا ما اثر على النمو الاقتصادي العالمي ككل. وفي معرض حديثه، أشار ضيف الصباح إلى ضرورة تبني وزارة الطاقة لإستراتيجية من شانها أن تحافظ على حصة الجزائر في السوق العالمية، وكذا الإسراع في عملية الانتقال الطاقوي في اقرب الآجال لأن استهلاكنا في تزايد، ولدينا نمو ديمغرافي كبير مقارنة بالنمو الاقتصادي. وشدد النائب بالمجلس الشعبي الوطني، أحمد زغدار، على حتمية اتخاذ تدابير مستعجلة بناءً على تعهدات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التي تكفل لنا تنمية مستدامة تمكننا من الخروج الآمن من هذه الأزمة.