قام سكان قرية أقوني مزاين ببلدية أقرو الواقعة بالمرتفعات الشمالية لولاية تيزي وزو، بغرس أزيد من 600 شجيرة زيتون. العملية التي تهدف إلى تطوير إنتاج الزيتون بالمنطقة، من شأنها أيضا تعويض الهكتارات من الأشجار المثمرة، وأهمها أشجار الزيتون التي أتلفتها النيران في السنوات الماضية، حيث يُنتظر أن تتعزز بعمليات أخرى في المستقبل؛ في مسعى لرفع قدرة الإنتاج. يأتي برنامج غرس أشجار الزيتون الذي بادر به سكان قرية أقوني مزاين، بعد تسجيل تلف المئات من الهكتارات من حقول ومزارع أشجار الزيتون، بسبب حرائق الغابات منذ السنوات الماضية، حيث بُرمجت أول عملية غرس نحو 600 شجرة، في انتظار عمليات أخرى، من شأنها تطوير منتوج زيت الزيتون؛ لكونه عنصرا فعالا في تطوير وتنمية الاقتصاد المحلي والوطني.وقال أحد سكان القرية إن الهدف من هذه العملية هو الرفع من منتوج زيت الزيتون؛ حيث يُنتظر تجسيد عمليات غرس أخرى في الأفق، مشيرا إلى أن السكان يملكون معارف في ما يخص معايير وتقنيات الاعتناء بشجرة الزيتون؛ كالتلقيم وغيرها من المراحل والمحطات التي تتطلبها الشجرة، لضمان تحقيق إنتاج وفير. وأعقب المصدر أنه ستكون هناك برامج مختلفة تسمح بتطوير عدة منتوجات فلاحية بحكم موقع المنطقة الجبلي، واستغلال السكان حقولهم لتطوير الفلاحة الجبلية، موجها نداء إلى مقاطعة الفلاحة لأزفون؛ بغية ضمان المساعدة، ومد يد العون من أجل تطوير وترقية منتوج الزيتون ومنتوجات أخرى، عبر مرافقة ودعم وتشجيع المنتجين على العمل على تحسين النوعية، التي تتطلب نسبة حموضة بين 0 و1 بالمائة، لا سيما أن تيزي وزو تمتاز بفلاحة جبلية متنوعة؛ لكونها تضم كل المؤهلات والشروط التي تجعلها قطبا فلاحيا. وذكر أن السكان يولون أهمية كبيرة للبرنامج الجواري للتنمية الريفية المستدامة، لا سيما نشاطات تربية الأبقار والمواشي وتربية النحل والفلاحة الجبلية وغيرها، مناشدين الجهات المعنية برمجة مشروع فتح طرق فلاحية، تسمح باستغلال أراضيهم لخدمة وتنويع النشاط الفلاحي عبر خلق مجال لغرس أشجار مثمرة، وتطوير منتجات فلاحية عديدة