أفادت إحصائيات قسم مكافحة المخدرات بفرقة الشرطة القضائية بقسنطينة، بتسجيل منحى تصاعدي مثير للقلق للإدمان بهذه الولاية. وصرح الضابط المكلف بالاتصال والعلاقات العامة بالأمن الولائي الملازم أول محمد زمولي، أن تزايد عدد حالات الإدمان خلال الثلاث سنوات الأخيرة يتضح من خلال العدد الكبير للأشخاص الذين تم توقيفهم في إطار مكافحة المخدرات مما يدل على المنحى التصاعدي لهذه الآفة. وقد تم توقيف 205 أشخاص في 2010 من طرف مصالح الشرطة التي تمكنت في 2011 من توقيف 253 شخص وهو العدد الذي ارتفع إلى 358 في 2012، أما في الثلاثي الأول وحده من عام 2013، فقد تم توقيف 111 شخص، حسبما أوضحه ذات الضابط على هامش يوم تحسيسي نظم بقسنطينة تمهيدا لإحياء اليوم العالمي لمكافحة الإدمان المصادف ل26 جوان من كل عام. وتم نشر وعرض وثائق وكتيبات ومطويات مصورة ببهو دار الثقافة «محمد العيد آل خليفة»، في إطار المعرض المنظم من طرف الأمن الوطني حول الأخطار الجسيمة لتعاطي المخدرات والمهلوسات. وتسبّب المخدرات أضرارا كبيرة على صحة الأشخاص الذين يستهلكونها و على التماسك الاجتماعي، مثلما توضحه الكتيبات الموزعة بأجنحة هذا المعرض الذي يدوم يوما واحدا والذي توج بتنظيم لقاء علمي بالمركز الثقافي «امحمد يزيد» بالخروب حول الإدمان و دور المركز الوسيط لعلاج المدمنين على المخدرات بهذه المدينة. للتذكير، ففي الثلاثي الأول من 2013 عالجت مصالح الشرطة القضائية بقسنطينة 93 قضية متعلقة بالمخدرات وتم توقيف 111 شخص وحجز 1,3 كلغ من المخدرات بالإضافة 3008 قرص مهلوس و27 قارورة مهلوسات سائلة، وفقا لما أفاد به مسؤول خلية الاتصال بالأمن الوطني.