كشف الوزير الأول عبد المالك سلال أن الحكومة خصصت بولاية تيزي وزو ب 10 ملايير دينار لدعم خزينة الولاية من أجل استكمال المشاريع التي تعرف توقفا في الانجاز، وهذا في إطار حرص الحكومة على التنمية في جميع ولايات الوطن، كما دعا الوزير سكان الولاية إلى التعاون مع الدولة من أجل القضاء على القضية الأمنية التي لازلت تتخبط فيها هذه الولاية الجميلة والثائرة على حد قوله. أكد عبد المالك سلال الوزير الأول، خلال زيارة العمل التي قام بها إلى ولاية تيزي وزو أمس، أنه لا يمكن التطور والدفع نحو التنمية في الجزائر في حالة غياب عنصري الأمن والاستقرار اللذين من خلالهما يتم التطور الاجتماعي في بلد، وقد رافق الوزير الأول بعضا من طاقمه الحكومي وزراءه من أجل الوقوف على أوضاع التنمية التي تعيشها الولاية وكذلك الوقوف على مختلف انشغالات الاجتماعية للسكان فضلا على تفقده على عدة مشاريع التي هي بطور الانجاز بذات الولاية. ودعا الوزير الأول في السياق ذاته سكان الولاية للتعاون مع الدولة للقضاء على الأزمة الأمنية التي تعيشها منذ التسعينيات جراء نشاط الجماعات الإرهابية والتي كان آخرها القنبلة التي انفجرت في بلدية «ذراع بن خدة» بذات الولاية أول أمس، مشيرا إلى تاريخ الولاية شاهد على مساهمتها في الاستقلال الوطني وثقلها الثوري والتاريخي، مستذكرا في كلمته التي ألقاها أمام المجتمع المدني بذات الولاية، بمجاهدي الولاية على غرار العقيد عمروش وكريم بلقاسم وعبان رمضان وكذلك حسين آيت احمد فضلا عن الثائرة فاطمة لالا نسومر، وأكد الوزير أن هؤلاء لم يثورو ضد المستعمر من أجل استرجاع الأرض فقط بل لاسترجاع كذلك الأمن والاستقرار التي ستساهم في التنمية بعد الاستقلال. وفي رسالة وجهها إلى المشككين بوطنية سكان ولاية تيزي وزو ومنطقة القبائل حيث أكد بالقول«لا أحد يشكك وطنية سكان هذه الولاية التاريخية». وتعهد الوزير الأول عبد المالك سلال خلال لقائه مع المجتمع المدني بذات الولاية، بعد زيارة العمل التي قام بها برفقة طاقمه الحكومي الذي ضم 10 وزراء، أن الحكومة ستقوم بتدعيم الولاية لدفعها نحو التنمية، مؤكدا أن هذه الأخيرة لا يمكن تجسيدها على أرض الواقع دون استتباب الأمن والاستقرار الذي سيدفع نحو التطور الاجتماعي في كافة أنحاء الوطن وفي ذات الولاية التي تعتبر أحد المحاور الكبرى للعاصمة إضافة إلى ولاية البليدة، ودعا سكان هذه الأخيرة إلى التعاون مع الدولة من أجل القضاء على القضية الأمنية في ذات الولاية قائلا «يجب أن ننتهي بصفة كاملة من القضية الأمنية في تيزي وزو».