لم تفرج بلدية سيدي امحمد بالعاصمة عن قائمة السكن الاجتماعي منذ سنة 2010، ما جعل صبر قاطني الضيق بأحياء البلدية ينفذ، بعدما ملوا طرق أبواب البلدية والدائرة الإدارية للاستفسار عن ذات الأمر الذي يلقون فيه ذات الوعود التي لم تتجسد إلى غاية كتابة هذه الأسطر. يطالب مواطنو بلدية سيدي محمد المتضررون من سوء الوضعية السكنية ومنذ 10 سنوات بالإفراج عن قائمة السكن، حسب ما أوضحه السكان، الذين يترددون على مصالح السلطات المحلية بصفة دورية على أمل تلقي أخبار مفرحة تشفي غليل انتظارهم طيلة هذه السنوات. في ذات الصدد، أكدت عائلات عدة من مختلف أحياء البلدية، بأنها باتت غير قادرة على تحمل ظروف المعيشية الصعبة والقاهرة لمزيد من الوقت، حيث يعيشون في ضيقة خانقة تتقاسم في ظلها أكثر من عائلتين ذات الشقة الوضع الذي يبعث في نفوسهم شعورا بفقدان كرامتهم، كما يدفعهم ذلك إلى اتهام السلطات المعنية بالتهميش والمماطلة. وأشار المحتجون على أبواب المجلس الشعبي البلدي كل يوم اثنين، باعتباره مخصصا لاستقبال المواطنين، إلى تدهور وضعيتهم الصحية نتيجة مكوثهم في مباني تنعدم فيها التهوية وتغيب عنها أشعة الشمس وتسودها الرطوبة، إضافة إلى الوضع البيئي الكارثي الناجم عن انعدام النظافة في محيط مبانيهم القديمة، ما ساهم في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة حيث تشهد صحتهم تدهورا مستمرا كما أوضح بعض المواطنون بأنهم يعانون على اثر هشاشة سكناتهم التي يقطنون لعشرات السنين، والتي اهترأت من كل ناح وصوب، حيث أكدوا أنها لم تعد تقوى على احتوائهم خاصة عند تساقط الأمطار، ما يدفعهم لقضاء ليالي بيضاء بعد أن تجتاح سيول الأمطار أسقف بيوتهم الهشة وتأتي على كل ما فيها. وقد ناشد المتحدثون باسم المتضررين ببلدية سيدي محمد والي العاصمة يوسف شرفة ليضع ليعطي الأمر بالإفراج عن قائمة السكن، مطالبين إياه بالتدخل لإنصاف ملفاتهم.