كرم، أمس الأول، ممثلو المجتمع المدني لولايتي بشار وتيزي وزو طاقم جريدة "المشوار السياسي"، وذلك نظير دورها الإعلامي المتميز في تسليط الضوء على نشاطات الجمعيات الفاعلة في الميدان، من خلال تخصيص حيز إعلامي مفتوح لهم. أكد بشير بوصوري ممثل المجتمع المدني لدبدابة بولاية بشار خلال حفل تكريم طاقم جريدة "المشوار السياسي" من قبل ممثلين للمجتمع المدني لولايتي بشار وتيزي وزو، على أهمية الدور الإعلامي الكبير الذي تلعبه الجريدة من أجل تسليط الضوء على نشاطات المجتمع المدني، وإيصال انشغالات مختلف الشرائح التي تمثلها هذه الجمعيات، وكذا إبراز دورها الميداني كطرف فاعل اجتماعيا في العديد من المناسبات الوطنية، معتبرا أن جريدة "المشوار السياسي" قد أصبحت منبرا إعلاميا تنافسيا للجمعيات، كما أشار ذات المتحدث إلى الصدى الإعلامي المتميز الذي تحظى به الجريدة في ولايات الجنوب وخاصة ولاية بشار. واعتبرت شمامة ضروي رئيسة الجمعية البيئية "مدينتي، حيي" ممثلة للمجتمع المدني لولاية تيزي وزو أن الجريدة تمنح فضاء إعلاميا راقيا لمناقشة ما تقدمه الجمعيات من نشاطات، وما تقوم به من دور محوري في محاربة العديد من المظاهر. وفي سياق مغاير ثمّن بشير بوصوري ممثل المجتمع المدني لولاية بشار التطور الكبير الذي تعرفه ولايات الجنوب في مختلف المجالات، مطالبا المجتمع المدني بضرورة مسايرة هذه التطورات ولعب دور محوري في المرحلة القيمة التي تعرفها البلاد، والعمل على ربط وتعزيز ثقة المواطنين وبالخصوص فئة الشباب في العمل الجمعوي، وكذا تجنيد الشباب للاستفادة من كل ما تقترحه الدولة من امتيازات سياسية واقتصادية واجتماعية، وفي هذا السياق أوضح بشير بوصوري أن برنامج رئيس الجمهورية في الجنوب جد ثري لابد على الشباب من كل الولايات الاستفادة منه، للمساهمة في تعمير أكبر لولايات الجنوب حيث يمكن توفير سكنات لائقة، وتخفيف الضغط على المدن الكبرى، وفي هذا الإطار أكد على ضرورة إنجاز دراسات خاصة لتشجيع الشباب على التوجه للعمل والسكن في الجنوب يلعب من خلالها المجتمع المدني دورا هاما. دعدوش يدعو المجتمع المدني للمساهمة في إنجاح التشريعيات المقبلة دعا وائل دعدوش المدير مسؤول النشر لجريدة "المشوار السياسي" خلال الزيارة التي قام بها ممثلو المجتمع المدني لولايتي بشار وتيزي وزو للجريدة، الجمعيات إلى ضرورة المساهمة في إنجاح الاستحقاقات التشريعية المقبلة، وذلك بتوعية المواطنين لأهمية المشاركة والإدلاء بأصواتهم لتحديد ممثليهم في البرلمان. وأكد دعدوش أن كل الأبواب مفتوحة أمام المجتمع المدني ليساهم في إقناع المواطنين بالخطر الذي يمكن أن تقع فيه البلاد، إن لم يتوجهوا لقاعات الاقتراع، معتبرا أن ذلك مسؤولية وطنية تقع على عاتقهم ولابد من الوفاء بها، بالنظر إلى أن المشاركة القوية في الانتخابات المقبلة ستغلق الطريق أمام محبي زرع الفتن في الجزائر، كما طالب بضرورة التجند سويا كإعلاميين ومثقفين وفاعلين في المجتمع المدني لإبراز أهمية المشاركة في التشريعيات المقبلة، حتى لا تعود البلاد لسنوات فارطة كانت قد طوت صفحتها. ودعا المجتمع المدني للقيام بحملات تحسيسية واسعة من أجل إقناع المواطنين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع وهذا من أجل صفع كل من يراهن على فشل الانتخابات المقبلة، ويبرهن أن الشعب الجزائري واعٍ ولن ينساق وراء أصحاب المصالح الضيقة الذين يريدون بأي طريقة زرع البلبلة في وطننا الغالي. ووجه وائل دعدوش رسالة إلى كل الشباب الجزائري دعاهم من خلالها إلى عدم ترك أماكنهم شاغرة، والمساهمة في صنع البرلمان المقبل.