تقلصت نسبة حرائق الغابات بصفة معتبرة منذ بداية الصيف، حيث تعرضت 1900 هكتار من المساحات الغابية إلى الإتلاف بالمقارنة مع العام الماضي بعد أودت السنة اللهب إلى القضاء على ما ينبو عن 6000 هكتار، في حين أتلف 20 هكتارا من القمح ومختلف المحاصيل الزراعية كما أتت النار على 13 ألف حزمة من التبن و5 آلاف و645 شجرة مثمرة، ورغم هذه الحصيلة الأولية بالمقارنة مع نفس الفترة في الصيف من العام الماضي، إلا ان عامل انخفاض درجات الحرارة وكذلك الإجراءات المتخذة من طرف اللجنة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات هذا العام، ساهمت في تقليص الظاهرة التي أتت على 100 ألف هكتار السنة المنصرمة. وقف عمار بومزبر مدير حماية الحيوانات والنباتات في المديرية العامة للغابات بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أمس خلال اتصال ل«السياسي» على حصيلة الحرائق المسجلة منذ بداية فصل الصيف إلى غاية اليوم، والتي قدرها بنشوب 392 حريق في العديد من الولايات، أودت بألف و932 هكتارا من المساحات الغابية، حيث سجلت الولايات الغربية وبعض ولايات الوسط ما نسبته 68 بالمئة على غرار عين الدفلى وسعيدة وتلمسان وسيدي بلعباس ، حيث حصدت السنة اللهب حوالي 1362 هكتارا من المساحات الخضراء، وقال المتحدث أن أكثر من 83 بالمائة من المساحات الخضراء المحروقة ستتجدد مع بداية فصل الربيع المقبل. وأفاد بومزبر أن هذه الحرائق المسجلة ألحقت عدة إضرار في 30 بالمئة منها بالغابات ونفس النسبة في الأدغال والأعشاب أما المحاصيل الزراعية فقد تم تسجيل 13 بالمئة. من جهتها سجلت مديرية الحماية المدنية خلال بيان تلقت «السياسي» نسخة منه، عدة تدخلات لإخماد 22 حريقا في الغابات تسببت في إتلاف 200 من الغابة، 7 حرائق نشبت في الأدغال والتي أدت إلى خسارة 30 هكتارا منها، في حين أدت ألسنة اللهب إلى إتلاف 20 هكتارا من القمح والمحاصيل الزراعية المختلفة، كما قضت على أزيد من 13 ألف حزمة من التبن و5 آلاف و645 شجرة مثمرة. وفي نفس السياق اعتبر المسؤول أن هذا الصيف بعيدا عن الحرائق المعتبرة التي تم تسجيلها العام الماضي والتي تسببت فيها الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة والتي صنفت على أنها ظروفا استثنائية، مشيرا إلى دور اللجنة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات، التي قامت بإجراءت أكثر فعالية مع مختلف القطاعات المعنية، من أجل تفادي تكرار سيناريو العام الماضي الذي أتى على 100 ألف هكتار. وكشف المتحدث أن اللجنة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات ستقوم باجتماع آخر خلال الأيام القليلة المقبلة لتقييم الوضع بعد شهر من بداية فصل الصيف والوقوف على مدى فاعلية الإجراءات المتخذة في مكافحة حرائق الغابات، حيث أن ألسنة اللهب ستبدأ في التوجه من الجهة الغربية نحو الوسط والجهة الشرقية للوطن مع دخول شهر أوت الذي يتميز بحرارته مرتفعة.