أكدت أمس التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في قطاع الصحة التابعة للمركزية النقابية، أن نسبة الاستجابة للإضراب على المستوى الوطني والذي سيدوم ثلاثة أيام على التوالي، بلغت 95 بالمئة شلت فيها الخدمات في كامل مراكز مستشفيات القطاع العمومي مع الحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات. كشف أمس، بتراوي منير المنسق الوطني للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في قطاع الصحة خلال اتصال ل«السياسي» أمس، أن نسبة الإضراب الوطني بلغت 95 بالمئة شلت على إثره الخدمات الاستشفائية عبر كل المراكز الصحية والمتستشفيات العمومية مع الحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات في بعض المراكز الصحية والمستشفيات ذات الاستيعاب الكبير لعدد المرضى، مؤكدا في ذات السياق أن بعض المراكز الصحية عبر الوطن بلغت فيها نسبة الاستجابة 100 بالمائة، في العديد من الولايات على غرار العاصمة والبليدة وعنابة وتيارت وتبسة. وأشار ذات المتحدث ان الإضراب سيتواصل اليوم وغدا، في حين سيجتمع المكتب الوطني للتنسيقية يوم الخميس المقبل لدراسة خيار تجدد الإضراب ثلاثة أيام كل أسبوع إذا لم تستجب الوزارة الوصية لمختلف المطالب والانشغالات المهنية المرفوعة. وتتمثل أهم المطالب التي رفعتها الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، حسب المنسق الوطني، في عدم حصولهم على منحة العدوى بأثر رجعي بداية من سنة 2008 حيث تم إقصاء 60 بالمئة من هذه الفئة، فضلا عن مطلب آخر مرتبط بزيادة في الأجور لمختلف الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين نظرا للخدمات المعتبرة التي يقومون بها داخل المراكز والمستشفيات، وكذلك إدماج مختلف المتعاقدين في مناصب قارة.
شلل واضح في مستشفى بني مسوس
في حين أكد رشيد عمارة مسؤول التنظيم على مستوى الفرع النقابي بمستشفى بني مسوس، أمس خلال اتصال ل «السياسي» أن نسبة الاستجابة للحركة الاحتجاجية في المستشفى من المهنين والعمال والأسلاك المشتركة بلغت حوالي 94 بالمئة، مشيرا أن هذه الحركة الاحتجاجية جاءت على خلفية عدم استجابة الوزارة الوصية لمختلف المطالب المهنية والاجتماعية المرفوعة، على غرار الحصول على مطلب منحة العدوى بأثر رجعي من سنة 2008، فضلا الزيادة في الأجور بنسبة 25 بالمئة باعتبار أن أغلبها زهيدة بالمقارنة بالخدمات المعتبرة التي تقدمها مختلف الفئات الأسلاك المشتركة من العمال والمهنين في ذات المستشفى، وكذلك إدماج العديد من المتعاقدين من فئة العمال والمهنيين بصفة نهائية في مناصب دائمة. وفي نفس السياق أكد المتحدث أن المستشفى رغم حالة الإضراب والحركة الاحتجاجية التي ستتواصل اليوم وغدا، إلا انه حافظ على الحد الادني من الخدمات في مختلف الأجنحة والمصالح الاستشفائية لاهتمام بالمرضى. ويبقى الموت يحدق بالمريض في كل مرة، مع توالي الإضرابات التي تشل فيها مختلف المستشفيات والمراكز الصحية على المستوى الوطني.