أكد وزير الطاقة محمد عرقاب الثلاثاء أن الجزائر باشرت اتصالات حثيثة مع مختلف شركائها من اوبك وخارج اوبك لمواجهة أزمة انخفاض أسعار النفط وبشكل سريع أمام خطر انتشار فيروس كورونا وإخفاق لقاء فيينا في التوصل إلى اتفاق لخفض انتاج النفط . وقال محمد عرقاب لدى استضافته في برنامج “زوايا الأحداث” للقناة الإذاعية الأولى إن انتشار فيروس كورونا في أزيد من 100 دولة في العالم كانت له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي وخاصة على أسعار النفط التي تعرف تدنيا خطيرا. كما شدد الوزير على ضرورة السعي بسرعة لإعطاء إشارة ايجابية للسوق النفطية وإيجاد مخرج لهذه الأزمة بسرعة. وبعد أن أشار عرقاب إلى الأزمات المماثلة التي شهدتها كل من الجزائر ودول اوبك خلال السنوات الماضية أوضح انه هناك إشارات ايجابية من مختلف الأطراف للوصول إلى اتفاق يضع حدا للأزمة النفطية مضيفا انه تم اتخاذ كل الاحتياطات والإجراءات اللازمة في قانون المالية 2020 لمواجهة تهاوي أسعار النفط. .. البحث عن إقتصاديات مربحة في أقرب الاجال للخروج من الازمة النفطية أكد النائب بالمجلس الشعبي الوطني عضو لجنة المالية الدكتور أحمد زغدار على ضرورة التنويع الاقتصادي والانتقال الطاقوي بالاعتماد على الطاقات المتجددة وكذا بعث مؤسسات إنتاجية لخلق الثروة في القريب العاجل من أجل الحد من تبعات تدني أسعار النفط على الاقتصاد الوطني . وأبرز أحمد زغدار لدى استضافته في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى الثلاثاء أن الجزائر تملك إمكانيات لمسايرة الأزمة بطريقة عقلانية وذلك بالاعتماد على الأفكار الابتكارية للمؤسسات الناشئة، وكذا تشجيع المتعاملين الاقتصاديين الأجانب للاستثمار في شتى المجالات الإنتاجية للحد من فاتورة الاستيراد. كما قال ضيف الصباح “إن استقطاب الكتلة المالية الموجودة بالسوق الموازية، كفيل بخلق ثروة زائدة، تكون قاعدة استثمارية ثانية لمواجهة الأزمة الحاصلة بسبب تدني سعر النفط إلى مادون السعر المرجعي المحدد ب 50 دولار في قانون المالية لهذه السنة” وتوقع أن ينزل إلى ما دون 25 دولارا للبرميل. وأوضح زغدار أن “هذا التدني في سعر البترول لا يرتبط فقط بتداعيات فيروس كورونا، وإنما هناك أسباب جيوسياسية أدت إلى وفرة إنتاج النفط بحوالي 3 ملاين ونصف مليون برميل يوميا، وبالمقابل تراجع الطلب، وهذا ما اثر على النمو الاقتصادي العالمي ككل”. وفي معرض حديثه أشار ضيف الصباح إلى ضرورة تبني وزارة الطاقة لإستراتيجية من شانها أن تحافظ على حصة الجزائر في السوق العالمية، وكذا الإسراع في عملية الانتقال الطاقوي في اقرب الآجال لأن استهلاكنا في تزايد، ولدينا نمو ديمغرافي كبير مقارنة بالنمو الاقتصادي”. وشدد النائب بالمجلس الشعبي الوطني أحمد زغدار على “حتمية اتخاذ تدابير مستعجلة بناءً على تعهدات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التي تكفل لنا تنمية مستدامة تمكننا من الخروج الآمن من هذه الأزمة”.