تسجيل تضرر 45 مسكنا منها 20 احترقت عن آخرها تسببت حرائق الغابات التي شبت نهاية الأسبوع الماضي بقوراية (تيبازة) وأودت بحياة شخصين في حرق 20 منزلا هشا عن آخره وتضرر نسبي ل 25 منازلا آخرا، حسب حصيلة أولية كشفت عنها والي تيبازة، لبيبة ويناز. وصرحت ويناز، أن اللجان المنصبة في إطار عمل خلية الأزمة الولائية التي تتابع تطورات وتداعيات الحرائق ليلة الكارثة ، سجلت كحصيلة أولية مؤقتة احتراق 20 منزلا عن آخره وتضرر 25 مسكنا آخرا بدرجات متفاوتة، أي إجمالي 45 عائلة متضررة يتم التكفل بها حاليا على مستوى بيت الشباب لمدينة قوراية. وبعد أن أكدت على تعويض جميع المتضررين مثلما تعهد به الوزير الأول لدى وقوفه شخصيا على الوضعية وقدم التعازي لعائلات الضحيتين السبت الماضي، أشارت والي تيبازة إلى أن الأرقام المقدمة لحجم الأضرار أولية على أن يتم إعلام الرأي العام بصفة رسمية عندما يتم الانتهاء من إعداد الحصيلة النهائية للخسائر. ويتعلق الأمر حسب المسؤولة الأولى للهيئة التنفيذية، بتعويض المتضررين سيما منها إعادة إسكان العائلات و تعويض الفلاحين عن الخسائر الناجمة سواء الخسائر في الثروة الفلاحية أو الحيوانية، مبدية أسفها لحجم الخسائر التي وصفتها ب المعتبرة. وفي ذات السياق، قالت ويناز أن الخسائر في الثروة الغابية لوحدها قدرت ب 500 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي وهي من بين أثقل الخسائر المسجلة على المستوى الوطني، مشيرة إلى نشوب 10 حرائق منها 5 بقوراية لوحدها. وفي سياق الهبة التضامنية التي تشهدها مدينة قوراية، انطلقت قافلة مساعدات من سبعة ولايات وسطى تحتوي على أغطية وأفرشة ومواد غذائية وتجهيزات كهرو-منزلية إلى جانب طاقم يتكون من 50 مختصا نفسانيا. كما قامت والي تيبازة بتكليف من الوزير الأول بتسليم إعانة مالية لعائلتي الضحيتين منحها رئيس الجمهورية للتعبير عن تضامن الدولة مع شعبها في أوقات المحن. وبلغت ألسنة النيران، بسبب سرعة الرياح والتيارات الهوائية الساخنة المسجلة يومها لخمسة دواوير وهي إملحاين ومهابة و سعدون و اعاشورن و إزغران و واد السبت ما جعل السلطات المحلية تقدم على إجلاء بعض سكانها كإجراء احترازي. تجنيد أزيد من 50 مختصا نفسانيا للتكفل بالمتضررين كشف المفتش العام لدى وزارة التضامن الوطني، طهراوي عيسى، بتيبازة، عن تجنيد أزيد من 50 مختصا نفسانيا للتكفل بالمتضررين من حرائق الغابات التي نشبت نهاية الأسبوع الفارط بقوراية وأودت بحياة شخصين. وأوضح ذات المسؤول، على هامش إشرافه رفقة والي تيبازة، لبيبة ويناز، على إطلاق قافلة مساعدات لفائدة العائلات المتضررة، أن وزارة التضامن الوطني والاسرة وقضايا الأسرة تركز كثيرا على الجانب النفسي للعائلات المتضررة سيما الفئات الهشة منها كالأطفال والنساء والأشخاص المسنين . وأضاف أن مصالح الوزارة جندت فريقين من إطارات ومختصين نفسانيين واجتماعيين من سبعة ولايات وسطى، بهدف التكفل بالمتضررين وتخفيف صدمة الحرائق على أن تستمر مهمتهم في عين المكان أي بدار الشباب لمدينة قوراية أين تقيم العائلات المتضررة إلى حين تجاوز الأزمة. من جهتها، كشفت والي تيبازة، لبيبة ويناز، أن قافلة المساعدات التي شاركت فيها إلى جانب مصالح ولاية تيبازة، كل من ولايات الجزائر وبومرداس والبليدة وعين الدفلى والشلف والمدية، تحتوي على أغطية وأفرشة وتجهيزات كهرو-منزلية ومواد غذائية، مجددة التأكيد على أن عمليات التضامن ووقوف الدولة جانب العائلات المتضررة تبقى مستمرة إلى حين استقرار الوضع وعودة الحياة بصفة عادية. ومن جانبه، قال المستشار الإعلامي لدى وزارة التضامن الوطني، رشيد طواهري، أن وزيرة القطاع تحرص شخصيا على ضرورة التكفل بالجانب النفسي والاجتماعي للعائلات المتضررة، سيما منهم الفئات الهشة على غرار الأطفال والنساء الحوامل للتخفيف من حدة الصدمة. كما تؤكد وزيرة التضامن -يضيف المتحدث- على ضرورة الاهتمام أكثر بالأطفال من أجل مزاولة دراستهم بصفة عادية وتجنيبهم الآثار السلبية الناجمة عن تلك المشاهد الصادمة من حرائق ولهيب ودخان ورماد وغيرها من المشاهد التي تبقى عالقة في أذهانهم. وستعكف الفرق المتخصصة في العلاج النفساني على التكفل بالأطفال المتمدرسين كأولوية قصوى، تقول السيدة بومعيزة فاطمة، اخصائية نفسانية، على معالجة الآثار النفسية للأطفال المتمدرسين من أجل التحاقهم مجددا بمقاعد الدراسة و تفادي العزلة الاجتماعية أو ظهور أي سلوك عدواني أو التبول اللاإرادي إلى جانب التكفل أيضا بالحالات التي تسجل صعوبة في النطق. وترى الأخصائية النفسانية بومعيزة، أنه من الضروري التكفل بالمتضررين على المدى القصير والطويل، مبرزة أن أثار الحريق وما صاحبه من هلع و رعب قد تكون له ما يسمى تداعيات ب أثر رجعي قد تكون خطيرة على النطق و التواصل بالنسبة للأطفال. تقديم إعانات مالية لعائلات ضحايا حرائق الغابات بتيبازة كما قدمت والي تيبازة لبيبة ويناز إعانات مالية لصالح عائلات ضحايا حرائق الغابات بقوراية (تيبازة) التي أودت بحياة شخصين وتسجيل خسائر في الثروة الغابية والحيوانية. وبعد أن جددت والي تيبازة، في لقاء عقدته بمقر دائرة قوراية مع ضحايا الحرائق، التعبير عن أسفها لسقوط ضحايا جراء حرائق الغابات المسجلة نهاية الأسبوع بقوراية، أكدت أن جميع مصالح الدولة مجندة لتقديم يد المساعدة والدعم اللازمين للضحايا والذين فقدوا أفرادا من عائلتهم و تضررت منازلهم و فقدوا ماشيتهم و فلاحتهم . وأضافت لبيبة ويناز أمام عائلات الضحايا أن الوزير الأول عبد العزيز جراد كلفها بتقديم إعانة مالية بعثها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لعائلتي الضحيتين ، المرحومين محمد بومليد وبلقاسم خضري، اللذين لقيا حتفهما بينما كانا يحاولان إنقاذ ماشيتهم. كما جددت التأكيد على تعويض جميع المتضررين الذي تسببت لهم الحرائق في خسائر سواء في الثروة الغابية أو المحاصيل الفلاحية أو الثروة الحيوانية. وبالمناسبة أوضحت والي تيبازة أن اللجان المنصبة لتقييم الخسائر في إطار عمل خلية الأزمة أحصت 20 سكنا هشا تضررت سيتم التكفل بأصحابها في إطار برنامج السكن الاجتماعي.