يتواصل إضراب أساتذة التعليم الثانوي في يومه الثالث على التوالي، حيث فاقت نسبته خلال اليوم الثالث 90 بالمئة على المستوى الوطني، فيما فشل المئات من الأساتذة في الاعتصام أمام مقر وزارة التربية ب«رويسو» بعدما قامت قوات الأمن بتفرقة المعتصمين، وفي نفس السياق حالة من الاستياء تسيطر على التلاميذ وأوليائهم جراء هذه الإضرابات المتتالية. وأكد مسعود بوديبة المكلف بالإعلام في المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «الكنابست» في اتصال ل«السياسي» بأن الإضراب متواصل ليومه الثالث على التوالي، والذي وقد بلغ خلال هذا اليوم نسبة 90 بالمئة على المستوى الوطني حيث أن معظم المدارس الثانوية مشلولة، موضحا بأن نسبة الاستجابة للإضراب في تزايد مستمر على مستوى المتوسطات والإبتدائيات. وأوضح بوديبة بأن المئات من الأساتذة فشلوا في الاعتصام أمام مقر ملحقة وزارة التربية وهذا بعدما فرقت قوات الأمن المعتصمين، مشيرا بأن الإضراب متواصل ولن يتوقف إلى غاية تنفيذ جميع المطالب التي وضعتها «الكنابست» وأشار المكلف بالإعلام في «الكنابست» أنه من بين الملفات العالقة فتح ملف طب العمل، خصوصا ما تعلق بحل إشكالية المناصب المكيفة في القطاع، وملف السكن خاصة ما تعلق بإشكالية سكنات الجنوب وتجسيد ما ورد في محاضر اللجنة المشتركة المكلفة بدراسة ملف السكن عامة، مشيرا إلى ضرورة ترقية الأساتذة التقنيين رؤساء الورشات ورؤساء الأشغال إلى أساتذة التعليم الثانوي عن طريق التسجيل على قوائم التأهيل والامتحان المهني. ومن جهة أخرى أوضح عز الدين عبد الحميد المكلف بالإعلام في التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الأساسي المنضوية تحت لواء «النقابة الوطنية لعمال التربية «الأسانتيو» بأن إضراب هذه الأخيرة بلغ نسبة 95 بالمئة على المستوى الوطني، موضحا بأن الإضراب سيتواصل إلى غاية الاستجابة لجميع المطالب وعلى رأسها إرجاع كرامة المعلم إلى مكانتها الحقيقية. وخلال الجولة الاستطلاعية التي قادت «السياسي» إلى العديد من الثانويات لمسنا استياءً كبيرا من طرف التلاميذ وأوليائهم لما يحدث من إضرابات متتالية منذ السنوات الفارطة، حيث أكد «فاروق» تلميذ في ثانوية حي ديار العافية، بأن هذه الإضرابات ستعصف بمستقبلهم الدراسي خاصة وأنه سيجتاز امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة وأن الوقت ضيق بالرغم من أن السنة الدراسية بدأت منذ شهر فقط، مضيفا بأن الإضرابات بدأت، متسائلا عن كيفية الانتهاء منها، فيما قال «جمال» ولي أحد التلاميذ بأن هذه الإضرابات دائما ما يكون فيها الضحية التلميذ الذي يرهن مستقبله بالتأخيرات في الدروس، موضحا بأنه في مثل هذه الحالات من الإضرابات دائما ما يدفع التلميذ ثمن التأخيرات في البرنامج الدراسي الذي لم يكتمل في أي سنة بسبب هذه الإضرابات.