* email * facebook * twitter * linkedin تتواصل بجدية كبيرة حملات التحسيس بمخاطر فيروس كورونا بولاية باتنة، وسط تفهم كبير للمواطنين، الذين اندمجوا آليا مع ما تقتضيه متطلبات الحجر المنزلي والالتزام بمواقيت الحظر الليلي. وأكد العديد من رؤساء الجمعيات التي انضمت للمبادرات الخيرية الإنسانية على مستوى الولاية، على مواصلة العمل لإبراز صور التضامن الوطني؛ دعما لجهود الدولة، التي سخّرت كل الإمكانية للتعاطي مع مخاطر هذا الوباء. تنشط عدة جمعيات بباتنة في هذا الاطار، لتوعية المواطنين بخطورة فيروس كورونا، والتحسيس بعدم التواجد في الأماكن المزدحمة؛ لأن ذلك يساعد على انتشار الفيروس. كما تطوع العديد من المنضوين تحت الحركة الجمعوية، لتعقيم وتطهير المساجد والساحات العمومية والعديد من المقرات الإدارية الحكومية والخاصة والفضاءات التجارية. وحسب مسؤولي المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة، فإن الظرف يقتضي الاحتياط والحذر من خطورة هذا الفيروس، داعين إلى الإسهام في إنقاذ الأرواح؛ بالإقبال على حملات التبرع بالدم، معتبرين ذلك نداء الواجب والإنسانية تجاه المرضى المحتاجين إلى الدم، المتواجدين بالمستشفيات والمراكز الصحية والاستشفائية. كما أكدوا، من جهة أخرى، على ضرورة التنقل إلى المركز الولائي لحقن الدم بحملة 2، الذي يضمن أحسن الخدمات، والمجهز بأحدث الوسائل، وبطاقم طبي مؤهل. كما تم بمساهمة طيبة من شركة "إيماجين فود إفري"، توزيع أكثر من 2000 قارورة ماء على مختلف المراكز الصحية بباتنة؛ كإجراء تضامني مع مختلف الطواقم الطبية الساهرة على راحة المرضى، لا سيما المتواجدون بأماكن الحجر الصحي، إلى جانب مركز مكافحة السرطان والمستشفى الجامعي ومستشفى الأمراض الصدرية والمعدية ومركز الطفولة المسعفة. ومن جهتها، تنظم "جمعية نجدة الإنسانية" قافلة إغاثة لصالح إخواننا في البليدة تحت شعار "كلنا البليدة". وستشمل المساعدات توزيع مواد غذائية (متوسط قيمة القفة الواحدة 1800دج) ومستلزمات طبية وقفازات وكمامات ومعقمات وأغطية وأحذية صحية وألبسة طبية معقمة وأجهزة التنفس الاصطناعي، علما أن هذه المساعدات سيُشرع، بحر هذا الأسبوع، في نقلها إلى مدينة البليدة بشاحنات متطوعين. وبدورها، أكدت رئيسة نادي "ماركوندا الأوراس" التابع للجمعية الولائية "الدنيا بخير" بباتنة نادية زردومي، أن أبواب النادي مفتوحة لاستقبال الطلبات وتوفيرها في مواعيدها؛ إذ لا تتوقف هي شخصيا عن العمل ببيتها لخياطة أكبر الكميات من الكمامات بالتعاون مع زوجها لإرسالها إلى المستشفيات، لا سيما التابعة لولاية البليدة. وكانت محدثتنا في بداية الأزمة، كما أوضحت ل "المساء"، وفرت من مالها الخاص لشراء القماش والمواد الأولية لتوفير الكميات المطلوبة من الكمامات، قبل أن تتدخل الجهات المختصة، التي مكنتها وساعدتها في توفير كل المستلزمات الضرورية. وتنوي السيدة زردومي خياطة آلاف الكمامات لتوزيعها على مستحقيها من مستخدمي القطاع الصحي والحماية المدنية والشرطة والدرك الوطني والمصالح الأخرى المعنية، للوقاية ومواجهة هذا الفيروس، مضيفة أنها لمست استجابة قوية من قبل الجميع، لدعم مشاريع النادي الخيرية؛ من أجل خدمة البلد، والوقوف بجانب الدولة قدر المستطاع، وتثمين كل الجهود العمومية المبذولة؛ خدمة للتضامن الوطني.