مداخيل الجزائر لن تتأثر بتخفيضات الأوبككشف وزير الطاقة، محمد عرقاب، عن توقيع اتفاق مبدئي بين الجزائر وألمانيا بخصوص مشروع ديزريتيك بداية الشهر الحالي، الذي يشهد حسبه تقدما ملموسا على جميع الجوانب، مشيرا إلى أن جائحة كورونا ساهمت في تعطيل المشروع الضخم وعطلت قدوم الخبراء الألمان للجزائر. وأشار عرقاب، أمس، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية إلى أن الرئيس المدير العام لسونلغاز والشريك الألماني يتواصلان عبر تقنية التحاضر عن بعد، من أجل توقيع الاتفاق عن بعد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث سيكون الاتفاق الأول تقنيا لدراسة مؤهلات الجزائر من الطاقة الشمسية وتبادل التكوين الدقيق في الميدان. وأكد وزير الطاقة، أن مشروع ديزيرتيك ما هو إلا مشروع واحد، حيث سطرت الجزائر عدة مشاريع في الطاقات المتجددة، بالشراكة وغير ذلك من الآليات. معلنا عن تكوين مجموعة عمل مشكلة من وزارة الطاقة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة البيئة والطاقات المتجددة تعمل سويا لوضع استراتيجية وطنية سيتم عرضها لاحقا. وأبرز الوزير أن التوجه الطاقوي الجزائري له برنامج خاص عبر ثلاث مراحل، أولها على المدى القصير وهذا بتفعيل كل ما له علاقة باقتصاد الطاقة واستعمال الطاقات البديلة ثم مرحلة متوسطة المدى تتعلق بالتحولات الصناعية عن طريق تكرير البترول، ثم مرحلة طويلة المدى التنويع الاقتصادي. وفيما يخص اجتماع "أوبك+"، الذي انعقد عبر تقنية المحاضرة عن بعد، الخميس الماضي، قال وزير الطاقة إنه برسم ذلك الاتفاق ستخفض دول "أوبك" وغير "أوبك"، إنتاجها في المرحلة الأولى من 1 ماي إلى 30 جوان بحجم 10 ملايين برميل، ثم المرحلة الثانية من جويلية إلى نهاية ديسمبر سيتم تخفيض الإنتاج بمقدار 8 ملايين في اليوم والمرحلة الثالثة لمدة 16 شهرا، جانفي 2021 إلى غاية أفريل 2022، سيتم تخفيض 6 ملايين برميل في اليوم. وقال الوزير إن الاتفاق تاريخي، لأنه توصل لأول مرة إلى خفض الإنتاج على ثلاث مراحل، مبرزا أن التحدي الكبير يكمن في استرجاع السوق، ومواصلة التعاون بين جميع البلدان. وعن مدى تأثر الجزائر بهذه التخفيضات أوضح عرقاب أن مداخيل الجزائر لن تتأثر وستعرف توازان مستقبلا داعيا لاستخدام التقنيات الجديدة لمرافقة التخفيضات وترشيدها لصالح بلادنا. واعتبر عرقاب أن الطلب على النفط في تراجع بسبب تفشي وباء كورونا فيروس الذي أدى إلى توقف حركة النقل العالمية ومعظم النشاطات الصناعية بصرف النظر الى الوفرة الكبيرة للمحروقات في السوق. وعن دور الجزائر التي ترأس منظمة أوبك قال عرقاب أن الجزائر عملت على تفعيل المقترحات وتقريب وجهات النظر والبحث عن أفكار جديدة للتوصل الى اتفاق يرضي جميع الاطراف ويخدم مصالحهم لافتا الى أن الدور الجزائري كان مؤثرا جدا داخل المنظمة.