عطاف يجري بجوهانسبرغ محادثات ثنائية مع عدد من نظرائه    توالي ردود الفعل المنددة بطرد الاحتلال المغربي لوفد برلماني أوروبي من الاراضي الصحراوية المحتلة    صحة: المجهودات التي تبذلها الدولة تسمح بتقليص الحالات التي يتم نقلها للعلاج بالخارج    بوغالي بالقاهرة لترؤس أشغال المؤتمر ال7 للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية    الدورة الافريقية المفتوحة للجيدو: سيطرة المنتخب الوطني للأواسط في اليوم الأول من المنافسة    أنشطة فنية وفكرية ومعارض بالعاصمة في فبراير احتفاء باليوم الوطني للقصبة    شركة جازي تفتتح فضاء جديدا خاصا بالحلول التكنولوجية بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة    وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية يترأس بسطيف لقاء مع مسؤولي القطاع    تنظيم الطبعة ال21 لنهائي سباق سعاة البريد في اطار احياء اليوم الوطني للشهيد    ترسيم مهرجان "إيمدغاسن" السينمائي الدولي بباتنة بموجب قرار وزاري    تحديد هوية الإرهابي الخطير الذي تم القضاء عليه يوم الخميس بالمدية    سفارة أذربيجان بالجزائر تستعرض مجموعة من الإصدارات الجديدة في لقاء ثقافي    بوغالي يستقبل رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر    ياسين وليد: ضرورة تكييف عروض التكوين مع متطلبات سوق العمل لكل ولاية    الرئيس الفلسطيني: نعمل على تثبيت وقف إطلاق النار في غزة    سايحي يضع حيز الخدمة مركز مكافحة السرطان بطاقة 140 سريرا بولاية الأغواط    زروقي يدشن أول مركز للمهارات بسطيف    تسخير مراكز للتكوين و التدريب لفائدة المواطنين المعنيين بموسم حج 2025    الرابطة الأولى: شباب بلوزداد يسقط في سطيف (1-0) و يهدر فرصة تولي صدارة الترتيب    تدشين مصنع تحلية مياه البحر بوهران: الجزائر الجديدة التي ترفع التحديات في وقت قياسي    جائزة سوناطراك الكبرى- 2025: فوز عزالدين لعقاب (مدار برو سيكيلنغ) وزميليه حمزة و رقيقي يكملان منصة التتويج    فرنسا تغذّي الصراع في الصحراء الغربية    تردي متزايد لوضعية حقوق الإنسان بالمغرب    الشروع في تسويق طراز ثالث من السيارات    إنقاذ 221 حرّاقاً بسواحل الجزائر    غزّة تتصدّى لمؤامرة التهجير    بن طالب.. قصة ملهمة    بو الزرد: دخول منحة السفر الجديدة حيز التنفيذ قبل نهاية رمضان أو بعد العيد مباشرة    شرفة يعلن عن الشروع قريبا في استيراد أكثر من مليوني لقاح ضد الحمى القلاعية    افتتاح أشغال الدورة التاسعة عشر لبرلمان البحر الأبيض المتوسط بروما    اختيار الجزائر كنقطة اتصال في مجال تسجيل المنتجات الصيدلانية على مستوى منطقة شمال إفريقيا    لقاء علمي مع خبراء من "اليونسكو" حول التراث الثقافي الجزائري العالمي    مبارتان للخضر في مارس    الاهتمام بالذاكرة لا يقبل المساومة    أمطار مرتقبة في عدّة ولايات    خنشلة: الأمن الحضري الخارجي المحمل توقيف أشخاص في قضيتي سرقة وحيازة كحول    هذا زيف الديمقراطية الغربية..؟!    الرئيس تبون يهنيء ياسمينة خضرا    أدوار دبلوماسية وفرص استثمارية جديدة للجزائر دوليا    مضوي غير راض عن التعادل أمام الشلف    قمة بأهداف صدامية بين "الوفاق" و"الشباب"    توقُّع إنتاج كميات معتبرة من الخضروات خلال رمضان    احتفالات بألوان التنمية    إثر فوزه بجائزة عالمية في مجال الرواية بإسبانيا رئيس الجمهورية.. يهنئ الكاتب "ياسمينة خضرا"    مشاريع تنموية واعدة في 2025    دعوة لإنشاء منظمات عربية لرعاية اللاجئين    أيوب عبد اللاوي يمثل اليوم أمام لجنة الانضباط    هذا ما يجب على مريض السكري التقيُّد به    "حنين".. جديد فيصل بركات    تتويج "الساقية ".. بجائزة كلثوم لأحسن عرض متكامل    حج 2025: إطلاق عملية فتح الحسابات الإلكترونية على البوابة الجزائرية للحج وتطبيق ركب الحجيج    الزيارة تستدعي الإدانة كونها استخفاف بالشرعية الدولية    هكذا تدرّب نفسك على الصبر وكظم الغيظ وكف الأذى    الاستغفار أمر إلهي وأصل أسباب المغفرة    هكذا يمكنك استغلال ما تبقى من شعبان    سايحي يواصل مشاوراته..    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مختصون يناقشون دور الإعلام في التغيير والإصلاحات السياسية
خلال ندوة نظمها النادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية

نظم النادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية أمس ندوة صحفية بمقره حول "دور الإعلام في الإصلاحات السياسية"، ونشط الندوة الأستاذ محند برقوق والأستاذ محمودي عبد القادر أساتذة العلوم السياسية بكلية العلوم السياسية والإعلام، حضر الندوة إعلاميون من مختلف الوسائل الإعلامية من صحافة مكتوبة، إذاعة وتلفزيون وطلبة من كلية الإعلام والإتصال وتخللت الندوة نقاشات صبت في
مجملها على دور الإعلام في الإصلاحات السياسية إلى جانب المستجدات الراهنة لواقع الإعلام في الظروف الراهنة.
أكد أنه قطع أشواطا مهمة منذ تأسيسه..الشيخ بن خليفة:
أبواب النادي مفتوحة لكل من يؤمن ببرنامج المجاهد عبد العزيز بوتفليقة
أكد الأمين العام للنادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية، الشيخ بن خليفة أن أبواب النادي الإعلامي تبقى دوما مفتوحة في وجه كل المقتنعين ببرنامج المجاهد عبد العزيز بوتفليقة الذي أثبت لنا الإنجازات الهائلة المحققة في السنوات الماضية أننا لم نخطئ حين اخترنا عن قناعة أن نكون أصدقاء إعلاميا له.وفي كلمته التقييمية لنشاطات النادي والذي احتفل بسنته الثالثة أنه وبعد أن جدد الشعب الجزائري، خلال انتخابات أفريل 2009، بأغلبية كبيرة، ثقته في المجاهد بوتفليقة، لمواصلة مسيرة المصالحة والإصلاحات، والتنمية والإنجازات، جدّد النادي نشاطه بقوة، من خلال تنظيم مجموعة من الندوات لشرح البرنامج الطموح الذي رصد له الرئيس بوتفليقة ما لا يقل عن 286 مليار دولار بهدف استكمال المشاريع، وتجسيد إنجازات جديدة، يلمس المواطن يوميا آثارها، ويقطف ثمارها. وأضاف بن خليفة أن النادي ارتأى ، في إطار نشاطه، وسعيا لتحقيق أهدافه، أن يصدر مجلة تحت اسم التحدي، خلفت أعدادها الأربعة التي صدرت حتى الآن صدى إيجابيا، بعد أن بيّنت بكثير من التفصيل والتمحيص ما تحقق بالجزائر منذ وصول السيد عبد العزيز بوتفليقة للحكم. كما ارتأى النادي إطلاق صحيفة إلكترونية، صارت أكثر فعالية منذ بداية السنة الجارية التي شهدت بدايتها، كما هو معلوم، بعض الاحتجاجات التي انطلقت من مطالب اجتماعية مشروعة ليركبها بعض العابثين والمحرّضين الذين أرادوا تحقيق أهداف سياسية مشبوهة، فتحولت إلى أعمال شغب أحسنت السلطات العليا في البلاد التعامل معها بعد أن اكتشفت مخططا خطيرا يرمي لإدخال البلاد في متاهات خطيرة، وهو ما واكبه الموقع الإلكتروني للنادي الذي حاز تفاعلا كبيرا جدا، وتحول إلى فضاء حقيقي للتعبير عن رفض عموم الجزائريين لمخططات دنيئة تُطبخ وراء البحار، لبث الفوضى في بلادنا..
وأردف بن خليفة "جاءت ثورة السابع عشر سبتمبر المزعومة، ليجد موقع النادي نفسه مجددا أمام واجب فضح تلك المخططات التي فشلت مجددا بفضل يقظة الجزائريين، ومساهمة العديد من وسائل الإعلام الوطنية، ومنها موقع النادي، التي وقفت صفا في وجه المتآمرين على الجزائر، وقلنا يومها، وما زلنا نقول أن الجزائر، وإن كانت ليست جنة، فإنها لم تعد جحيما، وأن المشاكل الموجودة، مهما كان حجمها، لا تبرر أبدا تدمير البلاد، وإغراقها في الفوضى، وإرجاعها سنوات إلى الوراء".
قال أن هذا التأثير حديث قديم ومتجدد
محمد قروش: الإعلام يلعب دورا هاما في تغيير الآراء والمواقف
قدم الراعي الرسمي للنادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية، محمد قروش، في كلمته التي ألقاها خلال الندوة الإعلامية "دور الإعلام في الإصلاح والتغيير"، تحليلا قيما فيما يتعلق بالدور المهم والبارز الذي يلعبه الإعلام في العصر الحديث، قائلا أن الحديث عن هذا التأثير حديث قديم ومتجدد، لا سيما مع التطور الكبير الذي أحدثته ثورة تكنولوجيات الاتصال الحديثة العابرة للقارات، التي تمكنت
من اقتحام البيوت والعقول، مخترقة كل العراقيل و الحواجز.
وركز قروش على الاهتمام الكبير الذي أولاه علماء الاجتماع والمختصون في المجال، لمسألة تأثير وسائل الإعلام في الفرد والمجتمع، بدليل النظريات الكثيرة والمتعددة التي برزت في هذا الإطار، ما افرز جدلا قويا، ومتباينا حول تأثيراتها من جهة، وقدرتها على إحداث التغيير من جهة أخرى، وهو ما حدده المتحدث في ثلاثة مستويات أساسية تتعلق بتأثيرها المعرفي الذي يظهر في تقديم اكبر قدر ممكن من المعلومات، و المعارف والأحداث والتحليلات، وتأثيرها الإدراكي، ويظهر في استهداف المتلقي نحو وجهة نظر بعينها تجاه الأحداث، وأخيرا في تأثيرها السلوكي، الذي يبرز من خلال رفع الملتقي للتحرك سلوكيا نحو الوجهات المقصودة.
وأبرز قروش في أن وسائل الإعلام في العصر الحالي، مرتبطة دونما شك بالتنمية و التحديث و التغيير، وعليه فإذا كان الهدف من ورائها إصلاحيا أو تنمويا وحضاريا، فيمكنها بالتالي تحقيق المراد منها، أما إذا كانت هنالك أهداف غير بريئة، وسلبية أو تحريضية، فإنها تتحول حينها إلى وسيلة هدامة، وهو ما تقوم به إسرائيل والولايات المتحدة، مثلا، يضيف المتحدث، الذي تستغل الإعلام استغلالا رئيسا في توجيه الرأي العام داخليا وخارجيا، بما يمكن تسميته "الحروب الإعلامية والثقافية" لا سيما على الإسلام والمسلمين، بما تملكه من نفوذ قوي، تسعى من خلاله إلى بث معلومات محددة قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة.
وعلى هذا الأساس، قال محمد قروش أن تغيير الآراء و المواقف تجاه قضايا وأفكار معينة أو سلوكات اجتماعية محددة، يكون من خلال الاعتماد على الإعلام بشكل رئيسي.
دعاه إلى مواكبة التغيرات والمستجدات.. محمودي
على الإعلام أن يجعل هدفه الأسمى خدمة المواطن
تحدث "عبد القادر محمودي" أستاذ في العلوم السياسي بجامعة الجزائر عن مفهوم النزاعات الصفرية تحت ما يسمى بثورات الربيع العربي التي طالت عدة بلدان عربية، وارجع الحراك الذي يحدث في الوطن العربي من أجل التغيير إلى نزاعات داخلية، تتطور إلى ثورات مضادة تهدف إلى التحطيم، حيث عمل على تحديد النزاع الداخلي في إطار ما يسمى بالعولمة إلى النزاع الصفري، موضحا الأمر
أنه إذا اندلعت الثورة في أي بلد عربي لا تكون لا في صالح الحاكم أو المحكوم بل في صالح جهات أخرى، كما عمل الأستاذ على تعريف مصطلح الإصلاحات الذي يعود إلى تاريخ الحضارة العربية،
الذي انتقل تدريجيا من مرحلة إلى أخرى إلى العلوم الاجتماعية والمجال السياسي ليصبح هذا المفهوم أكثر تحسنا ومتنافيا مع ظاهرة الفساد .
وأضاف في ذات السياق أن الجزائر لا تستطيع الرجوع إلى سياسة الحزب الواحد، حيث أرجع نجاح عملية التغيير إلا بتهيئة القاعدة الشعبية والمواكبة بطريقة عقلانية.
كما تحدث الأستاذ عن دور الإعلام في الإصلاح مؤكدا على الدور الكبير الذي يلعبه التلفزيون في القيام بالاصطلاحات حيث شدد على أن الإعلام يجب أن يجعل من المواطن هدف عمله من خلال نقاط مهمة تتجلى المعرفة، الإدراك، والسلوك مؤكدا أن الخطاب الوحيد الذي يقنع المواطن هو الخطاب البيداغوجي من اجل تعميم المعرفة، وعلى الصحفي أن يخلق الرأي العام والإدراك.
توجت بوسام "صحفي السنة"
آمال إدريس: شكرا للنادي على هذا التكريم المتميز
أكدت الإعلامية أمال إدريس المتوجة بوسام أحسن صحفي للسنة الجارية خلال الندوة التي نظمها النادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي تمحورت حول دور الإعلام في التغيير والإصلاح بإعتباره أداة هامة في التغيير العام أن الندوة فتحت نقاشا حرا، متفتحا، ومتعدد الآراء حول المستجدات الإعلامية في ظل الحراك السياسي والتغيرات التي تشهدها المنطقة وحسب ذات الإعلامية أن هذه المتغيرات توجب ضرورة مرافقة الإعلام الوطني الجزائري لهذه التحولات لأننا مقبلون على حركة مهمة ستّعلم الخارطة السياسية في الجزائر وعلى رأسها الإنتخابات المقبلة مشيرة في ذلك إلى الدعوة إلى إيجاد حلول بديلة لتعزيز الدور الإعلامي خاصة الثقيل منه على غرار التلفزيون والإذاعة كله من وجهة نظر نفس الإعلامية مدعو إلى تحسين أداء الرسالة الإعلامية ومزيد من المصداقية لكسب ثقة المواطن.
وعن تكريم الإعلامية أمال إدريس صحفية بالقناة الأولى للإذاعة الوطنية فقد صرحت أن الوسام الذي حازت عليه هو بمثابة وسام تكليف وتشريف في نفس الوقت مفصحة أن أحسن وسام للصحفي هو أداء مهني وفق ضمير ووفاء خصوصا وأنها رغبت في ممارسة تخصصها بطريقة جنونية، أما عن مشوارها المهني مع حصص الرأي على مدى أربع سنوات من خلال حصتي جدل ووجها لوجه فقد
أكدت أنه من أصعب المهام نظرا لطبيعة العمل ولقضايا المطروحة التي تشغل المواطن بالدرجة الأولى في ظل تواجد بعض العراقيل التي قد تقف عائقا أمام تأدية المهام فمثلا في بعض المرات إضطرت إلى تنشيط الحصة الحوارية المثيرة للنقاش مع ضيوف بعضهم فضلوا ترك المكان شاغرا والبعض الآخر يرفض المواجهة مع الطرف الآخر وهكذا، غير أن تشجيعات المواطنين والإستجابة لمجمل
إنشغالات المواطن كانت الغاية الأسمى التي تهدف إليها.
قال أن الجزائر باشرت الإصلاحات منذ 1999..دعدوش:
على الإعلام أن يعمل على تغيير الذهنيات ويساهم في الإصلاحات
شدد وائل دعدوش رئيس النادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية على أن الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لا علاقة لها بما يحدث في دول عربية، حيث رفض
الربط بين الإصلاحات وما يسمى بثورات الربيع العربي، مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات ليست وليدة السنة وإنما انطلقت منذ 1999، ومرت عبر مراحل، وهي عودة الأمن والاستقرار ثم بناء البنى التحتية، واليوم تأتي هذه الإصلاحات لتكملة البرنامج الطموح، معتبرا أن الجزائر تعيش حاليا في كنف نظام محصن.
وذكر دعدوش بخطاب الرئيس الذي ألقاه في 15 سبتمبر في تيزي وزو والذي قال فيه ان معالجة الأمور تأتي عبر مراحل وليس دفعة واحدة، وضرب مثالا بوصفة الطبيب في معالجة المريض، حيث ينصحه بأخذ الدواء عبر جرعات وليس دفعة واحدة، فلو كان الدواء على جرعة واحدة لأضر بالمريض.
من جهة أخرى ركز وائل دعدوش على الدور الإعلامي الكبير الذي لعبه النادي المحتفل بسنته الثالثة في نقل الحقائق وتكذيب الإفتراءات خاصة خلال تحريضات 17 سبتمبر الأخيرة، حيث تمكن من توضيح الكثير من الرؤى المضللة، منوها في ذات السياق بالعمل الصحفي المتمرس الذي لعبته عدد من وسائل الإعلام الوطنية، مشيرا إلى أن عمل النادي نابع من قناعة مناضليه بدور الإعلام في النضال الحقيقي، مضيفا أن الكثير من المنابر الإعلامية العربية والأجنبية تحاول التضليل والتشويه من أجل بث الفتنة لا غير.
وعاد دعدوش إلى المحاولات التحريضية لوسائل الإعلام العربية والأجنبية لبث نار الفتنة في الجزائر من خلال بث صور لأحداث أكتوبر 1988 خلال تغطية أحداث جانفي الفارط ، واكد ذات المتحدث على أن الجزائر رائدة في حرية التعبير واحترام رؤى الغير.
وأكد رئيس النادي الإعلامي على أن تدعيم النادي لرئيس الجمهورية نابع من قناعة باهمية البرنامج الذي طرحه والذي زكاه الشعب، مشيرا إلى أن برنامج الرئيس كان ثريا ومقنعا وقابلا للتطبيق على أرض الواقع، وبعيدا عن الخيال على عكس بعض البرامج، ويتوافق والإمكانيات المادية والبشرية قائلا "نحن ندعم البرامج وليس الألوان"، فدور الإعلام هو دعم برامج سياسية مقنعة.
من جهة أخرى شدد دعدوش خلال الندوة المنظمة من طرف النادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس تحت عنوان"دور الإعلام في الإصلاح والتغيير" على الدور الكبير الذي لابد لوسائل الإعلام الوطنية ان تقوم به لمرافقة وتوضيح تفاصيل الإصلاحات المقترحة، كي يطلع المواطن على المكاسب التي حققت بفضل الإصلاحات الأخيرة، ليكون له دورا أساسيا في إنجاحها والمساهمة فيها.
من جهة أخرى حذر رئيس النادي من موجة ما يسمى بالثورات العربية التي تخدم حسبه أجندات أمريكية وصهيونية ترمي إلى تقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة وإضعافها، خدمة لإسرائيل كي تبقى الدول االقوية في المنطقة، مؤكدا في نفس الوقت ان الإصلاحات ضرورية في البلدان العربية.
وأشاد دعدوش بدور الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن وكل المواطنين المخلصين الذين وقفوا وقفة رجل واحد في وجه الإرهاب الذي ضرب الجزائر في التسعينيات، والذين بفضلهم بقيت الجزائر واقفة وشامخة.
عملت على تأجيج الوضع في البلدان العربية.. برقوق يؤكد
ما قامت به الجزيرة لم يحدث منذ نهاية الحرب العالمية الثانية
أوضح محند برقوق المحلل السياسي وأستاذ قسم العلوم السياسية بجامعة الجزائر أمس انه من الواجب الأمني والاستراتيجي للجزائر في هذا الانفتاح السمعي البصري المرتقب أن تكون هذه الوسائل الإعلامية الجديدة مسؤولة من اجل حماية امن واستقرار الدولة الجزائرية والوقوف عند الخطوط الحمراء التي تمس بمصالح الوطن والشعب الجزائري ككل لان هذا المال خطير وعلى هذه القنوات مراعاة ذلك وأوضح أيضا نفس المتحدث أنه حان الأوان لنقل تجربة الصحافة المكتوبة في الجزائر إلى هذه القنوات الجديدة المزمع إطلاقها لكن بشروط .
وتأتي هذه المداخلة خلال الندوة التي نظمها النادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس في بمقر النادي بالقرايدي 2 تحت عنوان "دور الإعلام في الإصلاح والتغير" وقد تطرق نفس المتحدث إلى الإصلاحات التي تشهدها الجزائر على أنها ليست وليدة الظروف التي تعيشها بعض الدول العربية حاليا، بل الإصلاحات بدأت في الجزائر منذ سنة 2002 وهي تتخذ صفة الاستمرارية اليوم .
وقد تطرق نفس المتحدث إلى الأولويات التي يمكن أن تؤدي فيها الإصلاحات دورها الفعلي في الجزائر وفي هذه الظروف بذات، والتي من بينها كما قال ضرورة بناء منطق المواطنة الفاعلة، أي أن المواطن هو مصدر للحقوق كأهم شيء من اجل تجسيد الديمقراطية كما أن فتح الأحزاب للتعايش في الداخل والدوران السياسي داخل هذه الأحزاب وإعادة النظر إلى دور المرأة في هذا المنحى كذلك أن إصلاح المنظومة الإعلامية يعتبر من بين الضروريات التي يجب تفعيلها حتى لا يصنع الرأي العام المحلي والوطني من طرف قنوات أجنبية، وهذا ما لا حظناه في النموذج المصري والليبي والسوري وما فعلته قناة الجزيرة في هذا المجال يبقي نموذج استثنائي لم يحدث منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى غاية اليوم في تأجيج الوضع في هذه الدول لأنها تقوم وفق املاءات دول أجنبية تهدف إلى تجسيد مصالحها في المنطقة، في حين عدد "محند برقوق" أن الإعلام له دور كبير وأداة فعالة في تكريس الإصلاح والتغير، والذي يجب أن يقوم على نقاط أساسية التي من بينها ضرورة مراعاة ثقافة المواطنة الفاعلة ،كذلك وظيفة الشفافية التي اعتبرها برقوق وظيفة أساسية لإضفاء المصداقية والقضاء على الفساد في الدولة، كما يجب التطرق إلى تطوير آليات التواصل السياسي في المجتمع الديمقراطي الذي يعتبر نظام تواصلي كما أشار إلى ضرورة إيصال المعلومة بالشكل الذي يفهمه السياسي والعكس أيضا بالنسبة إلى الجمهور الذي هو المواطن، وهذا من اجل خلق مناعة ضد التوظيف والتضليل الذي تقوم به بعض الوسائل الأجنبية المرتبطة بمصالحها في الأساس، وعلى رأسها الجزيرة التي هي غرفة عماليات وليست غرفة لنقل الأخبار لأنها تخدم أغراض دول أجنبية لتكسيرها والجزائر ليست بمنأى عن هذه الموجة، وقد أشاد نفس المتحدث بالتعددية الإعلامية للصحافة المكتوبة في الجزائر وتمنى أن تنقل هذه التجربة الرائدة في الدول العربية ككل إلى هذا الانفتاح السمعي البصري الذي ستشهده الجزائر، لكن بشروط لان هذا المجال خطير جدا يجب أن يراعى فيه مصلحة الوطن والشعب أيضا واستقرار الدولة .
كما تطرق أيضا برقوق إلى الأوضاع التي تحدث في الوطن العربي حليا هو محاولة دولة أجنبية من اجل تمرير أهدافها عبر بعض النخب العربية المتواطئة معها من اجل كسر الأنظمة وحتى الدولة من الداخل والتي لا تراعي حتى مصلحة الشعب العربي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.