أعادت الهزة الأرضية التي بلغت درجتها 5.1 على سلم ريختر، في حمام ملوان بولاية البليدة، إلى الأذهان زلزال بومرداس سنة 2003، حيث خلفت موجة من الهلع والفزع خرج فيها العديد من المواطنين من مساكنهم في ذات المنطقة وفي الولايات المجاورة على غرار تيبازة والعاصمة والمدية، خلفت 24 مصابا، تشريد العشرات من العائلات «السياسي» انتقلت إلى مكان الهزة ونقلت الآثار التي خلفتها هذه الهزة التي حدثت على الساعة الربعة صباحا بالتوقيت المحلى لولاية البليدة. * بوناطيرو يطمئن المواطنين أنه ليس هناك ارتدادات عنيفة طمأن لوط بوناطيرو الخبير في علم الجيولوجيا، سكان ولاية البليدة وكذلك العاصمة والمدن المجاورة على أنه لن تكون هناك ارتدادات عنيفة وقوية بعد هذه الهزة التي بلغت قوتها 5.1 على سلم ريشتر، ووصف ذات الخبير هذه الهزة على أنها تصنف في خانة الهزات غير العادية، وهي ناجمة عن انفجار المياه الباطنية في أعماق الأرض، كما أنها كانت بالغة القوة إلا أن الجبال هي التي خففت من قوتها مصداقا لقول الله تعالى {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} الآية 15 من سورة النحل، مؤكدا أنه لولا وجود الجبال لكانت الهزة تجاوزت درجة ال 5 على سلم ريختر المسجلة. وقال الخبير أمس خلال اتصال ل«السياسي» أن نقص التوعية والتوقع ضد الكوارث الطبيعية جعل المواطنون يصابون بهلع كبير من هذه الهزة الأرضية، مؤكدا هناك العديد من والإصابات لحقت بالأشخاص وممتلكاتهم المادية نتيجة غياب لغياب استراتجية واضحة فيما يخص التحذير منن المخاطر فضلا عن عدم استجابة مقاييس البنايات مع المخاطر التي قد تحدثها الأنشطة الزلزالية باعتبار ان الجزائر تقع ضمن خط الزلزال العالمي، حيث تحدث هناك هزات تتراوح بين 40 إلى 50 هزة شهريا في الجزائر. * أضرار في عشرات المنازل وإصابة 24 شخصا من جهته أكد فاروق عاشور المكلف بالإعلام على مستوى المدرية العامة للحماية المدنية، أن هذه الهزة خلفت 24 جريح، 20 منهم على مستوى حمام ألوان بولاية البليدة، و4 منهم على مستوى العاصمة، وأكد المتحدث أمس خلال اتصال ل«السياسي» أن هذه الإصابات كانت ناجمة عن غياب ثقافة التعامل مع مخاطر الزلزال وليس جراء سقوط الجدران أو البنايات أو غير ذلك، حيث ان كل الإصابات تصنف في خانة غير خطيرة، جاءت جراء التخوف والهلع الذي أحدثته الهزة الأرضية. وعن الخسائر المادية قال المتحدث ان هناك العشرات من الانشقاقات في المنازل في حمام ألوان في ولاية البليدة كما ان مصالح الإحصاء عدد الخسائر لازالت تقوم بعملها على المستوى الميداني، فضلا عن قطع الطريق الولائي رقم 61 الرابط بين بوقارة وحمام ألوان جراء سقوط الحجارة ولازالت الأشغال جارية من اجل فتح الطريق. «السياسي» تتنقل إلى بوينان وتنقل استغاثة السكان وقد تنقلت «السياسي» إلى بلدية حمام ملوان، حيث أكد إبراهيم عميش رئيس البلدية في تصريح للجريدة، ان هناك11 شخصا مصابا جراء هذه الهزة، وعشرات الإغماءات تجاوزت حسب السكان 50 حالة نقلوا على جناح السرعة إلى مركز ألاستشفائي بدائرة الأربعاء، وقال عميش ان أغلبية المصابين كانوا من كبار السن والنساء الحوامل والأمراض. في حين أعلن والي ولاية البلدية محمد اوشان عن تشكيل خلية أزمة يترأسها شخصيا من أجل احتواء الوضع والوقوف على حجم الأضرار التي ألحقتها الهزة الأرضية المادية والبشرية التي خلفتها موجة الهلع والخوف امتدت أثارها إلى ساكن الولايات المجاورة. وقد أكد العديد من المواطنين والشهود ل«السياسي» أن هناك 350 منزل متضرر، كما أن هناك 10 عائلات دون مأوى بعد أصبيت منازلهم بأضرار بليغة، في حين كانت تداعيات الهزة كبيرة أيضا على المصلين على مستوى جميع أحياء بلدية حمام ملوان، حيث أوضح إمام مسجد حي تحمولت ل«السياسي» أن هناك العديد من الجرحى والإصابات بين المصلين بعد الهزة التي حدث عند أذان الصبح، وكان أغلبيتهم على حد قوله من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة نتيجة التدافع العنيف بعد الهزة مباشرة. وخرج العديد من المواطنين غلقوا رئيسي على مستوى حي «تحمولت» في بلدية حمام ألوان تنديدا من الوضعية التي يعشونها لعدم وجود لمركز للحماية المدنية على مستوى البلدية فضلا عن عدم توفر حتى مستوصف للمعانية مرضى البلدية.