الحصيلة اليومية لكورونا: تسجيل 93 إصابة و8 وفيات و53 حالة تماثلت للشفاء كشف أمس، الناطق بإسم لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا،الدكتور جمال فورار، خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لتطور الوضعية الوبائية لفيروس كوفيد-19، عن تسجيل 93 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2811 حالة مؤكدة، فيما سجلت 8 وفيات جديدة خلال 24 ساعة الأخيرة، ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 392 حالة، وتماثلت 53 حالة للشفاء ليرتفع عدد الحالات المتماثلة للشفاء إلى 1152 حالة. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد لم يتم تخليقه أو إنشاؤه في معمل أو مختبر. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في الأسبوع الماضي، إن إدارته تحاول تحديد ما إذا كان الفيروس خرج من معمل في مدينة ووهان بوسط الصين. وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، فضيلة الشايب، في تصريح للصحافة في جنيف جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى أن للفيروس أصلاً حيوانياً وأنه ليس فيروس تم تخليقه أو إنشاؤه في معمل أو مكان آخر ، مضيفة أنه من المرجح أن الفيروس من أصل حيواني . وأشارت إلى أن من غير الواضح كيف انتقل الفيروس عبر السلالات إلى البشر، لكن من المؤكد أنه كان هناك مستضيف حيواني وسيط انتقل منه. من جهتها، أوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة أن يكون أي رفع لإجراءات العزل العام المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد تدريجيا، وقالت إنه إذا جرى تخفيف القيود قبل الأوان فستكون هناك عودة للعدوى. وقال تاكشي كاساي، المدير الإقليمي لمنطقة غرب المحيط الهادي في منظمة الصحة العالمية، إن إجراءات العزل العام أثبتت فعاليتها وإنه ينبغي على الجميع الاستعداد لأسلوب حياة جديد يسمح للمجتمع بالعمل مع استمرار جهود احتواء الفيروس. وأضاف في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت أن عملية التكيف مع الوباء ستكون هي الوضع الطبيعي لحين التوصل إلى لقاح للفيروس. تمديد آجال إيداع الحسابات الاجتماعية لسنة 2019 تم تمديد آجال إيداع الحسابات الاجتماعية لسنة 2019 للمتعاملين الاقتصاديين بصفة استثنائية إلى غاية 30 سبتمبر المقبل، حسبما أفاد به أمس بيان صادر عن المركز الوطني للسجل التجاري. وأوضح ذات البيان انه في إطار الوقاية من وباء كورونا ومكافحته بعد إرساء اجراءات الحجر الصحي قرر وزير التجارة كمال رزيق تمديد آجال إيداع الحسابات الاجتماعية للسنة المالية 2019 وبصفة استثنائية إلى غاية الأربعاء 30 سبتمبر 2020 عوضا من تاريخ 31 جويلية المحدد مسبقا . وذكر المركز الوطني للسجل التجاري في ذات الإطار المتعاملين الاقتصاديين بضرورة احترام شروط الوقاية المحددة من قبل السلطات الصحية لاسيما فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي. مبادرة تضامنية لعلماء جزائريين مقيمين بأمريكا أطلق الأستاذان الجزائريان طه مرغوب وبلقاسم حبة مبادرة باسم العلماء الأمريكان من أصول جزائرية من أجل اقتناء العتاد الطبي لفائدة معهد باستور-الجزائر في إطار مكافحة فيروس كورونا المستجد. وتمثلت المرحلة الأولى من هذه العملية الجارية بالتنسيق مع القنصلية العامة للجزائر في شراء أجهزة للكشف عن الفيروس بقيمة 30000 دولار. ومن المرتقب أيضا القيام بطلبيات أخرى طبقا للحاجيات المعبر عنها مع الأخذ في الحسبان توفر الأجهزة. وعرفت هذه الهبة التضامنية ترحيبا كبيرا من طرف مجموعة معتبرة من النخبة العلمية والباحثين والإطارات وحتى المواطنين الجزائريين البسطاء المقيمين في الولاياتالمتحدة الذين أرادوا من خلال هذه المبادرة تأكيد تمكسهم بالوطن الأم حيث أعربوا عن تضامنهم مع إخوانهم الجزائريين. للعلم، فإن البروفيسور طه مرغوب هو أستاذ باحث في قسم المناعة في كلية الطب في ميموريال سلوان في مركز السرطان في نيويورك، كما أنه رئيس الجمعية الجزائرية-الأمريكية للباحثين في مجال العلوم. أما بلقاسم حبة فهو باحث في مجال التكنولوجيات المبتكرة وحائز على أكثر من 1400 براءة اختراع، كما يصنف ضمن المبتكرين ال100 الأوائل في الولاياتالمتحدةالأمريكية. سلوكيات اجتماعية جديدة للتكيف مع الحجر الصحي أفرز الحجر الصحي الجزئي الذي فرضته السلطات العمومية في إطار تدابير الوقاية والحد من تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 سلوكات اجتماعية جديدة في أوساط الأفراد أو العائلات الورقلية للتكيف مع مقتضيات هذا الإجراء الوقائي وقضاء فترته بدون ضجر. ومن بين السلوكيات الجديدة في أوساط المجتمع، التواصل مع الأهل والأقارب خلال فترة الحجر الصحي إفتراضيا عبر الفضاء الأزرق من خلال استغلال مختلف التطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي للتعويض عن الزيارات المباشرة، سيما وأن فترة هذا الإجراء الوقائي تزامنت مع العطلة المدرسية الربيعية التي هي عادة ما تستغل للقاءات العائلية وإقامة المناسبات الإجتماعية. وفي هذا الموضوع، تقول السيدة فاطمة وهي ربة بيت، أن وسائل التواصل الحديثة خففت من حدة اشتياقها لعائلتها التي تقطن بمدينة قسنطينة التي لم تزرها منذ الصيف الماضي، مضيفة أن انتشار جائحة كورونا منعها من حضور حفل زفاف شقيقها، واكتفت بمتابعة وقائعه عبر تطبيق توتوك الذي أضحى الوسيلة الوحيدة للتواصل معهم. ومن جهتها تستعمل السيدة نعيمة وهي أيضا ربة بيت تقطن بأحد أحياء مدينة ورقلة، يوميا مختلف التطبيقات على الشبكة الالكترونية للتواصل مع والديها. وذكرت في هذا الخصوص أن خوفها على والديها من فئة المسنين، فرض عليها الإلتزام بإجراءات التباعد الإجتماعي للوقاية من فيروس كوفيد-19 والإطمئنان عليهما عن الفضاء الأزرق. وحول الإقبال الواسع على تلك الوسائل الحديثة للإتصال سيما أثناء الحجر المنزلي، يرى الأستاذ في علم الإجتماع بجامعة قاصدي مرباح بورقلة، سلاحات محمد الأمين، أن الجائحة قلبت الموازين، حيث أضحى ما هو اجتماعي -تبادل الزيارات والتصافح وغيرها- من السلوكيات المحظورة، وهذا ناتج عن حالة الخوف والهلع التي يعيشها الأفراد نتيجة انتشار هذا الفيروس الفتاك . وبرأيه، فإن هذه المرحلة سرعان ما تختفي بانتهاء انتشار جائحة كورونا، وعودة الحياة إلى طبيعتها. ويلجأ بعض المواطنين خلال فترات الحجر إلى الإستعانة بالتكنولوجيات لقضاء فترة الحجر الصحي وللعمل عن بعد أيضا كما هو حال مربي الرياضة المختص، بدر الدين، الذي قال أنه يمارس عمله الذي اعتاد ممارسته داخل القاعات أو بالملاعب عن بعد باستعمال الوسائل الالكترونية. وذكر أن مسار حياته تغير نتيجة الوضع الحالي، وأصبح يقتصر نشاطه على تقديم دروس عبر صفحاته عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وهو يحاول التكيف مع هذا الوضع الجديد. ويلاحظ كذلك أن هذا الوضع الجديد سمح للعديد من الشباب على التعرف على مختلف التطبيقات الجديدة والغوص أكثر في التكنولوجيات الحديثة، ومن بينهم الطالب مروان الذي يحاول استغلال هذه الفترة لتعلم أمور جديدة. وأشار إلى أنه يبذل محاولات لتحسين المستوى ومهاراته في مجالات جديدة، ومن بينها البرمجة، بالرغم من أنها ليست من تخصصاته الجامعية، مضيفا بقوله أسعى لإستغلال هذه الفرصة لتعلم استخدام البرامج الموجودة لأستفيد خلال فترة مكوثي بالبيت . وتقول بدورها سامية وهي طالبة بكلية الطب بجامعة ورقلة، أن فترة الحجر الصحي أتاحت لها الفرصة للإستفادة من دورات تعليمية تكوينية مجانية في مجال تخصصها، ما سيساهم في تعزيز معارفها خاصة أنها متاحة بشكل دائم عبر مختلف المنصات. إجراءات صارمة للتصدي لكورونا بميناء وهران حافظ ميناء وهران على نفس حركيه النشاط التجاري رغم تقليص حوالي النصف من تعداد العمال مع مواصلة التطبيق الصارم لتدابير مكافحة تفشي جائحة كورونا. وأبرز الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء وهران، مختار كوربا، أن عمال المؤسسة الذين تم الاحتفاظ بهم رفعوا التحدي وتقاسموا أعباء هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد من خلال الرفع من مستوى أدائهم بهدف الحفاظ على نفس الحركية في النشاط التجاري التي اعتاد عليها الميناء وذلك مع مراعاة الإجراءات الوقائية الصارمة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد . تواصل مؤسسة ميناء وهران بشكل دوري كل يومين عمليات تطهير وتعقيم المباني والمعدات والوحدات البحرية وذلك على مساحة مبنية تفوق 80 هكتارا للتصدي لفيروس كورونا المستجد والحفاظ على سلامة عمالها ومختلف الوافدين إلى الميناء، حسبما أفاد مدير الأمن الداخلي لمؤسسة ميناء وهران، مداوي حكيم. وكانت مؤسسة ميناء وهران قد بادرت مع نهاية شهر يناير،منذ ظهور فيروس كورونا المستجد في العالم، بإنشاء لجنة تتشكل من طبيب ومدير قيادة الميناء ومدير الأمن الداخلي للميناء وممثلين عن الشرطة وحرس الحدود والجمارك تتكفل باتخاذ التدابير الملائمة والصارمة لمواجهة انتشار كوفيد- 19، حسبما أفاد به مدير القيادة بالمؤسسة المينائية، بلحول محمد أنور. وذكر ذات المسؤول، أن في إطار التدابير الوقائية لا يسمح للبواخر التجارية القادمة من الخارج ان ترسو بالميناء إلا بعد تقديم الشهادة الصحية للباخرة وقائمة لأعضاء طاقم الباخرة وأخرى للموانئ التي مرت بها، ثم يخضع مرة أخرى أعضاء طاقمها للمراقبة الصحية. كما أن السفن المغادرة لا يسمح لها بذلك إلا بعد خضوع أعضاء طواقمها إلى المراقبة الطبية من قبل الفريق الطبي بالميناء المتشكل من طبيب وتقنيين اثنين في الصحة. من جهة أخرى وللتقليل من الحركة داخل الميناء قامت اللجنة الأمنية بالميناء بالتنسيق مع مصالح الشرطة بتقليص بنسبة 50 بالمائة رخص الدخول إلى الميناء لمختلف المتدخلين الذين لهم علاقة بالميناء على غرار المتعاملين الاقتصاديين والخبراء البحريين وغيرهم، حسب نفس المصدر. ويسهر المسؤولون بالميناء على التوفيق بين معادلة إنعاش الحركة التجارية وسلامة المستخدمين من خلال التطبيق الصارم للتدابير الاحترازية ورفع التحدي بالارتقاء بمستوى أداء العاملين.