طالب المستفيدون من مشروع 53 مسكنا تساهميا ببوقرة بولاية البليدة، والي الولاية بالتدخل الشخصي لقشع الضبابية حول انجاز سكناتهم التي لم تتجاوز نسبة ال20 بالمائة خلال 10سنوات. واصل المستفيدون من المشروع السكني 53 مسكنا تساهميا الواقع بغابة الزواش ببوقرة التابعة لولاية البلدية، تنديدهم بمماطلة المسؤولين عن المشروع في عملية الانجاز التي تستمر منذ 10 سنوات كاملة، الأمر الذي دفع بهم إلى التعريج على سؤال واحد ووحيد ما الذي يحول دون استكمال 53 مسكنا طيلة هذه الفترة من الزمن. في ذات الصدد، أكد السكان بأنهم وفي كل مرة يتفقدون فيها مشاريعهم السكنية إلا ويصدمون بأي تقدم يذكر رغم أنهم دفعوا ثلاثة اشطر من قيمة الشقق التي يحلمون باستلامها منذ أن انطلقت الأشغال، حيث أكد المواطنون الذين ينظمون وقفات احتجاجية بصفة دورية كان آخرها في ال10 من الشهر الجاري، وذلك لإسماع أصوتهم للجهات المعنية، علها تستجيب لصرخات أرباب العائلات الذين ذاقوا ذرعا من الوعود التي وصفوها بالكاذبة والتي لازالوا يناشدون والي البليدة لتجسيدها في أقرب الآجال. في ذات الصدد، أكدت العائلات بأنها باتت غير قادرة على تحمل هذه الظروف لمزيد من الوقت، حيث يعيشون في ضيقة خانقة يتقاسم في ظلها أفراد الأسرة التي يزيد عددهم عن 05 أشخاص كأدنى تقدير ذات الغرفة الوضع الذي جعلهم يشعرون بفقدان كرامتهم ويتهمون المسؤولين بالتهميش. كما أوضح بعض المتحدثين بأنهم يعانون على اثر هشاشة سكناتهم التي يقطنون لعشرات السنين، والتي اهترأت من كل ناح وصوب، حيث أكدوا أنها لم تعد تقوى على احتوائهم خاصة عند تساقط الأمطار، ما يدفعهم لقضاء ليالي بيضاء بعد أن تجتاح سيول الأمطار لأسقف بيوتهم الهشة وتأتي على كل ما فيها. وأشار المحتجون إلى تدهور وضعيتهم الصحية نتيجة مكوثهم في مباني تنعدم فيها التهوية وتغيب عنها أشعة الشمس، إضافة إلى انعدام النظافة في محيطها ما جعل الروائح الكريهة والحشرات الضارة رفيقهم الدائم أين تسبب لهم هذه الأوضاع في تدهور حالتهم الصحية حيث باتت أكياس الدواء ومعدات التنفس الاصطناعي رفيقهما الدائمين، ناهيك عن تكاليف تأجير بعض منهم لشقق في ظل غياب سبل الحصول على سكناتهم والتي أثقلت كواهلهم. وقد ناشد المحتجون والي البليدة بالتدخل لإنصافهم وحاسبة المتواطئين في هذه الوضعية التي يدفع ثمنها المواطنون البسطاء.