يتخبط سكان حوش القايد عتبة، الواقع ببلدية العطاف ولاية عين الدفلى، في وضعية سكنية مزرية أين اجتمعت حولهم كل النواقص لتحول يومياتهم إلى جحيم، فقاطنوه يعانون على اثر غياب أبسط متطلبات العيش الكريم من ماء شروب ، وغاز طبيعي ناهيك عن اهتراء الطرقات وعدم تهيئة قنوات الصرف الصحي، وضع جعل من العيش بالمنطقة شبيها بالحياة البدائية ذاق المواطنون منها ذرعا، حيث تتعالى الأصوات المنادية بضرورة تدخل والي عين الدفلى والنظر في وضعهم، بعد أن فشلوا في التواصل و المصالح البلدية ، لانتشال السكان من دوامة العزلة التي فرضها سوء الأوضاع و تدهورها مع مرور الأيام. طالب سكان حوش القايد عتبة التابع لبلدية العطاف ولاية عين الدفلى بضرورة ربط حنفياتهم بالماء الشروب، وكذا تزويدهم بالغاز الطبيعي، فقد أكد هؤلاء المتحدثون بأن افتقار منطقة سكناهم لهاتين المادتين الحيويتين يضعهم في مواجهة عناء البحث عنها بصفة يومية،موضحين بأنهم يقطعون مسافات طوال للبحث عن قارورات غاز البوتان و الماء الشروب ونقلها إلى منازلهم، حيث لم يخفي السكان الساخطون استياءهم اللامتناهي من طول أمد انتظارهم لتجسيد الوعود التي تقضي بتحسين الأوضاع والتي لم ترى النور إلى غاية كتابة هذه الأسطر، فقد وضع ذات المتحدثين علامات استفهام عديدة أمام تناقض تلقيهم لتوصيات بضرورة الحفاظ على نظافتهم وتعقيم منازلهم و أحيائه بصفة مضاعفة بعد اجتياح فيروس كورونا للولاية تجنبا لانتقال العدوى بينهم، في الوقت الذي يفتقرون فيه لشرطه الأساسي وهو المياه ،يأتي هذا رغم تأكيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بضرورة تخليص مثل هذه المناطق من شبح العزلة و التهميش اللذان طالاها لعقود من الزمن تجرع خلالها المواطنون ويلات الشقاء. ومن أكثر الانشغالات التي تأتي على رأس قائمة النواقص التي تؤرق ساكني ذات الحي هو وضعية الطرقات والأرصفة، حيث أن أقل ما يمكن وصفها به هو أنها كارثية، فالمنظر هناك يوحي للزائر له للوهلة الأولى أنه في منطقة نائية يصعب التنقل بين أزقتها لتفخخها بحفر ومطبات لا يفصل بين الواحدة منها والأخرى سوى بعض الخطوات،ناهيك عن الغبار المتصاعد منها والذي يغزو المكان لعدم تعبيد أشطر عديدة منها، ما يؤول إلى تحول أرجائه إلى مساحات موحلة يصعب اجتيازها فور سقوط أولى قطرات الامطار ، إضافة إلى امتلاء الحفر بالمياه ما يجعل منها برك مائية تفرض على السكان حضرا للتجوال و تدفعهم إلى الاعتكاف منازلهم. من جهة أخرى طرح أبناء الحي مشكل انسداد قنوات الصرف الصحي وعدم تهيئتها من طرف أعوان المجلس الشعبي البلدي للعطاف أين أكدوا بأنهم رفعوا ذات الانشغال عديد المرات، لذات المصالح لكن دون أن يلقوا آذان صاغية، مضيفين بأنهم يدفعون صحتهم ثمنا لذات السبب حيث باتت المياه القذرة التي طغت على المشهد تستقطب الحشرات الضارة من كل ناح وصوب لتجعل من سكنات الحي و محيطه معقلا لها. وفي سياق متصل طالب سكان بقعة الزوامة بسيدي بوعبيدة بذات البلدية من كل الجهات المعنية والمسؤولة عن المنطقة ، وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي ببرمجة تشييد جسر آمن يربط بين محل سكناهم و الاحياء و المناطق المجاورة ضمن مشاريع البلدية المستعجلة، أين اضطرهم غياب هذا المنشئ إلى تعويضه بممر خشبي أكل عليه الدهر وشرب ، كحل بديل ما يعرض سلامتهم للخطر، كما أوضح أولياء التلاميذ في ذات الصدد أن هذا الوضع يضطرهم إلى مرافقة أبنائهم خلال الموسم الدراسي بصفة يومية لخطورة العبور خاصة وأنهم يمرون بمنطقة وعرة، تسودها المياه القذرة ،الحشرات، و حتى القوارض، هو وضع تتفاقم حدته خلال فصل الأمطار بعد أن يرتفع منسوب المياه التي يعتليها الممر فور تساقط كميات كبيرة من الأمطار، لذا يجد مواطنو بقعة الزوامة أن الإسراع في تحقيق هذا المطلب الملح في غاية الأهمية قبل انطلاق الموسم الدراسي الجديد الذي لا يفصلنا عنه سوى أقل من 03 أشهر.