بلحسين: التحقيقات الوبائية هي الحل الوحيد لحصر الجائحة سجلت 255 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) و6 حالات وفاة خلال ال 24 ساعة الأخيرة في الجزائر، في الوقت الذي تماثل فيه 152 مريضا للشفاء، حسب ما كشف عنه أمس الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار. وأكد رئيس الخلية العملياتية للتحري ولمتابعة التحقيقات الوبائية، البروفيسور محمد بلحسين بتيزي وزو، أن التحقيقات الوبائية تبقى الحل الوحيد لحصر جائحة كوفيد-19. وألح البروفيسور بلحسين في كلمته الافتتاحية لورشة حول المراقبة الوبائية لكوفيد-19 تم تنظيمها بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة لدراع بن خدة، حول أهمية التحقيقات ، مؤكدا أنها الحل الوحيد لحصر الجائحة بالمجتمع. وقال مسترسلا انه لا يوجد في الوقت الحالي أي حل لمواجهة الوباء، لا دواء ولا لقاح ناجع ...الحل الوحيد يكمن في التحكم في الجائحة وحصرها من خلال التحقيقات الوبائية واللجوء إلى عزل الأشخاص الذين كانوا في اتصال مع المرضى من اجل قطع سلسلة العدوى . وبالرغم من اعترافه بصعوبة انجاز كل التحقيقات الوبائية، لاحظ البروفيسور انه لا يوجد أي بلد في العالم لديه حل سحري وأن التحقيقات تبقى الحل الوحيد ولا مناص منها . وأضاف قائلا انه في يومنا هذا ونحن على عتبة الدخول المدرسي والجامعي وعودة المنافسات الرياضية والحياة الاجتماعية، لا مناص من احترام الإجراءات الوقائية والتحلي بالحيطة والحذر . كما أكد البروفيسور بلحسين مستدلا بتوصيات المنظمة العالمية للصحة انه لا يوحد أي بلد في العالم لديه حل لهذه الجائحة و نحن مضطرون يضيف البروفيسور لاحترام أساسيات مراقبة الجائحة من خلال تحديد المرضى والبحث عن الأشخاص الذين كانوا في اتصال معهم وعزلهم . وبخصوص رفع الحجر الصحي، يرى المتحدث انه يعتبر إجراء تقني يلبي عدة شروط ، مؤكدا على وجوب التحلي بالحيطة والحذر . من جهتها أشارت الدكتورة سجية شكرون في عرضها حول الوضعية الوبائية بولاية تيزي وزو إلى انجاز حوالي 2300 تحقيق وبائي من طرف الفرق الثمانية المجندة لهذه الغرض منذ بداية الجائحة بالولاية. + آخر مستجدات فيروس كورونا في العالم أظهر إحصاء لوكالة رويترز أن عدد المصابين بفيروس كورونا في العالم بلغ أكثر من 28.33 مليون شخص، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات جراء الفيروس إلى 910 آلاف و229 حالة. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر عام 2019. وتصدرت الولاياتالمتحدة القائمة مسجلة 6 ملايين و414 ألفا و694 إصابة و191 ألفا و916 وفاة. وجاءت الهند في المركز الثاني من حيث عدد المصابين، مسجلة 4 ملايين و562 ألفا و414 إصابة و76271 حالة وفاة. وحلت البرازيل في المركز الثالث من حيث عدد المصابين الذين بلغوا 4 ملايين و282 ألفا و164، بالإضافة إلى 130 ألفا و396 وفاة، ما يعتبر ثاني أكبر حصيلة عالميا للوفيات. وجاءت روسيا في المركز الرابع من حيث عدد الإصابات الذي وصل إلى مليون و51 ألفا و874 حالة، بينما بلغت حصيلة الوفيات 18365 حالة فقط. + ليبيا: تسجيل 13 حالة وفاة و969 إصابة جديدة بكورونا أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا تسجيل 13 حالة وفاة و969 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال ال 24 ساعة الماضية. وأوضح المركز في بيان نقلته وكالة الأنباء الليبية، أنه تم فحص 4009 عينات منها 3040 عينة سالبة و969 عينة موجبة مضيفا أن العينات الموجبة منها 668 عينة جديدة و301 لمخالطين، مضيفا أنه تم تسجيل 13 حالة وفاة و86 حالة شفاء. وأضاف المركز أن العدد الكلي للوفيات وصل إلى 352 حالة بينما بلغ العدد الإجمالي للإصابات 21908، ومجموع الحالات النشطة 19050، وحالات التعافي 2506. +مصر.. أول يوم لتجربة لقاح كورونا على متطوعين أعلنت هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان المصرية، عن بدء تجربة لقاحين لفيروس كورونا على متطوعين، اعتبارا من أمس. وأشارت الوزيرة في مقابلة صحفية أمس الجمعة إلى ثبات فاعلية اللقاحين في المرحلة الأولى والثانية والثالثة أيضا في بعض الدول التي أجرت التجارب السريرية، موضحة أن هناك أكثر من 135 لقاحا دخلت في التجارب السريرية و7 منها فقط وصلت للمرحلة الثالثة. وبينت زايد أن الفرق بين المرحلة الأولى والثانية والثالثة، هو أن المرحلة الثالثة تثبت أمان العقار وجرعته المناسبة وأنها تعطى مناعة ويتم تجربته على عدد أكثر من المتطوعين. وتابعت: بالنسبة ل7 لقاحات التي وصلت للمرحلة الثالثة اشتغلنا مع التحالف الدولي للقاحات والأمصال ودخلنا في تحالف كبير جدا في جنيف حتى يؤمن لنا احتياجاتنا وحجز لنا 30 مليون جرعة . وذكرت الوزيرة أن النوعين من اللقاح الذين سيجري اختبارهما طورتهما شركة صينية تعطي التطعيمات الأساسية لشلل الأطفال، وهي من الشركات الرائدة فى مجال اللقاحات . وعبرت زايد عن اعتقادها بأن فيروس كورونا لن يرحل تماما ولكننا سنتعايش معه، مشيرة إلى أن مصر ما زالت في الموجة الأولى وأصبحت لديها القدرة على التأقلم والمناورة في الإدارة للاستيعاب والتحكم في الجائحة. +السعودية.. تراجع مستمر في وتيرة تفشي كورونا لليوم الثاني على التوالي، سجلت السلطات الصحية في السعودية أقل من 700 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، أي أدنى حصيلة منذ منتصف أفريل. وأعلنت وزارة الصحة أمس في تقريرها اليومي بشأن مستجدات الفيروس التاجي الذي يسبب مرض كوفيد-19 ، عن رصد 643 إصابة جديدة بالوباء، مقابل 687 إصابة أمس، أي أدنى حصيلة منذ 15 أبريل عندما تم تسجيل 518 إصابة. وارتفعت حصيلة ضحايا كوفيد-19 في المملكة خلال آخر 24 ساعة بواقع 27 حالة وفاة، مقابل 24 وفاة في كل من اليومين السابقين. وأصبح بذلك إجمالي عدد الإصابات بالفيروس التي سجلت في السعودية حتى أمس 325050 بما في ذلك 4240 حالة وفاة و18974 حالة نشطة منها 1343 مريضا في حالة حرجة. وتماثل 903 مرضى للشفاء من كوفيد-19 منذ أمس الاول، ما يرفع إجمالي عدد المتعافين إلى 301836 شخصا. +هل ينفع نبات الشيح فعلا في علاج كوفيد-19؟ جذبت مدغشقر الكثير من الاهتمام في أفريل الماضي، عندما أعلنت هذه الجزيرة الأفريقية أنها تستخدم نباتاً محلياً لمكافحة فيروس كورونا. وقد روج رئيس البلاد آندري راجولين، لشراب يستخدم مستخلصات نبات الشيح ( artemisia ). إلا أنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن لهذا النبات - الذي تستخدم مركبات مستخلصة منه في مكافحة مرض الملاريا - القدرة على مكافحة كوفيد-19، بحسب منظمة الصحة العالمية. وبحسب تقرير لموقع بي بي سي العالمي يعود أصل نبتة الشيح إلى قارة آسيا، لكنه ينمو في أجزاء أخرى كثيرة من العالم حيث تتوفر بيئة مشمسة ودافئة. وقد استخدم في الطب التقليدي الصيني لأكثر من ألفي عام لعلاج عدد من الأمراض، بما في ذلك الملاريا، وكذلك لتخفيف الألم ومكافحة الحمى. ويعرف باسم جينغهاو في الطب الصيني، ويطلق عليه أيضاً اسم الشيح الحلو أو الشيح السنوي. ويستخدم كعلاج بديل بل ويوضع في بعض المشروبات الكحولية أيضاً. وقال رئيس مدغشقر راجولين في أفريل من هذا العام إن التجارب التي أجريت على شراب كوفيد أورغانيك الذي يستخدم مكونات مستخلصة من نبات الشيح، أظهرت فعاليته ضد المرض. وقد كرر هذا الزعم مؤخراً في سبتمبر الحالي أيضاً. لكن لم يقدم أي دليل بشكل علني على ذلك. كما أن التركيب الدقيق لهذا الشراب غير معروف، رغم قول الحكومة إن أكثر من 60٪ منه مشتق من نبات الشيح. وبدأت مدينة مدغشقر في إنتاج كبسولات ومحلول يمكن حقنه أيضاً، وبدأت فعلياً بإجراء التجارب السريرية عليه. وكان العلماء الألمان والدنماركيون يختبرون مستخلصات من نباتات الشيح، والتي يقولون إنها أظهرت بعض الفعالية لمكافحة فيروس كورونا المستجد في بيئة مختبرية. وكشف بحث - لم تتم مراجعته بشكل مستقل من قبل علماء آخرين - عن أن هذه المستخلصات أظهرت نشاطًا مضاداً للفيروسات عند استخدامها مع الإيثانول النقي أو الماء المقطر. ويعمل هؤلاء الباحثون مع جامعة كنتاكي لإجراء تجارب سريرية على البشر في مرحلة ما. وتجري الصين اختباراتها الخاصة، بناءً على الأدوية المستخدمة في الطب الصيني التقليدية التي تستخدم نبات الشيح الحولي أيضاً. وقد أجرى علماء في جنوب إفريقيا اختبارات في المختبرات على نبات الشيح الحولي وأنواع أخرى من النبات - الشيح الأفريقي - من أجل التأكد من فعاليته ضد وباء كوفيد-19، لكن لا توجد نتائج حتى الآن و تقول منظمة الصحة العالمية إنها لم تحصل على معلومات مفصلة عن اختبارات مدغشقر حتى الآن. وقال جان بابتيست نيكيما، من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا لبي بي سي، إن المنظمة قد تشارك لاحقاً في التجارب اعتماداً على المعلومات التي يحصلون عليها حول التجارب المبكرة. وفي الوقت الحالي، تقول منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد دليل على أن المنتجات المشتقة من الشيح تعمل على مكافحة هذا الفيروس. ويضيف أن جميع النباتات الطبية يجب اختبارها من حيث الفعالية والآثار الجانبية الضارة من خلال إجراء تجارب سريرية صارمة. ويطلق على المكون الفعال الذي يستخلص من أوراق نبات الشيح المجففة اسم أرتيميسينين وقد أثبت فعاليته في مكافحة الملاريا. وكانت للعلماء الصينيون الريادة في اكتشاف خصائصه عندما كانوا يبحثون عن علاج للملاريا في السبعينيات من القرن الماضي . وتوصي منظمة الصحة العالمية بالعلاجات المركبة القائمة على مادة الأرتيميسينين - والمعروفة باختصار ب ACTs - لمكافحة الملاريا، وخاصة الأنواع المقاومة الآن للكلوروكين وهو أحد العلاجات الدوائية الرئيسية لهذا المرض. وتحتوي مركبات الأرتيميسينين على مشتقات مادة الأرتيميسينين مع مواد أخرى، التي تعمل على تقليل عدد طفيليات الملاريا في الجسم. وقد أشير إلى زيادة استخدام العلاجات القائمة على مادة الأرتيميسينين في البلدان الموبوءة بالملاريا بوصفها العامل الرئيسي في المساعدة على تقليل عدد الوفيات الناجمة عن المرض بالعالم في السنوات 15 الماضية. ونظراً لأن مستخلصات الأرتيميسينين الحولي باتت تستخدم كعلاجات للملاريا، زاد استخدامها على نطاق أوسع وباتت تستخدم حتى في إنتاج أنواع من الشاي لأغراض طبية، وقد أثار ذلك قلقا من أن هذا الاستخدام غير المنظم قد يسمح لطفيل الملاريا بتطوير مقاومته لهذا النوع من الأدوية. وثمة عدد من البلدان في جنوب شرق آسيا لوحظت فيها هذه المقاومة بالفعل. ويقول جان بابتيست نيكيما، من منظمة الصحة العالمية: نعلم أنه بمرور الوقت سيبدأ طفيلي الملاريا بالمقاومة، ولكن في هذه الفترة، يجب أن تكون المدة أطول قدر الإمكان . ولا تشجع منظمة الصحة العالمية الآن على استخدام أنواع وأشكال مادة الأرتيمسينين غير المصدق على سلامتها واستخدامها خارج الصيدليات، خشية أن تؤدي إلى زيادة مقاومة طفيليات الملاريا.